‫الرئيسية‬ مقالات عودة عنان ..للحديث بقية
مقالات - يناير 7, 2025

عودة عنان ..للحديث بقية

متابعات -5دقايق

المحجة البيضاء

د.طارق عبدالله

عودة عنان ..للحديث بقية

*اثار نزول وزير الداخلية السابق عنان حامد ضيفا” على الشرطة ببورتسودان الكثير من الانتقادات وانقسم الناس إلى فريقين ..فريق انتقد موقف مجلس السيادي بالسماح له بالعودة رغم موقفه المخزي و الفريق الآخر انتقد مادبة قيادة الشرطة التي اقاموها على شرف عودته .. هناك الكثير من الاحاديث غير المنطقية بين النقاد خاصة” الاتهامات له ولكن يبقى هروب وزير الداخلية في بداية الحرب وهو مسئول عن حماية ارواح المواطنين والحفاظ على ممتلكاتهم جريمة لا تغتفر ولايمكن محاولة تجميلها ولايمكن تجاوزها وليس صحيحا” إنه استقال قبل الحرب لان عندما قامت الحرب كان مشاركا” في مؤتمر بالعراق بصفته وزيرا” للداخلية ولكن ذلك لايعني التماهي مع الاتهامات التي تثار حوله بالموالاة للمليشيا وهي اتهامات لا تسندها ادلة ولا إجراءات ولم تخرج من لسان مسئول وقائمة على مايتم تداوله بمواقع التواصل الاجتماعي ويبقى الحديث عنها استهداف لشخصه لايجب المضي فيها وقد تكون محاولة للتشفي والانتقام منه ومن اسرته

 

*شملت الانتقادات قيادة الشرطة التي استقبلت وزيرها ومديرها السابق وذهبت تكهنات البعض عن وجود تسوية تعيد عنان لمنصبه وهي تقديرات خاطئة لان رئاسة الشرطة ليست مؤسسة لإبرام التسويات ولا من حقها ولايمكن ان تقوم بذلك لكون الامر يتعلق بمجلس السيادة ولكن هناك تقاليد عسكرية راسخة في كل القوات العسكرية تقوم على احترام القادة السابقين و لاعجبا” إن شاهدت السيد رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان يحي يوما” الرئيس السابق عمر البشير والموقف لا يعني الولاء له إنما احترام متبع في المؤسسات العسكرية داخل وخارج السودان ويبقى إن ذهاب البعض لانتقاد مؤسسة الشرطة ومديرها العام خالد حسان على شرف دعوتهم لمديرهم السابق محاولة لتوسيع دائرة الخيانة وقراءة غير صحيحة للحدث الذي قد تكون قيادات الشرطة الجالسة على المائدة لم تتطرق لموضوع اختفائه وكما اسفلت الذكر انها لا تخرج من تقاليد متبعة باستقبال القادة السابقين بغض النظر عن المواقف المخزية التي ارتكبوها وذلك لا يقدح في استقامة المؤسسة ولا في مديرها العام ..مجمل الامر ان عنان وزير داخلية هرب لخارج السودان مع بداية الحرب وعاد بعد عودة الفنانة (ندى القلعة) بنحو عام وهذه الحقيقة التي لا يمكن ان ينكرها شخص وهي كافية لنقده ومهاجمته وستكون وصمة عار في حالة تقلده لاي استوزار

 

*الواضح جدا” إن عودة عنان لها اهداف واتفاق مع مجلس السيادة لانها لم تكون عودة طبيعية فقد صاحبها انتشار اعلامي وانا شخصيا” صدقت إفادة الناطق الرسمي بان الشرطة ليست لها علاقة بالصور التي انتشرت بمواقع التواصل الاجتماعي وعرفت بان نجل الوزير السابق او احد مرافقيه قام بالتصوير وبعدها النشر ويبدوا ان عنان اراد ان (يكحلها فعماها) فقد استعجل الرجل الظهور ولايزال ضحاياه مابين قتيل ومنتهك لكرامته ومنهوب لامواله وقد كان المسئول عن حمايته والمحافظة على ممتلكاته فعودته فيها فعلا استفزاز لاولئك الضحايا وايضا” ادعاء اواصر الرحم بينه وبين البرهان محاولة سياسية تستهدف السيد رئيس مجلس السيادة فإذا كان الخيار لوزير الداخلية ضابط شرطة منطقة شندي فإنها غنية بقيادات الشرطة المشهود لهم بالنزاهة والكفاءة فيها محجوب حسن سعد ومنها محمد نجيب الطيب وفيها الفريق الورع الذاهد فتح الرحمن عثمان وغيرهم كثر

‫شاهد أيضًا‬

مناشدة بإستعادة الخدمات لولاية الجزيرة

  وجهت شبكة أطباء السودان نداءً عاجلاً للسلطات الصحية الوطنية والدولية، والمنظمات الإ…