حسن النخلي يكتب: التحليق وسط الزحام_ حول أم المعارك نحلق

لقد أخذ الكثيرون الخوض في تفاصيل المعارك الدائرة بغرب السودان عمومًا، وفي إقليم كردفان على وجه الخصوص، وبخاصة في منطقة هجليج (مواقع البترول). واختلفت السرديات حول تلك المعارك، وأخذ الجميع يحللونها، وقد ذهب البعض لوضع الخطط نيابة عن الجيش، ونصبوا أنفسهم قادة استراتيجيين في المعارك. وبذلك يكون قد غفل الجميع عن أمور كثيرة، وانساقوا إلى ما لا يعنيهم وليس تخصصهم.وخاضوا مع الخائضين.واستبطأ الجميع النصر وماعلموا أن نصر الله قريب فإن الله لا يحب الفساد.
إخوتي ::إن مهمة الإعلام الداعم والمساند للجيش هي الزود عن الوطن والدعم النفسي، ودحض الشائعات بحديث عقلاني يرد الشبهات، لا يشتت الأفكار ويفرق الصفوف. فإن خلاصة الأمر هو أننا نقف مع جيشنا قلبًا وقالبًا.ولكن بوعي وثبات وحسن ظن بالله.
فما صرح به الجيش ننقله بالحرف الواحد، وما سكت عنه فتلك أمور استراتيجية يعلمها المتخصصون وأولي الأمر في الجيش. واستنباطها يرجع لأهل الرأي والاختصاص.والحرب سجال.
وبحسب وجهة نظر التحليق، فإن أم المعارك هي وحدة الصف وتوحيد الكلمة في الإعلام المساند للجيش. والانضباط الإعلامي هو رأس الرمح فيھا . ولندع الجيش( يشوف شغله).
وإن الدعم الحقيقي يجب أن يكون في الجناح المدني وتقويمه. فإن أهم أسباب النصر وحدة الصف وسلامة القلوب وصدق النوايا وإقامة العدل والتواصي بالحق والتواصي بالصبر .
لقوله تعالى: “والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر”.
فإقامة العدل بين ذوي القربى واليتامي والمساكين لهو الدعم الحقيقي، والنصرة المرجوة لا تتحقق إلا بالقيام بالقسط والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولله عاقبة الأمور.
قال تعالى: (إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم* والذين كفروا فتعسًا لهم وأضل أعمالهم)محمد (7_8)
وتلك الآيات خاطبت المؤمنين كافة لا أولي الأمر خاصة، لتبرهن على الدور العظيم في تحقيق النصر من التقوى وتلاحم المؤمنين.
فكونوا أخوتي على بينة من ربكم، ولا تقفوا ما ليس لكم به علم.
والله من وراء القصد.
حفظ الله البلاد والعباد.
جيش واحد شعب واحد.
ودمتم سالمين ولوطني سلام.
الخميس/ 11/ديسمبر/ 2025
حديث الكرامة كالوقي ..بشاعة المجازر تهز صمت المنابر الطيب قسم السيد
يبدو أن السودان قد احكم خطته لتعزيز مساره الدبلوماسي، بنهج فاعل ومؤثر،عبر المنابر الدولية …





