السيادي بالجزيرة ..محاولة النهوض بسواعد الشباب وحكمة الحكومة تقرير: طارق عبدالله

قاد اتحاد شباب السودان اليوميين الماضيين حراك واسع بمدبنة ود مدني حاضرة ولاية الجزيرة لمناقشة دور الشباب في فترة ما بعد الحرب ونفذ الاتحاد مؤتمره بولاية الجزيرة تحت رعاية والي الولاية وتشريف الدكتورة سلمي عبدالجبار عضو مجلس السيادة وطرح خلال المؤتمر (5) اوراق علمية اعدها علماء من جامعتي الجزيرة والقرآن الكريم تناولت الادوار المختلفة للشباب وكيفية العمل على استقرارهم
وجد المؤتمر الاهتمام من مجلس السيادة وشاركت فيه عضو المجلس الدكتورة سلمى عبدالجبار وحكومة الولاية متمثلة في والي الولاية الطاهر ابراهيم الخير وامين عام الحكومة ولم ينسى منظموا المؤتمر البرنامج المصاحب من محاضرات وتراث شعبي وندوات ثقافية وشارك في مداولات المؤتمر الشباب من ثمانية محليات ابرزهم شباب قوات درع السودان .
يبدوا إن حكومة الولاية كانت ترى بعين البصيرة كيفية الاستفادة من الشباب لقيادة معركة الاعمار ..فهل يحقق المؤتمر الطموحات المرجوة
*اوراق النقاش*
تناول المؤتمر اوراق علمية تغطي احتياجات الحكومة للنهوض بالدولة ومعالجة السلبيات الماضية على راسها الجهوية التي استشرت بعد قيام الحرب بجانب العمل على استقرار الشباب ليتفرغوا للعمل المجتمعي ومحاربة الظواهر السالبة ودفع عجلة الإنتاج و جاءت الورقة الأولى بعنوان مشروعات استقرار الشباب والفرص المتاحة للتمويل والتي اوصت بالانتقال بالتمويل نحو قيام مشاريع تنموية كبيرة لتشغيل الشباب وانشاء آلية لمراقبة تلك المشروعات واتاحة الفرصة لتمويل المنظمات مع اتخاذ التدابير الضمانية اللازمة
واستحداث ادخال التمويل الشبابي ضمن المسؤلية المجتمعية للشركات والمؤسسات
واستهداف المشاريع ذات الطابع الخدمي بالتمويل و تأهيل وتدريب الشباب
*معالجة اشكاليات المجتمع*
رغم امتياز السودان بتنوعه القبلي وإمكانياته التنموية الا انه يعاني من حالة تشظي و تشرزم تسود فيه القبلية والجهوية والنعرات العنصرية لذلك جاءت الورقة الثانية عن دور الشباب في ترسيخ ثقافة التعايش السلمي واعادة ما دمرته الحرب بتصميم استراتيجيات وبرامج لمكافحة خطاب الكراهية عبر المؤسسات الرسمية والكيانات المجتمعية وصناعة قيادات شبابية متخصصة لقيادة مشروع التعايش السلمي مع الاستفادة من المؤسسات و المكونات المجتمعية والخبرات لخلق تواصل بين الاجيال نقلا للتراث السوداني المعزز لثقافة التعايش السلمي
وإدراج بعض المواد الأكاديمية بالمدارس والجامعات التي تعزز ثقافة التعايش السلمي
واوصت الورقة الثالثة التي جاءت بعنوان الشباب وبناء الدولة في مرحلة ما بعد الحرب
بالاهتمام بتكوين البرلمان الشبابي بالولاية
وانشاء بنك للشباب وتصميم برنامج من الجهات ذات الصلة الرسمية و الاهلية وحث
الشباب بالانضمام الفاعل والمؤثر للكيانات السياسية والمجتمعية و الاهلية
*معالجة اثار الحرب*
ناقش المؤتمرون الآثار السالبة التي خلفتها الحرب والانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها مليشيات الدعم السريع بتشريدها للمواطنين وسط ظروف سيئة لذا
تحدثت الورقة الرابعة عن الآثار النفسية الناتجة عن الحرب وكيفية التخفيف منها
بالتركيز على القيم الدينية في الخطاب المجتمعي وتركيز الجهات المختصة بإقامة مراكز للدعم النفسي بالمستشفيات ومؤسسات التعليم المختلفة وتركيز الإعلام والجهات الأخرى ذات الصلة على اطلاق حملات توعوية وتثقيفية من خلال برامج مكثفة
مع إشراك الجهات الأهلية في التنوير بالاثار النفسية والقيم الدينية لمعالجة الآثار النفسية مثل الائمة والدعاة والادارة الأهلية
والاهتمام بصناعة مدربين في مجال المعالجة النفسية لسرعة توسيع مظلة التعافي
و اوصت الورقة الخامسة على أهمية العون القانوني في مرحة ما بعد الحرب و تعزيز سيادة القانون و راءت ان اصحاب الاختصاص منهم الشباب لهم دور في التنوير بمراحل التقاضي تبدأ المرحلة بالحي برصد الحالات التي تحتاج للعون القانوني والسعي للتشبيك بين مستويات الادارية المختلفة
وتشكيل محاكم عدالة ناجزة بخصوص المتعاونين وتركيز الإعلام ايصال الرسالة للعالم الخارجي لكشف حجم التعدي على حقوق المواطن والدولة من قبل المليشيا.
*معركة الاعمار*
رئيس اتحاد شباب السودان علي عبد الهادي قال إن اتحادهم مولود من مناطق العمليات ومعظمهم من الذين حملوا السلاح للدفاع عن ولاية الجزيرة من خلال الاستنفار او المقاومة الشعبية او المجاهدين موضحا” ان المعركة الصغرى قاربت على الانتهاء لذلك استعدوا للمعركة الكبرى و الاصعب وهي معركة الاعمار وطالب شباب السودان بتوحيد الصف وترك الاثنيات و القبلية و التدارس لبناء السودان وتحقيق الامن و ضرورة المحافظة على البلاد وقال إن المعركة القادمة هي معركة البناءو التعمير وبعث برسالته للسيد رئيس الوزراء قائلا”. ( نقول له شباب السودان على أهبة الاستعداد وسنكون عين تراقب وكشف إن الاتحاد فاعل في 18 ولاية بمافيها ولايات دارفور) واطلق رئيس اتحاد الشباب الحملة الشبابية لمليون متطوع وسموها اعمار وطن وتهدف إن يساهم الشباب في الخارج في اعمار الوطن وأوضح أن المعركة القادمة هي معركة البناء والاعمار بولاية الخرطوم والولايات الاخرى، وزاد: ” جينا أن نقول نعمر بس والبلد حقتنا ولن نتركها لشخص”.
وأعرب عن شكره لرئيس مجلس السيادة قائد الجيش الفريق اول ركن عبدالفتاح البرهان راعي شباب السودان الذي لبى الشباب نداء دعوته في الاستنفار والمقاومة الشعبية.
*مشروعات جديدة*
وأشار إلى أن الاتحاد بالتنسيق مع الدولة بصدد انشاء مشروعات لجميع أسر الشهداء، وأكد أن اتحاد الشباب لن يترك أسر الشهداء وحدهم. كما اشاد بجامعة ولاية الجزيرة في اعفاء ابناء الشهداء من رسوم الدراسة و اعرب عن امله ان تحذوا الجامعات الاخرى حذوه جامعة الجزيرة.
*الثقة في مقدرات الشباب*
في السياق ذاته، قال وزير الشباب والرياضة بولاية الجزيرة، أن التحديات التي تواجه البلاد كبيرة وأن المهام جسام وأكد ثقته في مقدرات الشباب في في تحقيق التطلعات. و اوصى الشباب بالتكاتف وأن يكونوا يد واحدة لتحقيق شعار “نعمر بس.
ودعا للحفاظ على أمن ونظافة وزراعة الولاية لسد اي فجوة غذائية، وزاد: من حمل السلاح لن يعجزه التعمير”.
و اعرب عن امنياته أن يخرج المؤتمر بتوصيات تحقق أهداف وغايات الولاية التي وثقت في اتحاد شباب السودان.
*تقدم الصفوف*
بدوره أكد والي ولاية الجزيرة الطاهر ابراهيم الخير، وقوف الولاية مع الشباب، لاسيما في عملية إعادة الاعمار. وأشار أن شباب الولاية كانوا يحملون السلاح بـ بيد و يعمرون و يزرعون باليد الأخرى.
وقال الوالي أنهم على أتم الاستعداد لتنفيذ مخرجات مؤتمر قضايا الشباب، ودعا الشباب ان يكونوا على قلب رجل واحد للمضي إلى الأمام. و باهى الوالي بتضحيات الشباب، وقال أنهم متقدمين الصفوف الأمامية في معركة الكرامة، وهم وقود المعركة.
واضاف الخير أن الولاية تمضي كل يوما نحو الأفضل بوقفة الشباب في إعادة الاعمار وتطبيع الحياة المدنية. ورأى أن المشاركة الكبيرة من الشباب في المؤتمر يدل ان الولاية في امان.
*التعويل على الشباب*
عضو مجلس السيادة د. سلمى عبدالجبار، دعت إلى الاستفادة من مرارات وتضحيات الحرب لتكون وقوداً لمرحلة الأعمار والبناء،
ونقلت د. سلمى، تحايا أعضاء مجلس السيادة، و أكدت دعم المجلس للمؤتمر وثقته الكبيرة في شباب السودان في عملية إعادة الاعمار. وتابعت: “نحن في المجلس نعرف لكل ولاية دورها و اثرها وقيمتها، وكيف يمكن أن تنهض بمكوناتها، لاسيما الشباب و نوهت ان مجلس السيادة الانتقالي يعول كثيرا” على الشباب في المرحلة القادمة، وأنهم سيكونوا سببا” في إعمار البلاد كما كانوا سببا” في الانتصار ضد مليشيا الدعم السريع.
واكدت عضو مجلس السيادة، على عدم الحياد على أرواح شهداء معركة الكرامة، وقالت: “دماء الشهداء ستظل أمانة في اعناقنا ولن نحيد عن الهدف الذي ضحوا من اجله”، وشددت على اهمية حفظ تضحيات الشهداء الكبيرة لتكون تاريخا” للأجيال المقبلة.
وتعهدت متابعة مجلس السيادة لمشاريع اتحاد الشباب برقابة شديدة مع والي الولاية الطاهر إبراهيم والجهات ذات الصلة عبر القنوات الرسمية،
واكملت قائلة: “ننتظر أن يضخ قلب الجزيرة النابض الروح في بقية أنحاء البلاد”. واعربت عن شكرها لوالي الجزيرة وجامعة الولاية في قرار اعفائها أبناء الشهداء من الرسوم الجامعية.
*الوقوف على الخدمات*
قامت عضو مجلس السيادة د.سلمى عبدالجبار المبارك، اثناء زيارتها الى ولاية الجزيرة بالوقوف على جهود إستتباب الأمن والاستقرار وإعادة الخدمات والإعمار و تلقت تنويرا من لجنة أمن الولاية حول الوضع الأمني بعد القضاء على التمرد وجهود حكومة الولاية في تقديم الخدمات الضرورية للمواطنين.وأشادت سلمى بمساعي حكومة ومجتمع الولاية فى إعادة الإستمرار بالرغم من الظروف الصعبة التي تعيشها الولاية بسبب شح الإمكانيات والموارد واعتبرت ان ما تحقق من عمل يمثل إنجازا ينظر له بشكل ايجابي من قبل المجتمع المحلي والدولي واشارت إلى ان القيادة تعول كثيرا على روح الصمود والمثابرة التى أظهرها أهل الجزيرة إبان فترة الحرب لاسيما وان الولاية ينتظرها عمل ضخم يجب ان توظف فيه طاقات الشباب وخبرتهم وترحمت عضو المجلس السيادي على أرواح الشهداء من القوات المسلحة والقوات المساندة لها بجانب الشهداء من المدنيين الذين إغتالتهم المليشيا الإرهابية من خلال المجازر التى إرتكبتها بعدد من مدن وقرى الجزيرة، فى سلوك بشع يدلل أن المليشيا المتمردة لم تكن تستهدف النظام وإنما تستهدف المجتمع السودانى ومقدراته.
الهندي عزالدين التحية لجيشنا العظيم ومنظومة الصناعات الدفاعية
ودّعنا فجر أمس ، من محطة السد العالي في “أسوان” الجميلة الرائعة ، ركاب القطار …