فكة ريق،،،          الضيف عيسي عليو                أسئلة محيرة؟

aldifaliu1961@gmail.com

ما هي الكفاءات التي ينشدونها؟ و من أين؟ و هل هم سودانيين ام أجانب؟ و ماذا يعني تعيين وزير كفاءة؟ هل يعني ذلك أن يكون وزير الصحة طبيب!! ووزير الكهرباء كهربائي يحمل مفك مضئ يعرف إن كان هناك تيار أم لا !! و لابد أن يكون وزير البترول حفاراً من قبل !! و لابد أن يكون وزير التعليم دق طبشيرة ثلاثون سنة!! أم المقصود بالكفاءات الذين درسوا خارج السودان في أوربا و أمريكا و تجنسوا بجنسياتها مثل نصرالدين عبدالباري و غيره!! أم الكفاءة هو من عمل في المنظمات ووزع الإغاثة في الدول الفقيرة عبر صناديق الأمم المتحدة!! حقيقي لدي رغبة حقيقية أن أعرف من هم فئة الكفاءات التي يتحدثون عنها و أوجعوا رؤوسنا صباحاً و مساء!! كتبت من قبل و قلت أن الكفاءات المهنية موجودة أصلاً داخل الوطن الكفاءات موجودة داخل الوزرات و المؤسسات القائمة حالياُ قضوا أعمارهم يمارسون المهنة و يعايشونها يوماً بيوم بل هم من كتب اللوائح الداخلية و حفظوها حرف حرف، هم من أدمت أيديهم و تكسرت أقلامهم وسألت أحبارها في المنشورات المكاتبات!! علماء مجهولين يحتاجون من يوظف قدراتهم و توجيهها التوجيه الصحيح وفق سياسات محكمة و برامج عمل و تشريعات متطورة مفضية ألي قوانين تحاسب الرئيس و المرؤوس!! في تقديري الكفاءة هو من يعرف مجتمعه الداخلي و أولوياته خرج من رحم هذا الوطن و عاش معاناته، الكفاءة هو من يستطيع توزيع الأدوار داخل المؤسسة ووضع سياسات نشطة و قابلة للتنفيذ، معرفة قدرات الأفراد و توظيفها التوظيف الأمثل وفق السياسات الكلية للدولة، ليس شرطاُ أن يكون وزير الدفاع عسكرياً، و ليس بالضرورة أن يكون وزير النقل كان سائق قطار، كنت وزيراً للتربية و التعليم ولائياً و لم أكن معلماً يوماً ما و لم أتحدث عن نفسي و لكن من أراد أن يسأل فالولاية موجودة و السِجل موجود و ما تحقق في إمتحانات 2017-2018م شهادة الأساس قفزت النتيجة من 50% إلي 84.4% نتاج جهود عمل جماعي لكل كوادر التعليم بالولاية، ليس هذا المهم و لكن الفكرة أني وجدت في هذه الوزارة أكثر من عشرين مهني يحملون درجة الدكتوارة العلمية دون أن يجدوا من يسند إليهم الأدوار الحقيقية لإظهار قدراتهم المُعطلة!! إذن المطلوب هنا تفعيل هذه القدرات و خلق مهام و أدوار تُخرج ما في الصدور و العقول ليستفيد منه المجتمع و هذا الدور (السياسي) القادر علي خلق الانسجام و تعظيم المبادرات داخل المؤسسة، أخيراُ المهني هو في مجاله قادر علي أداء رسالته و ليس بالضرورة أن يكون وزيراً!! أهم ما في سياسة الدولة في المرحلة القادمة عملية التدريب المستمر و التطبيق العملي لمخرجات التدريب، الوقوف علي تجارب الشعوب و كيفية إدارت نهضتها، و الأهم من ذلك كله يجب أن تشمل الفُرص الجميع دون محاباة لذوي الحظوة!! علي منهج الأقربون أولي بالمعروف،،،

هامش: أمضي السيد البروفسور كامل إدريس فأنت أعلم بالملفات الخارجية و ما يحيق بالسودان من مؤامرات أما الملفات الداخلية فتواضع لأخوانك أعضاء مجلس السيادة و جهاز المخابرات ليساعدوك فيها هم الأدري بتعقيداتها السودان شهد تحولات كبيرة و ما الحرب التي نخوضها الآن ما هي إلا محاولات القحاطة تجاوز المجتمعات

و القفز في الظلام !!

١٣- يونيو ٢٠٢٥م ١٧ ذو الحجة ١٤٤٦