د. عبد الرحمن أحمد البشير .. يكتب .. الإمارات والجنجويد وقحت وحدة الرؤية والهدف

بعد الهجمات المتتالية التي تعرضت لها محطات الكهرباء والوقود في الأيام السابقة، أكد جميع المحللين أن الهدف من هذا الفعل الإجرامي الضغط على الحكومة السودانية لقبول التفاوض.
إستخدمت دويلة الشر والجنجويد سياسة الأرض المحروقة مستهدفةً في ذلك الخدمات التي تؤثر تأثيراً مباشراً على المواطن والإقتصاد، وبالمقابل تولى الجناح السياسي للمليشيا _متمثلاً في قحت(صمود) _ الحملة الإعلامية وبثت سمومها وحربها النفسية تماشياً مع هذه الهجمات، وهي تريد بذلك إضعاف الإلتفاف الشعبي حول الحكومة السودانيةوقواتها المسلحة.
المتابع لكل مقابلات قادة صمود يلاحظ أن خطاب التفاوض قد كثر في هذه المرحلة، فلا يخرج قيادي منهم في أي وسيلة إعلام إلا وتحدث عن ضروروة الجلوس للتفاوض بشكل عاجل نسبة لتحول مسار الحرب وزيادة معاناة الشعب السوداني.
إذا كانت دويلة الشر تعتقد بضرب الخدمات والتضييق على الشعب السوداني سيعيد لها المليشيا وجناحها السياسي(صمود) للحكم فهي تعيش في وهم كبير ولم تقرأ الواقع جيداً، فالجنجويد وصمود ماتوا وشيعهم الشعب السوداني إلى مثواهم الأخير ولن يقبل بعودتهم مرة أخرى، فقد تجرع هذا الشعب كل صنوف الموت والقهر والظلم على أيدي هؤلاء العملاء. هذا الشعب لن يقبل بتفاوض يعيد الخونة لحكم السودان فما بيننا وبين هؤلاء بحار من الدماء ومحطات مؤلمة لن تمحوها الأيام ولا السنين.
إن العالم كله يعلم ويشهد بأننا لن ولم نرفض التفاوض بل جلسنا له من أول يوم في الحرب لكن دويلة الشر والمليشيا وقحت ظنوا أنهم سينتصرون على القوات المسلحة والشعب السوداني فرفضوا كل حلول منبر جدة وواصلوا في حربهم حتى تحطمت فلولهم أمام صلابة وجسارة قواتنا المسلحة والقوات المساندة لها وقوات المقاومة الشعبية التي أسندت قواتنا بترسانة شعبية صلبة إختارات معها طريق النصر والعزة والكرامة عنوانا لها في هذه المرحلة التاريخية للسودان.
لتعلم دويلة الشر ووكلائها الدوليين وعملائها بالداخل أننا نخوض حرباً مصيرية لا مجال فيها لأنصاف الحلول فإما أن ننتصر أو ننتصر، إما نصر بفوهة البندقية والمدافع أو بإستسلام المليشيا وإقرارها بالهزيمة، أما عودة عملائها للحكم فهو هدف لن يحققوه وحلم بعيد المنال.
#هذه_الأرض_لنا.
#النصر_للسودان.
أصل_القضية خرائط جديدة لعالم قديم محمد أحمد أبوبكر – باحث بمركز الخبراء العرب
مائة عام على اتفاقية سايكس بيكو حين تُرسم الحدود بالحبر… ويُحرسها الدم مدخل: ما بُني بالحب…