‫الرئيسية‬ مقالات قبل المغيب عبدالملك النعيم احمد البنك المركزي..تعيين أول آمرأة…تحديات المرحلة
مقالات - ‫‫‫‏‫6 أيام مضت‬

قبل المغيب عبدالملك النعيم احمد البنك المركزي..تعيين أول آمرأة…تحديات المرحلة

قبل المغيب  عبدالملك النعيم احمد     البنك المركزي..تعيين أول آمرأة…تحديات المرحلة

15أكتوبر 2025م

أصدر بالأمس رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان قرارا قضي بإعفاء الأستاذ برعي صديق من منصبه محافظا للبنك المركزي وقرلرا آخرا بتعيين الأستاذة آمنة حسن محمد توم ..وقد قوبلت القرارات بشيئ من الإرتياح في الأوساط عامة مع وجود بعض الانتقادات في التعيين الجديد كحال بعض الناقدين في السودان حتي قبل أن يتبينوا او يعطوا القادم الجديد الفرصة الكافية وهذا في تقديري داء عضال لا بد من التخلص منه وتقديم المصلحة العامة علي ما عداها من مصالح خاصة فيما يخص الشأن العام الذي يستوجب قدرا كبيرا من الموضوعية في التحدث عنه…

المحافظ المغادر والقادم كلاهما من أبناء البنك الذين تدرجوا في إداراته المختلفة وتقلدوا مناصب عليا في البنك مما يعني ان خبرتهم تؤهلهم لذلك الموقع ويبقي التحدي دوما في الظروف التي تحيط بالعمل ودرجة الصلاحيات الممنوحة وطريقة الادارة مرونة في بعض الأمور وتشددا في امور أخري يضاف لذلك السياسات المتبعة في البنك ومدي تجاوب الشركاء معها أيا كان هؤلاء الشركاء…أفرادا كانوا ام مؤسسات ام حتي جهات حكومية لها إرتباط وثيق بعمل البنك…

تابعنا خلال فترة المحافظ السابق الكثير من التوترات والتجاذبات بينه وبين الشركات الخاصة في موضوع احتكار بنك السودان للتجارة في الذهب كما ان العلاقة بين البنك المركزي ووزارة المالية لم تكن بالوضوح الكافي الذي يمكن ادارة البنك من القيام بدورها كما أن بعض اوجه سوء الادارة كانت واضحة في أمر التعيينات والترقيات داخل اروقة البنك كما نقلت ذلك الكثير من المصادر الأمر الذي جعل المحافظ السابق ينشغل بفتح البلاغات في الصحفيين بأكثر من إنشغاله بالاستفادة مما أثير ومحاولة معالجة الأخطاء وتطوير الآداء في البنك..

واحدة من الإخفاقات الكبيرة التي يتعين علي المحافظ الجديد معالجتها هي التدهور المستمر للعملة السودانية مقابل العملات الأجنبية.. صحيح ان ضعف الإنتاج وزيادة الوارد مع ضعف الصادر يعد سببا كبيرا في هذا التراجع ولكن الصحيح أيضا ان عدم ترشيد الموارد وتقليل اوجه الصرف والاستغلال الأمثل لمواردنا في رفد خزينة الدولة يعتبر عنصرا كبيرا في هذا التدهور ولذلك فإن الاستاذة آمنة مواجهة بتحديات كبيرة وأهمها معرفة الأسباب الحقيقية لهذا التدهور والمضي في علاجها بأقسي أنواع الجراحات أيا كانت سواء أكان ذلك عبر السياسات وتعديلها او صلاحيات البنك أو علاقات البنك مع الشركاء أيا كانوا…

تعيين أول إمرأة مؤهلة وصاحبة خبرة وتجربة وسيرة حسنة يعتبر في حد ذاته تحد جديد ويتطلب إعمال هذه الخبرة والمعطيات فيما يحقق الإختراق الحقيقي في الاقتصاد السوداني وفي عمل البنك وهي ادري بذلك بالطبع…ليس جديدا علي المراة السودانية تقلد مثل هذه المناصب الرفيعة فقد حققن الكثيرات منهن نجاحا كبيرا ومميزا فيما اسند لهن من مناصب تنفيذية كانت ام دستورية أم تشريعية ولسنا بحاجة للتسمية أو ذكر الأمثلة…فطالما كانت المرأة مؤهلة وجديرة بالمنصب كما هو حال الأستاذة آمنة خريجة جامعة الخرطوم كلية الاقتصاد في الثمانينات ويبقي التحدي في استغلال تلك الخبرات المتراكمة وتسجل نقاط تفوق مع شركائها لوقف التدهور في العملة السودانية وتشجيع البنوك التجارية للقيام بدورها وضبط جودة وايقاع تصدير الذهب ليعود علي الخزينة العامة بأكثر مما يعود علي جيوب الأفراد او الشركات المصدرة…ومع جهات الإختصاص عليها أن تجفف بؤر تهريب الذهب للخارج بإعمال سياسات تشجع علي سلك الطرق المستقيمة بدلا عن التهريب والذي هو في الأصل ليس تهريب وإنما ثبت خروجه عبر المطار ومنافذ أخري معلومة مما لا يوصف بالتهريب وتلك قضية أخري سبق أن تطرقنا إليها في مقالات سابقة….

‫شاهد أيضًا‬

وهج الكلم د.حسن التجاني الي فاشر السلطان تقودني روحي ثم احساسي..الحلقة (9)..!!

لن تنهزم فاشر السلطان باذن الله … يكفيها صمودها حتي اللحظة رغم صعوبة الحياة التي قاد…