إتجاه البوصلة.  بقلم /الجزولي هاشم. ” التدخلات الإقليمية والدولية في الشأن السوداني وأثرها على إطالة أمد الحرب”. 

تعد التدخلات الخارجية، ولا سيما من بعض الدول الإقليمية مثل الإمارات، أحد أبرز المهددات لوحدة واستقرار السودان في المرحلة الحالية. هذا التدخل لا يتم عبر الدعم السياسي فقط، بل يمتد إلى الدعم العسكري واللوجستي للمليشيا ، مما يساهم في تأجيج الصراع الداخلي واطالة زمن الحرب ويزيد من معاناة الشعب السوداني ، ويعقّد فرص الحل السلمي.

ما يجعل هذه المسألة ذات أهمية قصوى للشعب السوداني هو أن القرار الوطني لم يعد خالصًا لفاعليه الداخلين خاصة في حالة الموات التي تلازم التنظيمات والاحزاب السياسية الآن ، بل أصبح مرتهنًا بحسابات دول تموّل الحرب وتُحرّك الفاعلين _أصبحت صناعة العمالة تحت المجهر _داخل السودان كأوراق ضغط تخدم مصالحها لا مصالح الشعب السوداني.

هذا البعد الخارجي يؤثر على:

– الاصطفاف الداخلي وتعقيد المشهد السياسي.

– الحوار الوطني بإفشاله أو توجيهه.

– مستقبل وحدة السودان وسيادته الوطنية.

المطلوب وطنيًا وشعبيًا:

فضح هذه التدخلات، وتعزيز خطاب سياسي شعبي واعٍ، يواجه الاستقطاب الإقليمي ويفرض الإرادة الوطنية كمرجعية عليا…

إتجاه البوصلة على المقاومة الشعبية أن تلعب دورا أكبر في تعزيز تماسك المجتمع وتعبئة لمواجهة المأمرات الخارجية.

فتح من الله ونصر قريب.