حديث الساعة الهام سالم منصور الإعلام يتعافى… والأمل يعود من جديد

في زمنٍ عصيبٍ مرّ به السودان، حين خيّم الدمار على مدنه ومؤسساته، وتراجعت الأصوات التي كانت تحمل رسالة الوطن، يطلّ اليوم فجر جديد من بين الركام، يحمل بشائر التعافي والنهوض، بقيادة رجال آمنوا بأن الكلمة الصادقة يمكن أن تبني ما هدمته الحرب.
وفي مقدمة هؤلاء يقف وزير الإعلام والثقافة والسياحة الأستاذ خالد الأعيسر، الذي حمل على عاتقه مسؤولية إعادة الروح إلى جسد الإعلام السوداني، والسير به نحو العالمية، بخطى واثقة ورؤية عميقة تؤمن بأن الإعلام هو روح الوطن ومرآته أمام العالم.
من الركام إلى البناء
لم يكن طريق التعافي سهلاً، فالحرب التي اجتاحت البلاد لم تترك شيئًا إلا وأصابته. انهارت البنية التحتية، وتوقفت القنوات، وتعطلت الإذاعات، وغابت الصحف عن المشهد، وهاجر كثير من الكفاءات الإعلامية بحثًا عن الأمان.
لكن رغم كل ذلك، ظل السودان يحتفظ بروحه الحية. ومع تولي الوزير خالد الأعيسر حقيبة الإعلام والثقافة والسياحة، بدأ مسار جديد يتشكل، مسار يهدف إلى إعادة بناء المؤسسات الإعلامية على أسس مهنية ووطنية متينة، وإلى تأهيل الكوادر الشابة، وفتح أبواب التعاون الدولي أمام الإعلام السوداني ليعود فاعلًا ومؤثرًا كما كان.
جهود دبلوماسية وإعلامية متواصلة
أدرك الوزير أن الإعلام لا يمكن أن يتطور بمعزل عن العالم، فبدأ بسلسلة مباحثاتٍ واتفاقياتٍ ثنائية مع دولٍ شقيقة وصديقة، سعيًا للاستفادة من خبراتها في مجال التدريب والتقنية والإنتاج المشترك.
وكان من أبرز هذه الخطوات لقاؤه مع سفير تركيا لدى السودان، وهو لقاءٌ فتح آفاقًا واسعة أمام تعاون إعلامي وثقافي متبادل، يقوم على تبادل الخبرات، وتدريب الكوادر، وتطوير البنية التحتية للمؤسسات الإعلامية، إضافة إلى دعم السياحة والترويج لصورة السودان الإيجابية في الخارج.
ولم يتوقف الأمر عند تركيا، بل امتدت اللقاءات والمشاورات إلى دولٍ أخرى ومنظماتٍ إعلامية دولية، في إطار خطة شاملة تهدف إلى بناء إعلام سوداني متوازن، حديث، ومؤثر، قادر على أن يخاطب العالم بلغته الخاصة وبصوته الوطني الأصيل.
إعلام يعكس وجه السودان الحقيقي
إن السودان الذي عرفه العالم لعقود طويلة، هو السودان الذي قدّم للإنسانية رجال الفكر والعلم والثقافة، وخرّج أجيالًا من المبدعين والإعلاميين الذين رفعوا رايته في المحافل الدولية.
واليوم، يسعى الإعلام السوداني بقيادة الأستاذ خالد الأعيسر إلى استعادة هذه الصورة المشرقة، بعد أن شوهتها الحرب وحملات التضليل.
فالإعلام لا يجب أن يكون أداةً للفتنة، بل وسيلةً للوحدة، لا سلاحًا للتشويه، بل منبرًا للحقيقة، ينقل للعالم أن السودان رغم الجراح بلدٌ للسلام، بلدٌ للثقافة، بلدٌ للحضارة التي تمتد آلاف السنين.
الإعلام قوة للسلام والتنمية
في عالم اليوم، لم يعد الإعلام مجرد وسيلة لنقل الأخبار، بل أصبح شريكًا أساسيًا في التنمية والسلام.
ولذلك، جاءت رؤية الوزير الأعيسر متكاملة، حيث ربط بين الإعلام والثقافة والسياحة في منظومةٍ واحدة، تُسهم في تحقيق السلام الداخلي، والترويج لصورة السودان عالميًا كبلدٍ آمنٍ يفتح ذراعيه للاستثمار والسياحة والمعرفة.
فعندما يتحدث الإعلام عن إنجازات الوطن، فإنه لا يجمّل الواقع، بل يحفّز أبناءه على الإيمان بأن التغيير ممكن، وأن البناء يبدأ من الكلمة، وأن الوطن لن ينهض إلا بسواعد أبنائه الصادقين.
إعلام المستقبل
يعمل الوزير على مشروعٍ طموحٍ لإدخال السودان إلى عصر الإعلام الرقمي الحديث، بتحديث البنية التكنولوجية للمؤسسات، وإعادة تأهيل الكوادر الإعلامية، وإطلاق برامج تدريبية بالشراكة مع دولٍ ومنظماتٍ رائدة.
كما يسعى إلى فتح الأبواب أمام الشباب السوداني للمشاركة في صناعة المحتوى الإعلامي الإيجابي، وتوظيف طاقاتهم في مجالات الصحافة، والإنتاج المرئي، والسياحة الرقمية، ليكونوا واجهة السودان في المستقبل القريب.
إن ما يقوم به الأستاذ خالد الأعيسر اليوم هو نقطة تحولٍ تاريخية في مسار الإعلام السوداني. فالإرادة السياسية والوعي بأهمية الكلمة أصبحا ركيزتين أساسيتين في بناء دولةٍ حديثةٍ تؤمن بدور الإعلام كقوة ناعمة قادرة على صناعة التأثير والتغيير.
وها هو السودان، رغم كل ما مرّ به من محنٍ وتحديات، ينهض من جديد، يتنفس حريةً وإبداعًا، ويستعيد صوته القوي الذي خفت لبعض الوقت.
الإعلام السوداني يتعافى… والسودان يعود إلى مكانته الطبيعية بين الأمم.
بالعزيمة، وبالقيادة الواعية، وبالإيمان العميق بأن الوطن يستحق الأفضل.
اللهم احفظ السودان وأهله، ووفق أبناءه الصادقين لإعلاء رايته، واجعل من كلمتنا الصادقة منبرًا للسلام والنور والبناء.
وزير الشباب والرياضة يعلن استعداد وزارته للتعاون الكامل مع الصندوق في رعاية الطلاب
أكد وزير الشباب والرياضة البروفيسور أحمد آدم أحمد ، استعداد وزارته للتعاون الكامل مع الصند…