‫الرئيسية‬ مقالات نقطة إرتكاز  د.جادالله فضل المولي  يكتب : حين يصبح الوطن نعشاً مفتوحاً… من يوقف المأساة؟
مقالات - ‫‫‫‏‫4 أسابيع مضت‬

نقطة إرتكاز  د.جادالله فضل المولي  يكتب : حين يصبح الوطن نعشاً مفتوحاً… من يوقف المأساة؟

في بلدٍ أرهقته الأزمات، تأتي الحرب كجولة جديدة من النزيف، تُشعلها مليشيات الدعم السريع، لتعيد السودان إلى نقطة الصفر من الألم والمعاناة.بين مشاهد الرعب، تتصدر يوميات المواطن السوداني صور الخراب والدماء، بينما يتوارى صوت العقل خلف دخان البنادق.

 

منذاندلاع المواجهات،باتت الحياة في السودان محاطة بخطر لا يفارق أحداً مدفعية المليشيا تقصف المواطنين العزل والأسواق بلارحمه، والمدن تنهار ويصيبها الدمار والمواطنون بين نزوحٍ قسريٍ أو موتٍ لا يعرف إنذاراً. الألم في السودان لا يُقاس بالأرقام، بل بالوجوه التي تحاول التمسك بالحياة، وبالأمهات اللاتي يدفنّ أبناءهنَّ دون مراسم، والأطفال الذين صاروا رجالاً قبل أن يفهموا معنى الطفولة.

 

المليشيات، التي تتجاوز حدود العمل العسكري المشروع، تمارس أبشع الانتهاكات اغتصاب، نهب، إذلال، وترويع منهجي للمدنيين. ما الهدف؟ وما هي الغاية؟ وأي مصلحة تتحقق وسط هذا الدمار؟

ليس هنالك من تفسيرمنطقي إلا أن أجندات خفية تتحرك عبر أجساد الضحايا، فيما يُستخدم الوطن كأداة ضغط وتُستباح سيادته في صمتٍ دوليٍ قاتل.

 

في ذات اللحظة، تنشغل بعض القوى السياسية بترتيب المصالح، في حين تُدفن آمال الناس تحت أنقاض المنازل والأحلام. والإنكار السياسي لا يُلغي الحقيقة، بل يضاعف الجرح ويُمدد عمر الأزمة.

هؤلاء لاهم لهم غير الحكم علي أجساد الشعب المكلوم شعارهم لا للحرب فكيف يتحقق هذا الشعار.

 

السودان لا يحتاج إلى صفقات، بل إلى صحوة ضمير.الدماء التي سُفكت لا تُغسل إلا بعدالة، والأرواح التي طارت لا تُخلَّد إلا بسلامٍ حقيقيٍ ينهي الوجع لا يُجمله.

 

حين يُستبدل صوت السلاح بنداء الحوار، وعندما توضع كرامة الإنسان في قلب القرار يعود الوطن إلى الحياة.إلى ذلك الحين، يبقى السؤال من يوقف المأساة؟ليس المطلوب إنهاء الحرب بل استعادةكرامة وطنٍ تنزف حدوده وأرواح شعبه. حفظ الله السودان وشعبه.

meehad74@gmail.com

‫شاهد أيضًا‬

الإمارات هل تكون ميدان المواجهة المسلحة القادم في الصراع العربي الإسلامي الإسرائيلي؟. د الرشيد محمد إبراهيم  استاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية. 

اوردت الصحافة الإسرائيلية وبثته هيئة البث الإسرائيلية كان وفق موقع i24 News في 1 أغسطس ٢٠٢…