حديث الساعة إلهام سالم منصور القوات المسلحة السودانية… الفصيلة النادرة في العالم(O+e)

تُعدّ القوات المسلحة السودانية من أعرق وأقوى المؤسسات العسكرية في المنطقة، بل يمكن القول إنها الفصيلة النادرة في العالم التي صمدت أمام حربٍ غير متكافئة دامت لما يقارب ثلاثة أعوام، دون دعم خارجي أو إسناد لوجستي من أي جيشٍ أجنبي.
خاضت هذه المؤسسة الشامخة حربًا قاسية ومفاجئة — حرب غدرٍ وخيانة — لكنها واجهتها بإيمانٍ راسخ وعقيدةٍ وطنيةٍ خالصة، جعلت من جيش السودان خط الدفاع الأول عن ترابه ووحدته وسيادته.
ورغم التحديات الجسام، أثبتت القوات المسلحة السودانية أنها ليست مجرد جيش نظامي، بل رمزٌ وطنيٌّ جامعٌ يعكس إرادة الأمة ويُجسّد أصالة الشعب السوداني الذي التف حول جيشه في أحلك الظروف.
لم تُسند هذه المؤسسة نفسها إلا بأبنائها، من القوات المساندة — البرؤون، والدراعة، والمشتركة — الذين أثبتوا أن الدم السوداني لا يعرف الخيانة، وأن الولاء للوطن قبل كل شيء.
وفي التاريخ ما يشهد، فالقوات المسلحة السودانية كانت — وما زالت — السند الحقيقي للدول الصديقة والشقيقة، تمد يد العون متى ما استُدعيت، كما حدث في حرب 1967 حين سطّر الجندي السوداني أروع ملاحم التضحية بجانب الجيش المصري، دفاعًا عن العروبة وكرامة الأمة.
واليوم، ونحن نقول “تحيا مصر… ويحيا السودان”، فإننا نستذكر تلك المواقف النبيلة التي قدّمت فيها قواتنا المسلحة الدعم والمواقف دون أن تنتظر مقابلًا، لأنها تؤدي واجبها من منطلق الشرف العسكري والإنسانية والواجب الوطني.
إن جيش السودان لم يكن يومًا جيشًا طالبًا للغنائم أو المصالح، بل جيش يؤدي ولا يأخذ، يعطي الوطن والعروبة الكثير، ويكتب بدمائه تاريخًا من الكبرياء والبطولة سيظل خالدًا ما بقي السودان.
القوات المسلحة ومعركة الكرامة
في معركة الكرامة الراهنة، يواصل جيش السودان أداء رسالته التاريخية في حماية الأرض والعرض والهوية الوطنية، مقدّمًا تضحياتٍ جسامًا في سبيل وحدة البلاد واستقرارها.
لقد أصبحت القوات المسلحة اليوم رمزًا للمقاومة والصمود، وجدارًا منيعًا في وجه المؤامرات التي تستهدف تفكيك الدولة وتمزيق نسيجها الاجتماعي.
إن القوات المسلحة السودانية لا تحارب بالسلاح وحده، بل بروحٍ وطنيةٍ عالية تجمع حولها كل أبناء الوطن من المدنيين والمقاتلين، في وحدةٍ غير مسبوقة عبّرت عنها شعارات الشعب في المدن والقرى:
وهكذا، تظل القوات المسلحة السودانية درع الوطن وسيفه الأمين، تصنع المجد في ساحات الشرف، وتكتب تاريخ السودان الحديث بمدادٍ من البطولة والإيمان.
محجوب أبوالقاسم يكتب الرسالة وصلت..حين يتكلم الشعب
لم يكن يوم أمس 13 ديسمبر 2025م يوما عابرا في تقويم الأحداث بل كان فاصلا بين مرحلتين وعنوان…





