أصل_القضية محمدأحمدأبوبكر–باحث بمركز الخبراءالعرب من سلسلة الجسر والمورد قيامة السودان… تبدأ من الفاشر

“إذا أراد الوطن أن ينهض، فليصغِ لصوت الفاشر… هنالك تُسكب الحقيقة عارية، وتولد الإرادة من بين الرماد.”
🌪️ حين تتطاير الخرائط… وتغرق المدن في دوامة الخوف، تبقى الفاشر واقفة. لا تركع. لا تساوم. لا تموت.
مدينة ليست كغيرها، بل ذاكرة سودانية نابضة بالحياة، محبرة بالمآسي والملاحم، مضمخة بدماء الأبطال، وعطر النساء اللائي يحملن الوطن على الرؤوس وفي القلوب.
🔔 يسألونك عن الفاشر؟
قل إنها مدينة لا تتكئ على الماضي، بل تصنعه مجددًا كل يوم.
مدينة تكتب التاريخ بأحرف من نار، وتخطه بالسواعد، والدم، والدموع…
قل إنها مفتاح القيامة السودانية… وأنّ من لا يرى فيها الوطن، لا يعرف معنى أن تكون سودانيًا!
✊🏽 من تحت الأنقاض… تنهض الرايات
كل جدار تهدم، وكل دار أُحرقت، وكل سوقٍ نُهب… لم يكن نهاية.
بل إعلان بدء مرحلة جديدة: مرحلة ما بعد الانهيار… حيث لا صوت يعلو على صوت العزة.
الفاشر لم تنكسر… بل أخرجت من جوف الكارثة رجالًا ونساءً يمشون على الرماد، ويزرعون وردًا من التحدي في الطرقات.
الفاشر ليست مدينة منكوبة… بل مدينة مُنْهِضة…
كل موجة ألم مرت بها، أنجبت جيلًا يعرف قيمة الوطن حين يُسرق، ويعرف كيف يعيده!
🌱 هنا تولد القيامة… لا في الخرطوم فقط!
الخرطوم أم المدن، نعم… لكن الفاشر، تلك الأم التي ارضعت السودان الكرامة التي حين سقطت العاصمة، تقدمت لتحتضن ما تبقّى من الحلم.
تنهض القيامة من هناك:
حين تصمت المنابر الجوفاء، وتتكلم حناجر المقاومة الشعبية.
حين تتقهقر النخب، ويبرز الفلاح والمعلم، والشيخ والعجوز، والطفل الذي لم يتعلم الحرب، لكنه عرف كيف ينجو منها بشرف.
حين تُدفن الحكايات في الرمال، وتُخرج الفاشر مخزونها من الحِكم والصبر، لتقول لنا جميعًا: البلد البتسامح ما بينكسر…
🎙️ اسمعوا جيدًا… هذا ليس صوت غرب السودان، بل صرخة وطن بأكمله!
هذه كلمات تغرق العين دمعا…
إنهم ليسوا نازحين… بل حَمَلة رايات.
ليسوا جوعى … بل صائمون عن الذل، مفطرون على الحرية.
من شردهم الظلم، أعادوا تشكيل معنى الوطن: لا في الخرائط، بل في المواقف.
في الفاشر، لا أحد ينتظر عطف العالم… بل يُبدع الحياة من لا شيء، ويكتب التاريخ من بين دخان الحرب.
💡 الفاشر في رؤية “الجسر والمورد”
ليست عابرة في الاستراتيجية، بل قاطرة التغيير.
هي جسر ما بين المركز والهامش، والمورد الحقيقي لصورة سودانٍ جديدٍ متصالحٍ مع تنوعه، مفتخرٍ بعمقه، متجهٍ نحو التكامل المستدام.
من رحمها يمكن أن تولد دولة حديثة، لا تخاف من ظلال الانفصال، بل تُعيد تركيب الروح الجمعية على أسس جديدة: الكرامة، العدل، والاعتراف بالجميع.
🕯️ نداء لا يُرد
أيها السودانيون… أيّتها السودانيات…
لا تتركوا الفاشر وحدها… لا تتركوها
إنها ليست مجرد مدينة، بل بوابةٌ روحيةٌ لوطنٍ يعيد اكتشاف ذاته.
إذا أردتم للسودان أن يُبعث من جديد… انظروا إلى ترعةٍ صغيرة في أطراف الفاشر، حيث امرأة تنقّي الماء لأطفالها، وتحلم بمستقبلٍ لا يُخطف منهم.
🛡️ القيامة لا تبدأ من السلاح… بل من الوعي!
وهذا المقال ليس نداء عاطفة فقط… بل إعلان تعبئة وطنية جديدة:
●نُعيد بها ترتيب أولويات الوجدان السوداني.
●نضع فيها دارفور في قلب المعادلة، لا في ذيل النشرات.
●ونعلن فيها: أن من أراد للسودان أن ينهض، فليُبصر بقلبه قبل عينه… ■وليبدأ من الفاشر.
> “من بين الركام، ومن رحم النكبة… تنفجر الشمس.
لا تيأسوا من القيامة… فإنها بدأت بالفعل… ومن الفاشر.”
🖋️ #أصل_القضية
🔥 قيامة السودان ليست رجاءً… بل خطة، وموعد، وانطلاقة.
⚖️ ومن الفاشر… نبدأ الحساب.
رئيس تحالف أبناء الشمال: زيارة د. كامل إدريس للقاهرة بداية موفقة ومؤشر خير للسودان
وصف د. الفاتح صالح إدريس الفكي، رئيس تحالف أبناء الشمال، زيارة رئيس الوزراء د. كامل إدريس …