محمد مأمون يوسف بدر يكتب عادت سنجة وعادت فرحة المهاجر

ما أن أعلن الجيش السوداني استعادته لمدينة سنجة عاصمة ولاية سنار جنوب شرقي البلاد من مليشيا الدعم السريع وفي لحظة من الزمن بقلبي وشعوري كنت هناك أتجول في شوارعها فتلك مدينتي التي ولدت وترعرعت فيها دفنت فيها سنين صباي هي انتمائي ووطني وحبها خالداً في روحي
حب الوطن فِطْرة في داخل الإنسان، ينبض به قلبه، وإن غادر الإنسان وطنَه لضرورة يبقى الشوق والحنينُ إليه ساكنًا في نفسه ووجدانِه
تقع مدينة سنجة على الضفة الغربية لنهر النيل الأزرق، وترتفع 439 مترا فوق سطح البحر، تبعد عن العاصمة الخرطوم بحوالي “360” كيلومترا باتجاه الجنوب الشرقي،
تعد الزراعة من مصادر الدخل الرئيسية وتشكل أهم قطاعات الاقتصاد بها بجانب تربية الماشية حيث تقدر ثروتها الحيوانية بنحو “12” مليون رأس من الماشية، وبها ثروة غابية مهمة، ومن أبرز غاباتها غابة القعرة وغابة العزازة اللتين تنتشر فيها أشجار الطلح والهشاب (الشجر الذي ينتج الصمغ العربي) ما جعلها معروفة بصناعة الأثاث المنزلي.
توجد بها مشاريع زراعية كبيرة تنتج محاصيل مثل الذرة ،والسمسم ، الصمغ العربي بجانب الحمضيات والفاكهة واشتهرت بفكاهة الموز (موز سنجة الأمريكي ) والمانجو والجوافة والخضروات التي تنتجها البساتين على ضفاف النيل الأزرق .
توجد في سنجة أكبر محطة أبحاث بيطرية لخدمة الماشية وأبرزها الأبقار محسنة النسل المعروفة بأبقار كنانه .
وجعلها موقعها الجغرافي نقطة وصل بين عدة ولايات ومدن وملتقى طرق هامة
اشتهرت سنجة بالطرق الصوفية والأضرحة التي كان لها دور مهم في نشر وتحفيظ القرآن الكريم وعلوم الدين وإحياء ليالي الذكر والمديح النبوي، خاصة في المناسبات الدينية.
ويتناول الأهالي أساطير وحكايات عن شيوخ الصوفية في المدينة الذين كانت لهم أدوار دينية وتعليمية إلى جانب مساهمتهم المهمة في مقاومة الاحتلال، وتحولت قبورهم إلى مزارات وفضاءات لتحفيظ القرآن والعلوم الشرعية.
بالإضافة إلى ذلك، تعد سنجة مركزًا هامًا للتعليم والتعلم والتدريب المهني والفني وقد ساهم أبناء سنجة الشرفاء في الحراك الاجتماعي والثقافي والسياسي ورفدت سنجة البلاد بكفاءات في كافة المجالات منها على سبيل المثال :-
وزارة الخارجية السادة السفراء ( تقلد اثنان منهم منصب وكيل وزارة الخارجية منصب مندوب السودان الدائم في الأمم المتحدة ) السفراء هم : جعفر أبو حاج ، عمر يوسف بريدو ،علي خالد الحسين ،محمد عثمان النجومى ،حسن بشير ،الطيب أحمد نصر ،بابكر علي خليفة ،دفع الله الحاج علي ، يس الحويرص ،)
والاثنين في منصب مندوب السودان الدائم هم)
السفير /دفع الله الحاج علي ،السفير عمر بريدو)
كما تقلد السفير /جعفر ابو حاج منصب وكيل وزارة الخارجية.
وفي الأمم المتحدة السفير / علي خالد مدير الإدارة القانونية في الأمم المتحدة ورئيس إحدى بعثات الأمم المتحدة
وفي مجالات آخرى نجد الأستاذ المؤرخ المرحوم حسن نجيلة و الصحفي المرحوم عبدالله رجب والاستاذة الروائية زينب بليل
هناك ضباط كثيرين عملوا في القوات المسلحة مثل المرحوم عبدالله الفضلي والمرحوم عصام عبادى وعثمان حمد ،عثمان عيسي عامر وآخرين.
قبل اندلع القتال بين مليشيا الدعم السريع والجيش كانت تلك المدينة الدافئة تعيش في تعايش سلمي بين جميع سكان الولاية حيث رغد العيش لما تتميز به المنطقة .
وبعد سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة سنجة أصبح ٨٠ ٪ من سكانها نازحين بين المدن وأقاليم السودان المختلفة عبثت فيها المليشيا فسادا” وانتهكت حرمتها
إلا ان جاء اليوم المشهود و عادت سنجة خاليه من القدر والخوف والقهر والذل والظلم الذي كان يعيشه أهلها ، إن مدينة سنجة تشكل حاضر وماضي ومستقبل السودان
تلك سنجة ومن عاشو فيها أو أمضوا معظم حياتهم فيها يعرفون بعض المعالم والأماكن والأشخاص والرموز:-
انسان سنجة الاول (عبدالله ود الحسن ،الشيخ علي الفضلي ،الجامع الكبير ،ميدان المولد
الفكي الحسين ،مقابر الإنجليز اب رفّاس ، طاحونة دنيان ،الجزارة سوق السمك ،سوق الملجة ،سينما سنجة ،سوق ليبيا ، سوق أم دفسو ،مسيد الشيخ شمس الفلاح الصابونابي
دكان ود اليمانيّ ،دكان الجبلاب ،دكتور ريس ، تاكسي ود فارس ،المطافي السودنة
معاصر أحمد إبراهيم ،مصنع الثلج ،مدرسة سكينة الخير ،المدرسة الغربية
المدرسة الجنوبية ، مدرسة حي العشر،سجن سنجة ،مستشفي سنجة
بنك الدم سنجة ، اللواء الثامن مشاة ، البنك الزراعي سنجة ،زريبة البهائم القديمة
الوكالة سنجة ،سوق زريبة العيش ،فرن محمد النصري ، الترزي سري
المركز الصحي الحي الشرق مركز أبو العلا ، بقالة عمك الصول ،مكتبة الفونج
أمين محمد زين ، مكتبة نابري ، نادي الاتحاد ،نادي الشبيه، نادي الشجرة
معمل الفحص علي دار ، حلويات بساطة سلا ،بتول الجعليه استديو شريف ،البوسته
دكان ود ريحان، دكان ابو درق ،محمد علي العجلاتي ، جنائن سنجة ،دلالة سنجة ،المشتل سنجة )
أراد هؤلاء التتار بفوزهم البربري لها ومدن السودان الآخرى ليس اغتيال الانسان ونهبه بل طمس هوية المدن وتاريخها جعلها بلا هوية ولكن هيهات
لا تسعفني الذاكرة الآن ولكن هنالك محطات لايعرفها إلا من انتماء لتلك المنطقة حبا” وعشقا لارضها
تداعت كل ذكرياتي بتحرير سنجة وتمنيت لو كنت هناك اليوم ولو لساعات ؟
عاشت قوات الشعب المسلحة السودانية
والله أكبر والعزة لله والوطن
مدير العلاقات العامة شركة عبيد للمحاماة
مانشستر بريطانيا
السودان يدين الهجوم على قطر
اصدرت وزارة الخارجية بيانا صحفيا ادانت فيه الهجوم على دولة قطر الشقبقة وفيما يلي نص البيان…