نفاج موسى هلال كتب:محمد الماحي رحمة الله

والنفاج هو مصدر خير وهو تلك الفتحة بين حائط منازل الجيران لقضاء حوائجهم البعض البعض هذا باختصار بسيط جدا يبين عمق العلاقات والتكافل والتكامل الذي يتمتع به اهل السودان دون غيرهم من شعوب العالم
وهذه المقدمة اعتمدنا عليها في هذه السطور للحديث عن الشيخ موسى هلال حيث ساد الساحة السياسية والمجتمعية كذلك شرخ كبير واصبحت السمة الغالبة لهم زعزعة الثقة بين اطراف المكونات السودانية وبرغم تعدد الأسباب الا ان النظرة الضيقة وشخصنة الامور العامة واختلاطها بالمطامع وحب الذات وغيرها جعل هناك خلل كبير في الساحة السياسية وذلك لفقدان القائد الحكيم المتجرد من حب الذات ونجد أن الانظار اتجهت جميعها للشيخ موسى هلال واشارت له الاصابع كرجل لمرحلة مهمة وصعبة وذات تعقيدات كثيفة منها الداخلي واخر خارجي فكان اجتماع قوى الشر العالمية مع العملاء بالداخل في حلف لتفكيك البلاد والنيل من وحدتها انتهت بالكارثة التي عمت البلاد من قتل وتشريد ونزوح اجتمع الشر واخرج حقد دفين على البلاد والعباد إلا أن عناية الله كانت حاضرة ولم ينجح المخطط الذي اراد (هتك) النسيج الاجتماعي بتغير جغرافي للسكان واستبدالهم بالوافدين (الجدد) من الصحراء الافريقية (عربان الشتات) نعم فشل المخطط لوجود رجال رقم قلتهم لكن الرجل مثل ألف رجل فكان الشيخ موسى هلال في الموعد وهو يذهب للاقليم الملتهب مع تواصل مع كل الأقاليم وهو يعمل ليل نهار لدحر الفتنة مستخدما كل الطريق الممكنة لمنع هتك النسيج الاجتماعي والذي كان هو الغاية لقوى الشر فكان لهلال دور مشهود بناثيره على وحدات الدعم السريع بالولايات التي سلمت هذه الوحدات فورا دون اي مقاومة بعد إتصال هلال بها وهذا سيظهر بتفاصيله في حينه
وظل الرجل يتابع ويتفاعل مع الأحداث حيث كانت له تصريحات حذر فيها من افرازات الحرب بعد نهايتها خاصة تجاه المجتمع السوداني وهذه كانت نظرة متقدمة تؤكد النظرة الثاقبة للرجل كيف لا وهو رجل جاء من عمق الادارة الاهلية التي عرفت بالحكمة والكرم هذا بالاضافة لتعلق هلال بالصوفية التي تعني (الصفاء) و(النقاء) فهو رجل (صقلته) السنين والتجارب فاصبح فارس لايشق له غبار يتحمل الاذى بالصبر ويتمتع (بالحكمة) و(الحنكة) وليس ببعيد ماحدث له في مستريحة في ذلك الهجوم الذي إستهدفه والمنطقة في عهد حكومة البشير بقوة قوامها آلاف الجنود بكامل العتاد الحربي (برا – وجوا) حيث تم اعتقاله وأبنائه وعدد مقدر من عشيرته بغير حق وتحمل الرجل عذاب السجن الانفرادي واصناف الحرب (النفسية) بالسجن حتى فك الله أسره ومن معه وتجاوز عن كل ذلك من أجل وطن
كما تعرض لكثير من المؤامرات من خلال الحرب الدائرة الآن خاصة بعد موقفه القوي تجاه القوات المسلحة ودعمه للمؤسسات الدولة
ويظل الشيخ موسى (ملهم) لتسامح وتحمل الشدائد وفخر لوطنه واهل بلاده ولموسى هلال
(نفاج) السياسية والمجتمع لتبادل الخير والتسامح والقوة اذا استدعى الأمر ذلك
في رحاب الوطن هل ظهور حميدتي يضيف شي للمشهد السوداني لا اعتقد فقد سبق السيف العزل فات الاوان فات فات كتب /اسامة مهدي عبد الله
المشهد الإقليمي والعالمي والمشهد في الشرق الأوسط يشهد الان مواجهات مسلحه وحرب بين اسرائيل …