نقطة إرتكاز د.جادالله فضل المولي يكتب: الحرب ليست صدفة إنها خطة مكتملة ضد السودان

ما يُنشر من فيديوهات وانتهاكات على يد مليشيا الدعم السريع ليس للتباهي ولا للتوثيق بل هو سلاحٌ آخر يُستخدم ضد الشعب السوداني في إطار حربٍ نفسية ممنهجة هدفها التخويف وكسر الإرادة الشعبية إنها رسائل رعب تُبث عمداً لتقول للسودانيين إنهم وحدهم وإن لا أحد سيحميهم من هذا الجحيم.
هذه ليست تصرفات فردية ولا انفلاتات عشوائية بل جرائم مرتبة ومنظمة تُدار بعناية وتُنفذ بدمٍ بارد تحت غطاء سياسي خارجي واضح التصريحات الأخيرة للمبعوث الأمريكي لم تكن بريئة بل كانت جزءاً من أجندة تفاوضية تُدار من خارج السودان الحرب ليست حرب مليشيا فقط بل حرب أمريكا وإسرائيل على السودان تُنفذها حكومة أبوظبي وإبنها البار مليشيات الدعم السريع كظلٍ مطيعٍ في هذا المشروع.
الهدف ليس السيطرة على الأرض فقط بل تفكيك السودان من الداخل إنها حرب على الشعب السوداني نفسه على تاريخه وهويته ومؤسساته على جيشه الذي ظل صامداً رغم كل المؤامرات على وحدته التي تُستهدف بكل وسيلة ممكنة.
لا أحد يقف مع السودان في محنته لا منظمات ولا دول ولا إعلام كلهم إما صامتون أو منحازون أو متواطئون والمخطط لا ينتظر موافقتنا إنه يُنفذ شئنا أم أبينا والوقت لا يرحم والزمن يسرقنا.
أمريكا مراوغة لايهمها الشعب السوداني تهمها مصالحها ولذا الدول تبني علاقاتها على مصالحها لا على العواطف ولا على الشعارات وإذا أراد السودان أن ينجو فعليه أن يتوجه إلى المحور الشرقي دون تردد الصين وروسيا وتركيا وباكستان هي دول تفهم معنى السيادة وتحترم من يقاتل من أجل أرضه.
الانتهاكات التي تُرتكب ليست مجرد تجاوزات بل أدوات ضغط نفسي تُستخدم لتفكيك الجبهة الداخلية وإضعاف الروح الوطنيةلذلك فإن الرد لا يكون بالبكاء ولا بالاستنكار بل بالاصطفاف الكامل خلف القوات المسلحة السودانية وبوحدة الصف الداخلي دون تردد أو تراجع.
هذه ليست لحظة حياد ولا وقت مجاملة إنها لحظة وطنية خالصة إما أن نكون أو لا نكون إما أن نحمي السودان أو نُسلم مفاتيحه لمن لا يعرف قيمته حي على الجهاد لا شعاراً بل فعلاً حي على الدفاع لا كلاماً بل موقاً حي على السودان وطناً لا يُباع ولا يُكسر.
meehad74@gmail.com
محجوب أبوالقاسم يكتب الرسالة وصلت..حين يتكلم الشعب
لم يكن يوم أمس 13 ديسمبر 2025م يوما عابرا في تقويم الأحداث بل كان فاصلا بين مرحلتين وعنوان…





