‫الرئيسية‬ مقالات حسن النخلي يكتب التحليق وسط الزحام _كلنا الفاشر ..أرمي قدام
مقالات - ‫‫‫‏‫3 ساعات مضت‬

حسن النخلي يكتب التحليق وسط الزحام _كلنا الفاشر ..أرمي قدام

حسن النخلي يكتب التحليق وسط الزحام _كلنا الفاشر ..أرمي قدام

إن الحرب التي يشهدها السودان الآن هي أبشع أنواع الحروب التي شهدتها البشرية في كل العصور، فهي حرب إبادة جماعية وتطهير عرقي ممنهج. وقد تم حشد كل العالم ضد السودان. نعم أقولها بكل صراحة وكل وضوح، لقد بذل الجيش كل ما في وسعه لتجنيب البلاد الحرب والدمار.

 

ولكن قوى الحرية والتغيير القحاتة والدعم السريع والأحزاب الضعيفة المتدهورة المتعطشة للسلطة التي لا يهمها الشعب في شيء، ركضت خلف لغة التهديد للجيش السوداني. والكل بات يحارب السودان وجيشه بزعم وافتراء كاذب بأن الجيش يقوده الإخوان.

 

بالله عليكم، ماذا يعني هذا؟ وهل التقتيل والتشريد والفتك بالمواطن البسيط الأعزل في كافة السودان يتم لأنه أيضًا كيزان؟ وسرقة ونهب أموال المواطن واغتصاب النساء، بل وصل الحد إلى إتيان الرجال. وهل ما يحدث في الفاشر يمت بصلة للديمقراطية أو أي نظام حكم سياسي؟ لا أعتقد ذلك.وليس له علاقة بدين غير دين عبدة الشيطان .

 

يا سادة، إن ما يحدث في هذه الحرب هي محاولات متعمدة ومتكررة لتركيع السودان والنيل من وحدته ومحاولة فصل أقاليم غرب السودان عن بقية السودان كما حدث مع جنوب السودان. ولكننا نقول: الغرب ليس الجنوب، والفاشر ليست جوبا.

 

نعم، الفاشر ليست جوبا، فوحدة الدين والتاريخ العريق ما بين غرب السودان عمومًا الذي وصل حد التزاوج والانصهار، لا المدح والتغني بجمال سحر الجنوب والانبهار. فالرهد امتد نسبه وحسبه إلى أقاصي الشرق، وفي كل دار من ديار السودان تجد أناسًا من دارفور فور ما بين مزارع وتاجر وعالم دين مدرس بالخلاوي.

 

فخلال هذه الحرب اللعينة والسحل الذي يتم الآن في فاشر السلطان، لم ينزح أبناء الفاشر إلى تشاد أو أفريقيا الوسطى أو إلى جنوب السودان، بل ظلوا صامدين متمسكين بأرضهم رغم الحصار والتجويع والإبادة. وهذا ما أغاظ المليشيا وأسيادها، فأمعنوا في التقتيل والانتقام من المواطنين الأبرياء.

 

فلم يفرقوا ما بين طفل رضيع وشيخ هرم، ولا بين المقاتلين والرجل الأعزل. وما استهداف رجال الإدارات الأهلية إلا محاولة لتفكيك المجتمع في غرب السودان.

 

ولكن هيهات هيهات، سننتصر بحول الله، وستذهبون أنتم وأحلامكم أدراج الرياح وطي النسيان. وسيذكر التاريخ أننا شعب لا تلين له قناة ولا تنكسر، وستظل الفاشر رمز الصمود والعزة والإباء.

 

الله أكبر الله أكبر، ولا عاش من أراد لنا الزل والفناء، ولا مكان لخوان خوار كفور بيننا. جيش واحد شعب واحد في وجه الأعداء. حفظ الله البلاد والعباد. جيش واحد شعب واحد. ودمتم سالمين ولوطني سلام.

‫شاهد أيضًا‬

رئيس حزب المؤتمر المفوض مولانا احمد هارون..هيا إلى المرابطة والفداء.. ويا خيل الله أركبي

اصدر رئيس حزب المؤتمر المفوض  مولانا احمد هارون بيانا عن ماجرى في الفاشر وفيما يلي نص البي…