د. أبوعبيدةمحمدالسيد الكودابي يكتب لاتبرحوا اماكنكم

نداء إلى القوات المسلحة السودانية والقوات المساندة لها، والشعب السوداني المؤيد لها، والإعلاميين والدعاة والخطباء:

اثبتوا على العهد، واثبتوا على الحق، ولا تتراجعوا عن موقفكم الشجاع في الدفاع عن الوطن والشعب.

قال الله تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ * وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ” (الأنفال: 15-16).

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير، احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقول: لو أني فعلت كذا لكان كذا، ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان” (رواه مسلم).

*نماذج من ثبات السلف عند المحن:*

– ثبات الصحابة في غزوة أحد، حيث ثبتوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يتراجعوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بل التفوا حوله وفدوه بالنفسهم حتي نصرهم الله.

– ثبات الإمام أحمد بن حنبل في مواجهة الفتنة، حيث ثبت على الحق ولم يتراجع مع ما وجد من الاذي والتنكيل من خصومه لكن ثبته الله.

– قال الله تعالى: “إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا” (الحج: 38). فالله عزوجل يدافع عن الذين آمنوا وعن المظلومين الذين اخرجوا من ديارهم بغير وجه حق .

– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قتل دون ماله فهو شهيد، ومن قتل دون أهله فهو شهيد” (رواه البخاري ومسلم).

*نداء إلى الإعلاميين والدعاة والخطباء:*

– اثبتوا على الحق، واثبتوا على العهد فإن الكلمة الصادقة اقوي من السلاح فمن الصحابة رضي الله عنهم من كان يدافع بالكلمة كحسان وبن رواحة رضي الله عنهم.

– ادعوا إلى الصبر والثبات، وادعوا إلى الحق والعدل فالعظماء يعرفون في وقت المحن.

– لا تتراجعوا عن موقفكم وتبرحوا اماكنكم، ولا تتراجعوا عن الحق.

*نداء إلى الشعب السوداني:*

– اثبتوا على العهد، واثبتوا على الحق خلف قيادتكم الحكيمة وخلف قواتكم المسلحة .

– ادعوا إلى الوحدة والتماسك، وادعوا إلى الحق والعدل.

– لا تتراجعوا عن موقفكم الشجاع، ولا تتراجعوا عن الحق.

اللهم ثبتنا على الحق، واجعلنا من الصابرين والثابتين. آمين.