نقطة إرتكاز د.جادالله فضل المولي يكتب: تحديات ما بعد الحرب: الأمن والاستقرار في مواجهة انتشار السلاح والتفلتات

تُعتبر فترة ما بعد الحرب في أي دولة من أكثر المراحل حساسية وتعقيداً، حيث تتطلب جهوداً استثنائية لإعادة بناء الدولة واستعادة الاستقرار. في السودان، التحديات التي تنتظر البلاد بعد انتهاء الحرب تبدو أكبر من تلك التي واجهتها خلال النزاع نفسه. انتشار السلاح، التفلتات الأمنية، وعودة المجرمين الذين تم إطلاق سراحهم أثناء الفوضى، تُشكل خطراًعلى الأمن الوطني والمجتمعي، مما يستدعي تحركًا عاجلًا من الدولة لضمان سلامة المواطنين وإعادة النظام.
انتشار السلاح هوالتهديد الأكبر للأمن فالحرب تركت خلفها كميات كبيرة من الأسلحة المنتشرة بين المدنيين والجماعات، مما يُساهم في زيادة الجريمة والتوترات. امتلاك السلاح بشكل غير قانوني يجعل المواجهات بين الأفراد والجماعات أكثر دموية وعنفاً.انتشار السلاح يُضعف قدرة المؤسسات الأمنية على فرض النظام، ويُزيد من التحديات التي تواجهها في استعادة السيطرة على المناطق المتأثرة بالنزاع.
أثناء الحرب، تم إطلاق سراح العديد من المجرمين المحكوم عليهم، مما أدى إلى عودة عناصر إجرامية خطيرة إلى المجتمع.هؤلاء المعتادون على الإجرام يُشكلون خطراً كبيراً على المواطنين، ويُساهمون في زيادة معدلات الجريمة. غياب السيطرة الكاملة للدولة على المناطق المتأثرة بالنزاع يُعزز من التفلتات الأمنية والجرائم المنظمة. تُهدد الاستقرار الاجتماعي وتُزيد من المخاوف بين السكان.
ماهي الحلول والدور الاستباقي للدولة؟. على الدولة اتخاذ خطوات حاسمة لإلقاء القبض على المجرمين المعروفين ومعتادي الإجرام الذين يشكلون خطراً على المجتمع.
إعادة إداعهم في السجون تُعد خطوة أساسيةلاستعادة النظام وإعادة الثقة بين المواطنين.إطلاق حملات واسعة لجمع الأسلحة المنتشرة بين المدنيين يُساهم في تقليل معدلات الجريمة وتعزيز الأمن.تشديد العقوبات على من يمتلك السلاح بطريقة غير قانونية يُعزز من فعالية هذه الحملات دعم الأجهزة الأمنية بالموارد والتدريب اللازم يُساعدها في مواجهة التفلتات واستعادة السيطرة على المناطق المتأثرة.التركيز على بناء علاقة ثقةبين المواطنين والأمن يُساهم في تعزيز التعاون وإرساء النظام. توعية المواطنين حول أهمية التعاون مع الدولة لضمان الأمن والاستقرار يُقلل من معدلات التفلتات. مبادرات تُشجع على الإبلاغ عن الأسلحة غير القانونية والمجرمين تُعزز من جهود الدولة في استعادة النظام.
تطبيق العدالة بشكل صارم ودون تمييز يُظهر جدية الدولة في فرض القانون، مما يُعيد الثقة بين المواطنين والحكومة.إعادة بناء الثقة تُعتبر خطوة أساسية في تحقيق استقرار دائم بعد الحرب.
التحديات بعد الحرب تُظهر أن السودان يحتاج إلى استجابة شاملة وسريعة لمواجهة انتشار السلاح والتفلتات الأمنية. الدولة بحاجة إلى اتخاذ إجراءات استباقية للقبض على المجرمين وجمع الأسلحة، مع تعزيز دور الأجهزة الأمنية وبناءعلاقةثقة مع المواطنين هذه الجهود تُعتبر الأساس لتحقيق السلام والاستقرار الذي طالما انتظره السودان وشعبه.
قوة من المليشيا تعلن انسلاخها وانضمامها لقيادة الفرقة الرابعة مشاه الدمازين
الدمازين: الطيب محمد عبدالله أعلن قادة عسكريون من قوات مليشيا آل دقلو عن انضمامهم ل…