في رحاب الوطن نيالا مدينة مابين الوهم والوهن والصياد في الطريق كتب /اسامة مهدي عبد الله

المشهد يقول إن مدينه نيالا لازالت خارج التاريخ والجغرافيا والسودان ، مدينه كانت تمثل اخر نقطه في غرب السودان لهيئة قطارات السودان ، مدينه جاء إليها القطار عندما جاء به الرئيس عبود وخرجت كل المدينه في أواخر الخمسينات وبدايه الستينات لاستقبال القطار والاحتفال به وفي داخله الرئيس عبود ، المدهش أن التاريخ المشرق والتنميه في كل حقب السودان كان يقودها رؤساء من كابينه القياده العسكريه ،القوات المسلحه السودانيه ، نيالا التي عبر القطار جمعت مابين غرب كردفان وشمال كردفان وجنوب السودان ، حيث كانت بابنوسه تقاطع المحطات ، وأصبحت بابنوسه اليوم هي السودان فيها ومنها ، نيالا التي كان فيها الكوارته ، وحي الكوارته ، من الشمال ، والتي فيها الجعليين والمسلميه هؤلاء وغيرهم هم الذين أسهموا في نهضتها وتنميتها وتطورها ، نيالا بعدما هبط ، فجاءة فيها التتار الجدد ، حيث عبروا حدودنا فتم ادخالهم المدن ، حيث جلسوا وتربصوا ، ثم غدروا فصار ماصار ، نيالا في عام (٢٠٠٠م) ،عندما حدث التمرد في دارفور ، قبل عديد الاتفاقيات ، كان هؤلاء الوافدون الجدد الذين عرفوا اليوم باسم الجنجويد ومرتزقتهم ، دخلوا مدينه نيالا وامتلكوها ، وملكوها واهلها يتفرجون ، وقتها قالوا هذه المقوله ليتم اخلاء دارفور لهم ، قالوا خمسين قطر لناس البحر ، وميه قندران لناس كردفان ، أما انتم ياعرب دارفور شوفوا ليكم ارض وقتها تناسوا ان عرب دارفور هؤلاء، متزاوجون من الفور والترجم والهوسا والبرقد والزغاوه ، والبرنو ، وتناسوا ان عرب دارفور هؤلاء هم جزء من الأرض والتراب في دارفور ولكن جداده الخلا طردت جداده الحله بكسر حرف الحاء ، ولأن التتار الوافدين طماعين جلبوا من جلبوا الي نيالا وصار سكانها ضيوف فيها الي الان من بقي فيها ، انظروا الان من هو الموجود في نيالا ، موجود كل دعامي ومواطن مغلوب علي أمره ليس بنهاب أو حرامي ، وموجود من هو باع وطنه وصار تابع لسطوة الدعامه ، هؤلاء الموجودين في نيالا في مدينه خارج نظم الدولة السودانيه وإجماع أهل السودان ، نيالا الان ، هي مدينه اشباح ، ناس فيها بلا احساس لا بنوك ولا عمله نقديه تابعه لنظم البنك المركزي السوداني ، مدينه تتعامل بعملات اجنبيه ، وتهرب بضائعها لتباع في دول عادت السودان وسميت بالجوار ، وهي لا تحترم ولا تعرف حرمه ،جوار نيالا أصبحت بلا هويه ، يحكمها الشفشافه والحراميه والدعامه الواهمون الذين ليس لهم هويه ، هؤلاء نظم إدارة الحكم وأسس الحكم المحلي لايعرفون ، لهذا غادر نيالا كل من كان له أثر في نهضتها وبناؤها ، وتركوها لحال سبيلها وال دقلوا واجانبهم ، والعملاء والمواطنين المغلوبين ، الذين لا حول ولا قوه لهم ، هذه هي نيالا اليوم في زمن الضياع ، انظروا الان اين أهل نيالا هم اما نازحون أو هاربون أو مشردون ، بفعل ماذا بفعل الدعامه وهم منتظرون ، الصياد ولنيالا ينادي الجميع هل من خلاص ، ننتظر لنري .
الهجرة الشريفة والمُرَاغَم والسَعَة عادل عسوم
طلع البدر علينـــا من ثنيات الــوداعِ وجب الشكر علينـا ما دعـــا لله داع أيها المبعوث فينـ…