‫الرئيسية‬ مقالات د. بشارة حامد جبارة الأمين العام لمركز عبد الله حسين العاقب الدولي للدراسات السياسية والاستراتيجية يوضح لصاحب عمود في رحاب الوطن
مقالات - ‫‫‫‏‫4 أيام مضت‬

د. بشارة حامد جبارة الأمين العام لمركز عبد الله حسين العاقب الدولي للدراسات السياسية والاستراتيجية يوضح لصاحب عمود في رحاب الوطن

د. بشارة حامد جبارة  الأمين العام لمركز عبد الله حسين العاقب الدولي للدراسات السياسية والاستراتيجية يوضح لصاحب عمود في رحاب الوطن

ورئيس مركز عبد الله حسين العاقب الدولي للدراسات السياسية والاستراتيجية

 

في زمنٍ تتكاثر فيه التحديات وتتداخل فيه المواقف، تظلُّ روح التفاهم والحوار الراقي هي السبيل الأقوم لحماية كيان الوطن، وصون منجزاته الفكرية والعلمية من عوامل التباعد وسوء الفهم.

 

لقد قرأنا باهتمامٍ بالغ المقال الذي خطَّه الأخ الإعلامي والباحث الأستاذ أسامة مهدي عبد الله، صاحب عمود في رحاب الوطن، وباحث مركز إبراهيم الوالي للدراسات والبحوث الاستراتيجية. وهو من الأقلام التي عرفناها بالجد والاجتهاد والإخلاص في خدمة قضايا الوطن، وكان من الزملاء الذين عملوا معنا في مركز عبد الله حسين العاقب الدولي للدراسات السياسية والاستراتيجية، تحت إدارة الأخ الإعلامي المعروف الأستاذ عمر عبد الله حسين العاقب (عمر سيكا).

 

لقد عبّر الأستاذ أسامة في مقاله عن رؤيته حول مفهوم التلاقي والاختلاف بين المراكز البحثية في السودان، وهو طرحٌ نُقدّره، ونراه مدخلاً بنّاءً لتوسيع دائرة الحوار، وتأكيد أهمية التنوع في الطرح والمنهج، شريطة أن يكون الهدف الأسمى دائمًا هو خدمة السودان والارتقاء بوعيه السياسي والفكري.

 

إنّ الاختلاف في الأساليب والمنطلقات أمر طبيعي في بيئة العمل الأكاديمي والفكري، بل هو دليل صحةٍ ونضجٍ فكري، متى ما ظلّ محكومًا بالأدب العلمي والاحترام المتبادل.

ونحن في مركز عبد الله حسين العاقب الدولي للدراسات السياسية والاستراتيجية نؤمن بأن تعدد المراكز البحثية لا يُضعف الساحة الوطنية، بل يقوّيها، لأن الهدف المشترك بين الجميع هو تنوير العقول، ودعم الاستقرار، والمساهمة في صناعة الوعي الوطني.

 

ومن هذا المنطلق، فإن العلاقة بين مركز عبد الله حسين العاقب ومركز إبراهيم الوالي يجب أن تقوم على التكامل لا التنافس، والتعاون لا التصادم. فكلا المركزين يخدمان الوطن من زوايا مختلفة، ويعبران عن وجهٍ واحدٍ من وجوه الإخلاص الوطني.

 

ولا يسعنا في هذا المقام إلا أن نُحيّي الأخوين الكريمين، الأستاذ عمر عبد الله حسين العاقب (عمر سيكا) والأستاذ أسامة مهدي عبد الله، على ما قدّماه ويقدمانه من عطاء وطني وفكري، وندعوهما إلى تجاوز أي سوء فهمٍ عابر، فالمصلحة الوطنية أكبر من أي خلافٍ شخصي أو إداري، والهدف الجامع هو السودان بكل معانيه وقيمه.

 

> قال الله تعالى: «واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا» [آل عمران: 103].

 

 

ختامًا، نقولها بصدق ومحبة:

 

> قد نختلف في الرأي، ولكننا لا نختلف على الوطن.

 

 

وليكن هذا الاختلاف الشريف بداية لتلاقٍ أوسع، يفتح أبواب التعاون الفكري بين المراكز الوطنية، ويسهم في بناء وعيٍ جامعٍ يليق بعظمة السودان وأهله.

 

 

‫شاهد أيضًا‬

وزير الشباب والرياضة يعلن استعداد وزارته للتعاون الكامل مع الصندوق في رعاية الطلاب 

أكد وزير الشباب والرياضة البروفيسور أحمد آدم أحمد ، استعداد وزارته للتعاون الكامل مع الصند…