‫الرئيسية‬ أسرة و مجتمع حسن النخلي التحليق وسط الزحام – “الانتقال الديمقراطي” تلك الفرية الكبرى والافتتان بالغرب 《1_5》
أسرة و مجتمع - مقالات - ‫‫‫‏‫4 أيام مضت‬

حسن النخلي التحليق وسط الزحام – “الانتقال الديمقراطي” تلك الفرية الكبرى والافتتان بالغرب 《1_5》

حسن النخلي  التحليق وسط الزحام – “الانتقال الديمقراطي” تلك الفرية الكبرى والافتتان بالغرب 《1_5》

إن من أكثر السبل نجاعة وشيوعًا للتدخل الأجنبي وسلب الإرادة السياسية تلك المزاعم التي تطلقها الولايات المتحدة الأمريكية، خاصة والغرب كافة. وقد غزت بها عقول معظم شعوب المنطقة العربية، ولم يسلم منها إلا دول الخليج العربي وهي (ذات الحظوة). وهي الدعوة إلى الديمقراطية والانتقال المدني والحرية التي لا تعترف بالأعراف والتقاليد المحلية لتلك الدول ولا حتى الأديان.

 

وعندما قامت الثورات في دول المغرب العربي وغيرها، سميت بالربيع ومهد العرب (الجزيرة العربية) كأن بعيدًا منها حتى شملت الثورات مصر التي كان أهلها يظن أنها آمنة حالها حال دول الخليج لما كان لها من علاقات وثيقة بالخليج، ولكنها لم تسلم منها. وسميت تلك الثورات بالربيع العربي.

وقد قامت تحمل شعارات الديمقراطية والحرية، وتم دعمها عن طريق الولايات المتحدة الأمريكية التي هي نفسها لا تمارس الديمقراطية فيها على المستوى الرئاسي والمؤسسي، ولكنها اتخذتها ذريعة للتدخل السافر في شئون الدول الضعيفة والتي توجد بها موارد تطمع أمريكا وغيرها في نهبها واستنزاف طاقات الدول عن طريق زراعة الفتن بمزاعم الديمقراطية والانتقال الديمقراطي التي قد تصل إلى حد نشوب حرب جزئية أو شاملة كما حدث في السودان.

وفي السودان تطور المشهد السياسي الذي تفاقم بالتدخل الأجنبي والعمالة التي باتت تنعق بالخراب باسم الديمقراطية والحرية المستوردة. كلها كانت دعاوي باطلة مسنودة من الخارج تهدف إلى تقويض الدولة السودانية عن طريق تفكيك الجيش. وكانت في بداية الأمر عن طريق الأحزاب المدنية التي اصطفت جميعها مناوئة للجيش ومطالبة إياها بتسليم الدولة لا السلطة فحسب إلى العملاء. لقيام العملاء بدورهم بتسليمها لأسيادهم في الخارج. وما كان هتافهم: “الجيش إلى الثكنات” إلا مكاء وتصدية في محراب الوطن العظيم تمهيدًا لتمزيقه.

فلذا كان لزامًا على الجيش التصحيح وهو يدرك مآلات تلك الفوضى التي سيحدثها هذا الوضع المريب وأصر أدعياء الديمقراطية والحرية على قيام الفوضى ولو بعد حين.

وللحديث بقية.
حفظ الله البلاد والعباد.
جيش واحد شعب واحد.
ودمتم سالمين، وللوطن سلام.

الجمعة 26/9/2025

‫شاهد أيضًا‬

الهندي عزالدين  التحية لجيشنا العظيم ومنظومة الصناعات الدفاعية

ودّعنا فجر أمس ، من محطة السد العالي في “أسوان” الجميلة الرائعة ، ركاب القطار …