‫الرئيسية‬ مقالات نقطة إرتكاز  د.جادالله فضل المولي  يكتب: مخطط تقسيم السودان: كيف يُستغل أبناء الوطن في زعزعة وحدته؟
مقالات - مايو 5, 2025

نقطة إرتكاز  د.جادالله فضل المولي  يكتب: مخطط تقسيم السودان: كيف يُستغل أبناء الوطن في زعزعة وحدته؟

نقطة إرتكاز   د.جادالله فضل المولي   يكتب: مخطط تقسيم السودان: كيف يُستغل أبناء الوطن في زعزعة وحدته؟

في ظل الأزمة المستمرة في السودان، برزت تقارير تُشير إلى مخطط خطير يسعى إلى تقسيم البلاد من الداخل، عبر زرع الفوضى والتشكيك المتبادل بين أبنائه . هذه الاستراتيجية تعتمد على استغلال الصراعات الداخلية وتأجيج الخلافات، وإضعاف الثقة بين السودانيين ، بحيث يتحول المجتمع إلى ساحة نزاع دائم، تُمهّد الطريق لتقسيم السودان إلى كيانات متنازعة.

 

كيف يُستخدم أبناء السودان في مخطط التقسيم؟. زرع الفوضى والفتن الداخلية حيث يتم إثارة الخلافات السياسية والعرقية بين السودانيين لخلق انقسامات يصعب تجاوزها.تُستخدم وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي لنشر خطاب الكراهية والتشكيك بين مختلف فئات المجتمع. بعض النخب السياسية يعملون علي عدم الوصول إلى حلول سياسية مستدامة وإطالة أمد الحرب، مما يُعزز حالة الصراع الداخلي. يُروج البعض إلى فكرة أن السودان غير قابل للاستمرار كدولة موحدة ، مما يُضعف الروح الوطنية.يتم دفع الشباب إلى التشكيك في الدولة ومؤسساتها ، وإظهارها وكأنها غير قادرة على حماية مصالح الشعب.يتم استغلال القضايا المحلية لجعل كل منطقة أو قبيلة تعتقد أن الحل الوحيد هو الانفصال عن الدولة المركزية.استخدام الأزمات الاقتصادية والسياسية لتأجيج النزاع ويتم ذلك عبر تعطيل مشاريع التنمية والبنية التحتية لإبقاءحالة الفوضى مستمرة. تصعيدالأزمات الاقتصادية لإضعاف قدرة الحكومة على تقديم حلول فعالة، مما يزيد الاحتقان الشعبي.تحويل كل أزمة إلى فرصة لتوسيع الشرخ الداخلي بحيث يصبح التقسيم خياراً مطروحاً لدى بعض الفئات.

 

ماهي تداعيات هذا المخطط على مستقبل السودان؟.إذا نجح هذا المخطط، سيجد السودانيون أنفسهم في دولة ممزقة، بلا هوية وطنية جامعة.سيؤدي التقسيم إلى ظهور دويلات ضعيفة غير قادرة على الصمود أمام التحديات السياسية والاقتصادية. تفكك السودان لن يكون مجرد شأن داخلي ، بل سيؤثر على الإقليم بأكمله مما يزيد من الصراعات الحدودية. قد يؤدي التقسيم إلى نزاعات طويلة الأمد بين الدولة الجديدة، مما يُطيل من أمد الفوضى وعدم الاستقرار.بعد تقسيم السودان، سيكون من السهل على القوى الخارجية التدخل والسيطرة على موارده. قد يتحول السودان إلى بؤرة نزاع دائم ، مما يُعيق أي جهود مستقبلية لإعادة بناء الدولة.

 

كيف يُمكن التصدي لهذا المخطط؟ يجب كشف حقيقة المخطط أمام السودانيين، بحيث يُدرك الجميع أن أي دعوات للتقسيم ليست إلا مشروعاً موجهاً لإضعاف السودان نشر ثقافة الوحدة والتماسك بين أبناء الوطن، والتركيز على الحلول التي تُعزز الاستقرار بدلاً من الانقسام. السودان بحاجة إلى تقوية مؤسساته السياسية والاقتصادية لضمان عدم انهياره أمام المخططات الخارجية. توحيد الجهود لتعزيز الحوار السياسي الوطني ، ورفض أي محاولات لتعميق الشرخ بين السودانيين. كشف وسائل الإعلام المضللة التي تروج للفوضى والانقسام. بناء إعلام وطني قوي يُركز على الحقيقة، ويدعم الهوية السودانية الموحدة.فضح الجهات المتورطة في نشر خطاب الانقسام، وتحذير المجتمع من الانجرار وراء هذه الأجندات.

 

هل سيُدرك السودانيون خطورة المرحلة ويواجهون هذه الأجندات أم أن المخطط سيجد طريقه للتنفيذ؟. حفظ الله السودان وشعبه.

meehad74@gmail.com

‫شاهد أيضًا‬

قرار بتمديد حالة الطوارئ بالنيل الاببض

أصدر الفريق الركن قمر الدين محمد فضل المولى والي ولاية النيل الأبيض اليوم القرار رقم سته و…