للحقيقة لسان رحمة عبدالمنعم اعتقال التاي..محاولة لإسكات صوت الحقيقة

السلطات الأمنية التي اعتقلت الزميل أحمد يوسف التاي من مدينة الدندر ورحلته إلى مدينة سنجة، ترتكب خرقاً صارخاً لحرية الصحافة وحق التعبير، التاي، الصحفي الذي سخّر قلمه لكشف الحقائق والدفاع عن حقوق المواطنين، وجد نفسه خلف القضبان بعدما كتب مقالاً مهنياً انتقد فيه استقبال الدولة للجناة المتعاونين مع مليشيا الجنجويد في مدينة الدندر بطريقة استفزت الضحايا وأهاليهم.
بينما تواصل الأجهزة الرسمية هذا النهج القمعي ضد الصحفيين، تغض الطرف عن المتعاونين مع المليشيا الذين فرّوا بجرائمهم إلى ولايات آمنة، وبعضهم غادر السودان عبر مطار بورتسودان دون مساءلة قانونية، هذه المفارقة تعكس منظومة عدالة مختلة، حيث يتم التساهل مع المجرمين، بينما تُكمم أفواه من يدافعون عن حقوق الشعب ويطالبون بإحقاق الحق.
اعتقال أحمد يوسف التاي وترحيله إلى سنجة يظهر محاولة السلطات لتقييد الأصوات الحرة التي تكتب من أجل كشف الفساد والانتهاكات، هذه الممارسات تُعيد الوطن إلى مربع القمع الذي يحاصر الصحفيين بين تهديد الاعتقال وتحديات المهنة، في وقت تتطلب فيه المرحلة أقلاماً شجاعة تُنير الطريق أمام شعبٍ يواجه ويلات الحرب والانتهاكات.
الإفراج عن أحمد يوسف التاي ليس مجرد مطلب مهني، بل واجب وطني وأخلاقي.،حرية الصحافة ليست امتيازاً تمنحه السلطة؛ بل حق أصيل كفله القانون والدستور، الوطن بحاجة إلى أصوات قوية تفضح التجاوزات وتحاسب الجناة، وليس إلى أجهزة أمنية تنشغل بملاحقة الصحفيين بدلاً من فرض العدالة على كل من انتهك حقوق الأبرياء.
لذلك ،نوجه دعوة صريحة إلى السلطات للإفراج الفوري وغير المشروط عن الزميل أحمد يوسف التاي، مع الكف عن ملاحقة الصحفيين وعرقلة دورهم المهني ،و التضامن مع التاي يمثل تضامناً مع حرية الصحافة والعدالة، ومع كل من يؤمن أن الكلمة الحرة هي أساس بناء وطن ينشد العدالة والسلام.
في رحاب الوطن استفتاء شعبي بدون توجيه أو عنوان كتب /اسامه مهدي عبد الله
اليوم السبت الموافق ١٣/١٢/٢٠٢٥م ، كان يوم تاريخي في السودان ، يوم النداء عبر الميديا ابقوا…





