الهندي عزالدين إلى روح الشهيدة البطلة “آسيا الخليفة قِبلة

.. رقيب أول – القوات المسلحة السودانية .. المراسل الحربي من الفاشر .. في عليائها مع شهداء بدر وأُحد ..
سقطت الخرطوم وأم درمان وبحري وأمبدة وجبل أولياء ومدني .. سقطت كل ولاية الجزيرة الخضراء .. سقطت سنجة والدندر والروصيرص .. وشمال النيل الأبيض .. وسقطت أم روابة والرهد .. سقط القصر الجمهوري .. ومصفاة الجيلي وقرى شمال نهر النيل ، ولم تسقط الدولة السودانية ، واستردها الجيش الباسل جميعاً ، واحدة تلو الأخرى، بعزم الرجال ودماء الأبطال.
لن نتنازل عن الفاشر ولا نيالا وزالنجي والجنينة والضعين والنهود .. كلها حواضِر حاضِرة في وجدان الشعب السوداني الصابر المؤمن المتوضىء لصبح الخلاص القادم.
نعم .. تأخرنا عليكم .. طال بكم حصار المليشيات المتوحشة المتعطشة للدماء ، وتعطل سير المتحركات كما تعطل من قبل عاماً في محور الفاو والمناقل وسنار إلى أن أتى نصر الله العزيز في ميقاته المسطور ، وما النصرُ إلا من عند الله ناصر الحق وقاهر الجبارين.
نعاهِدكِ أن دماءك الطاهرة ودماء كل ضباط وجنود الجيش والمشتركة والمقاومة الشعبية والمدنيين الأبطال الذين صفّتهم المليشيا المجرمة في مجزرة بشرية صادمة ومزلزلة للوجدان الإنساني أينما كان الإنسان ، ستكون وقود المتحركات لتحرير كل شبر في دارفور.
ستعود الفاشر إلى حضن الوطن الكبير كما عادت الخرطوم وأم درمان وبحري ومدني ، سيثأر الجيش لدمائكم العزيزة وينتصر الشعب المعلِّم.
أخلدي في الجنة .. مع النبيين والصديقين والشهداء .. فقد كُنتِ تقاتلين عن أرضٍ وعِرضٍ وشرف .. تقاتلين عن نساء الفاشر وعن كل نساء السودان.
طبتِ وطاب مرقدك في أعلى الجِنان.
رئيس حزب المؤتمر المفوض مولانا احمد هارون..هيا إلى المرابطة والفداء.. ويا خيل الله أركبي
اصدر رئيس حزب المؤتمر المفوض مولانا احمد هارون بيانا عن ماجرى في الفاشر وفيما يلي نص البي…





