الوزراء الجدد ..ادوات جديدة في ميدان المعركة

الخرطوم:فريق

5minute-news

أصدر رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان، الاثنين قرارات إنهاء تكليف وزراء الخارجية، والثقافة والإعلام، والتجارة والتموين، والشؤون الدينية والأوقاف، وتعيين أربعة وزراء جدد، وهم السفير علي يوسف أحمد الشريف وزيرًا للخارجية، و خالد الاعيسر و زيرًا للثقافة والإعلام، وعمر بانفير و زيرًا للتجارة و التموين، و عمر بخيت و زيرًا للشؤون الدينية و الأوقاف وتجي التعديلات الوزارية التي وصفت بالمحدودة لمجابهة التعقيدات التي يواجهها السودان داخليا” وخارجيا” وتمتين الاضلع الرخوة في تشكيلة الحكومة الحالية خاصة بعد ان اخذت الحرب منحى جديد بمحاولة تدويلها عالميا” عن طريق الاعلام ويتماشى ذلك مع خطوات دعم القوات المسلحة التي تمضي على طريق الانتصار عن طريق العمل الدبلوماسي والسياسي والاعلامي …هناك جملة تحديات يواجهها الوزراء الجدد لانهاء معركة الكرامة بانهاء كل ازمات السودان بمايضع الدولة على قضبان الانطلاق.

*وزارة الخارجية*

تعد وزارة الخارجية رغم اهميتها الحلقة الاضعف في مؤسسات الدولة وتقلد الوزارة ثلاثة وزراء خلال عشرة أشهر بتكليف السفير علي الصادق في يناير الماضي وتعين السفير حسين عوض في ابريل الماضي ويجي تعين السفير علي يوسف في ظل حالة من الارتباك الدبلوماسي ومع استفادة الدولة من سفرائها بالدول لتنوير الحكومات والمجتمعات عن ابعاد تمرد مليشيا الدعم السريع بجانب الاشكاليات الاخرى مثل تعليق عضوية السودان بالاتحاد الافريقي والشكاوي التي رفعتها الحكومة ضد مليشيات الجنجويد ودولتي الأمارات وتشاد وهي ملفات ساخنة تنتظر وزير الخارجية الجديد والذي تسبقه سمعة طيبة في العمل الدبلوماسي وعلاقته القوية مع دولتي مصر والصين وهي من الدول المساندة لقضية السودان ضد المخطط الدولي والتحدي أمام الوزير ضرورة أحداث تغيير في ملفات العلاقات الخارجية وحسن ادارتها ودفع قضايا السودان في المحافل الدولية الى الامام بعد ان تحمل مندوب السودان بمجلس الامن السفير الحارث اعباء جسيمة خلقت بعض التوازن ومطلوب ترجيح الكفة ناحية مصالح الدولة.

*وزارة الاعلام*

مثل الاعلام الحلقة الضعيفة في اداء الحكومة فقد عملت حكومة قوى الحرية والتغيير على اضعاف دور الاعلام الرسمي وبناء مراكز اعلامية للاعلام الجديد بجانب اهتمام مليشيا الدعم السريع بالاعلام عن طريق شركات اعلامية كبري لذلك تقدم اعلام التمرد المسنود من دول عربية واوربية خاصة بعد ان سيطرة المليشيا على مقار اجهزة الاعلام وشردت الصحفيين بالولايات ولاحقت الذين بقوا في مناطق سيطرتها وقطعت شبكة الاتصالات ..مواجهة الاعلام المساند للجيش كان من ضمن خطة الدعم السريع ورعاته الاجانب ولم يستفيد الجيش إلا من الصحفيين المتواجدين بالخارج ومنهم خالد الاعيسر الذي عين وزيرا” للثقافة والاعلام الذي كان بمدينة لندن وزميله مزمل ابوالقاسم بالدوحة فقد واجه كليهما اضخم الشركات الاعلامية المساندة للتمرد لذا وجدت خطوة اختيار خالد الاعيسر وزيرا للاعلام والثقافة الارتياح بالاوساط الإعلامية وتبقى امامه تحديات جسيمة تتمثل في كيفية اعادة نهوض الاجهزة الرسمية وتوحيد الخطاب الحكومي المتخبط ومعالجة اشكاليات الصحافة والصحفيين ومواجهة حرب الشائعات والتضليل والاتفاق على خطاب اعلامي يعبر عن جميع مؤسسات الدولة ووضع استراتيحية للاعلام لمواجهة التمرد

*محاولة ترقيع*

في هذا الاطار يقول المحلل السياسي الناجي مصطفى ان رئيس مجلس السيادة (يرقع) في حكومته لتجاوز المرحلة الحرجة بمحاولة تفعيل بعض الوزارات المهمة على راسها الاعلام والخارجية وهما وزارتين داخل ميدان المعركة افتقدهما الجيش واعتمد على المتعاطفين معه وادى ذلك مساحة لقوات التمرد وداعميها للحركة وتغبيش المشكلة بعدم الوصف الدقيق للازمة السودانية لذلك كثير من الدول لم تسند السودان منبها” الى إنها مهمة وزارة الخارجية عبر سفرائها المتواجدين في كل الدول وعن طريق اجهزة الاعلام خاصة الاعلام الخارجي واكد الناجي ان غياب الوزارتين كان له دوره في عدم تصنيف مليشيا الدعم السريع كمنظمة ارهابية وفي عدم تحريك ملفات الشكاوي ضده وضد دولة الأمارات في اضابير اجهزة العدل الدولية واعتبر ان تعيين عمر بتتغير وزيرا للتجارة والتموين وعمر بخيت وزيرا” للشئون الدينية والاوقاف له ابعاد سياسية تتمثل في مشاركة شرق السودان في السلطة والاستجابة للمطالب التي رفعها نظارات عموديات البجا وهي قضية اثارها اهالي الشرق كثيرا وإن كانت الوزارتين لهما اهميتهما خاصة الشئون الدينية والاوقاف المطلوب منها توحيد الخطاب الديني ومنع تدخل رجال الدين والائمة في العمل السياسي وقال ان ظاهرة مزمل فقيري واخرين من المساندين للمليشيا التي تمارس القتل والنهب والاغتصاب تحتاج لوقفة ومراجعة خاصة بعد ان اثبتت الحرب ان الدين عن البعض ممارسة العبادات دون تطبيقها على تعاملهم مع الاخرين ومع السلطة ومع الوطن