‫الرئيسية‬ حوارات والي الجزيرة في حوار استثنائي  الولاية تعرضت إلى خيانة كبري  هذه قصة انسحابي من مدني اثناء دخول المليشيا المدينة حوار :د. طارق عبدالله
حوارات - ‫‫‫‏‫5 أيام مضت‬

والي الجزيرة في حوار استثنائي  الولاية تعرضت إلى خيانة كبري  هذه قصة انسحابي من مدني اثناء دخول المليشيا المدينة حوار :د. طارق عبدالله

الطاهر ابراهيم : عند عودتنا وجدنا مدني بيوت اشباح وكئيبة

 

لم نستسلم ولم نيأس في إعادة إعمار الولاية

 

الزراعة اكبر تحدياتنا لاسيما في هضبة المناقل

 

تحركنا لاحتواء ملف الكنابي وسيعلن قريبا”

 

تاهل الاهلي جزء من بداية التعافي ولدينا الكثير*

 

ولاية الجزيرة تختلف عن كل الولايات حتى في سقوطها وتحريرها من ايدي المليشيا المتمردة ..فقد مثل سقوط عاصمة الولاية ود مدني مفاجئة غير متوقعة وهكذا كان الحال عند تحريرها بل تجاوزت الحرب سريعا” بعودة سكانها وشمرت حكومتها السواعد لتعيد بنائها بسرعة بتوفير الخدمات الضرورية ماممكن نازحيها من العودة لانهم لايستطيعون فراق المدينة هناك ثمة ارتباط وجداني بين المدينة وانسانها فهي بلد الرياضة والفن وهي مدينة الصناعات والزراعة والسياسة وبدات في ان تكون المدينة الطبية لو لا الحرب ودمارها ..والي الولاية الطاهر ابراهيم الخير رجل له إمكانيات ..ظل طوال الحرب داخل الولاية مرتديا” بزته العسكرية مرافقا” الجيش في عملياته قائدا” للمقاومة الشعبية قريبا” من هيئة العمليات وبراؤون والمستنفرين تجده مع الجميع دفاعا” عن الولاية ادار حكم الولاية من قرية صغيرة قبل ان ينتقل إلى مدينة المناقل ليحكم في مساحة بضع كيلومترات ومنها بداء الزحف ليهرب الجنجويد من الجزيرة الخضراء ..عام ونيف من الصبر على الابتلاء لذلك كانت الفرحة كبيرة بتحرير مدني ..جلسنا إلى والي الولاية نقلب معه تلك الايام بحلوها ومرها ..معنا لنص الحوار

 

*السيد الوالي دعنا نبدأ بسقوط ود مدني وكيف واجهتم تلك الازمة؟

 

هذه مسيرة طويلة أمتدت سنة وتسع أشهر، منها عام وشهرين نقلنا فيها عاصمتنا إلى المناقل ومنها بدأنا ندير شئون الولاية و معركة وكيفية الرجوع إلى مدينة ود مدني، فترة كان فيها الكثير من التعب و العنت ولكن صمود انسان الجزيرة في تلك المنطقة وتلاحم القوات النظامية و المستنفرين والقوات المساندة ووقوفهم على قلب رجل واحد بالتجنيد المستمر وعزم الرجال، الولاية الآن أصبحت خالية من اية مليشيا.

 

*هل كنتم تتوقعون دخول المليشيا مدينة ود مدني؟

 

لم نكن نتوقع اطلاقا” دخول المليشيا لمدينة ود مدني و لم تكن هناك دلالات تشير إلى أن الولاية ستسقط ويدخلها الجنجويد، ولكن إرادة المولى، هناك بعض الأشخاص هاجموا منطقة ابوقوته من الناحية الغربية واتذكر جاءوني ناس البراؤون وحدثوني أن عناصر المليشيا عندما يهاجمون مكان يقصدون آخر، وقتها كان قرار اغلاق الجزء الشمالي ومن يوم الجمعة بدأ التسلل إلى عمق الولاية وكان الطيران يرصد تلك التحركات وعندما هاجموا المدينة وجدنا اعدادهم كانت كبيرة جدا تفوق إمكانية الفرقة الأولى التي كانت وقتها غير مهيئة للدخول في حرب.

 

*هل تعرضت الولاية إلى خيانة ام تكتيك من المتمردين؟

 

لقد حشد المتمردين قوات كبيرة دخلت المدينة بـ( 450) مركبة قتالية بأسلحة ثقيلة تحمل ثنائي و رباعي وغيره، ولكن كانت مقبرتهم بولاية الجزيرة ومنا انطلقت القوات لتحرر الخرطوم والمسيرة ماضية إلى تحرير بقية الوطن (كل من دخل الجزيرة كانت نهايته).

وفعلا” الولاية تعرضت إلى خيانة كبرى من بعض أبنائها والخيانة ما عندها قبيلة ولا منطقة ولكن الحمدلله اشتغلنا تجاه المتعاونين بشكل جيد، وحاليا” هناك 5 الف متعاون تجري محاكمتهم وبعضهم صدرت في حقه احكام.

 

متى انسحبتم من داخل ود مدني؟

 

انا شخصيا”كنت موجود لآخر لحظة في الفرقة الأولى مشاه حتى أصبحت المليشيا في (التدوين) عليها ونشر القناصة بالمباني حولها رأت الأجهزة الأمنية اني أمثل الدولة فتم اخلائي إلى منطقة آمنة وهي ود النورة و تمركزنا فيها و ادرنا المعركة من هناك لمدة ثلاث ايام، وعندما بدأت المليشيا في الانتشار والانتهاكات بسبب المتعاونيين من أبناء المنطقة، وهناك قرى من المستحيل الوصول إليها دون مساعدة المتعاونين حتى مواطنيها عندما يخرجوا منها ويريدون العودة لايعودوا الا بعد أن يتصلوا لمعرفة إذا كان الطريق (فاتح) فقد تكون إحدى الترع أو ميجر قد انهارت ، فما بالك بشخص غريب مالم تكن هناك جهة ساعدته في الوصول لتلك القرى.

 

*حدثنا عن معركة التحرير منذ انطلاق متحرك محور المناقل؟

 

محور المناقل تكون من بعض الألوية وقوات من هيئة المخابرات و المستنفرين، وقبل تعيين قائد للمنطقة كنا تدار المعركة من سنار والى أن تم تعيين قائد للفرقة فانتقلت إلى المعركة إلى محلية المناقل ودخلنا المناقل في اليوم الأول من رمضان ولم نخرج منها الا عقب التحرير، والحمدلله بالعمل المشترك تم تحرير جبل موية وانطلقت المسيرة.بداء الاعداد بتدريب 258 مستنفرا” داخل المناقل من شباب المدينة جاءوا طواعياً خاصة شباب منطقة ود ربيعة الذين كان لهم دور كبير في معركة (ذات الصراصر) وفي هذه المعركة الجيش استلم فيها ثمانية عربة مصفحة كانت قاصمة ظهر للمليشيا، في المحور الغربي ثم تقدم المتحرك حتى كبري البوليس واستلام الشايقاب بعد معركة احتسبنا فيها 11 شهيدا” بالمقابل كان الهلكى منهم 300 وبعد رجوعنا إلى المناقل تلقينا خبر دخول الجيش الى مدينة ود مدني ودخلنا معه إلى المدينة.

 

كيف وجدتم مدني؟

 

كانت حزينة و كئيبة وعبارة عن بيوت أشباح، ومدني الحبيبة والجميلة ومدني الثقافة والرياضة والفن والطرق الصوفية، كل هذا اختفئ وفقدت ابسط مقومات الحياة، لكن لم نستسلم فقد اعددنا خطة لاستعادة الاعمار وخلال 15 يوما وصلت المياه، كما عملنا كثيرا من مشاريع الطاقة الشمسية وصلت إلى 1350 وحدة طاقة شمسية والطلب الآن اكثر، و راعينا أن تشرب كل قرية مياة صحية وآمنة، وعملنا في الكهرباء بتوفير الزيوت، والكهرباء الآن مستقرة بدل 6 ساعات حاليا 12 ساعة،بدينا إعادة الخدمات الصحية ورجعت كل المستشفيات عدا مستشفى القلب لكونه يحتاج إلى مولد كبير ونحن بالولاية سنقوم بشرائه وبدأ العمل في صيانة مستشفى الطوارئ وسيفتتح بعد شهر،وحاليا” الأمور عادت إلى ولاية الجزيرة وود مدني صورة طيبة والأسواق رجعت.

 

ماذا عن قطاع التعليم؟

 

تواصلت معنا منظمات بشأن عملية الاجلاس، قلنا لهم نحن بنبدأ وانتو الحقونا، والآن عملنا تعاقد مع شركتين لتوريد الاجلاس، المرحلة الأولى توفير 20% من الاجلاس، نحن محتاجين إلى 73 تريلون للاجلاس فقط، لكون أن المليشيا استخدمت الخشب في عملية الوقود و الطهى.

 

هل هناك فاقد من الاساتذة؟

 

هناك فاقد كبير من الأساتذة، وعلمت أنه منذ العام 2013 لايوجد تعيين للمعلمين لذا تحدثنا مع وزير التربية الولائي أن يمدنا بخارطة الثمانية محليات و 45 وحدة، و حاجة المدارس للمعلمين لرفع الأمر إلى وزير التربية والتعليم الاتحادي لتتم عملية التعيين، سيتم فتح القبول إلى 1000 وظيفة وستكون الأولوية للاساتذة المتعاونيين في المدارس.

 

ماهي أكبر التحديات التي واجهتكم؟

 

التحدي الأكبر الذي يواجهنا هي الزراعة، وزراعة ما خطط له في مشروع الجزيرة، لاسيما زراعة هضبة المناقل والشرق ومشروع الفاو الذي لدينا فيه 60%.من المساحة، لدينا خطة للزراعة ومدى حوجتنا للوقود و التقاوي، تفاهمنا مع بنوك لتمويل الزراعة ولدينا محفظة للتمويل كما هناك ست بنوك أخرى لتمويل صغار المزارعين.

 

ماهي خطتكم في ادارة الولاية ومشاركة المجتمع؟

 

نحن في ولاية الجزيرة شغالين كمجموعة، وكل الوزراء ولجنة أمن الولاية والشباب والمغتربين، كلنا شركاء و شغالين على قلب رجل واحد، واي زول يقدم لهذه الولاية دا زولنا و نمد ايدينا بيضاء له ما عندنا حزبية ولا جهوية ولا مناطقية، هدفنا واحد هو نهضة الجزيرة، دائما بقول لهم: “حتى لو جائني الشيطان قال عايز يقدم للولاية نقول له اتفضل، بعد يقدم لنا نقول له: بسم الله الرحمن الرحيم”، مافي تشاكسات بالولاية واصلا ما عندنا عداء مع احد متصالحين مع نفسنا تماما.

 

ما السر في عودة الولاية بهذه السرعة؟

توفر الخدمات ساهم في عودة المواطن.

 

كانت هناك مشكلة بين الأهالي وسكان الكنابي ؟

في مصالحات تمت في مشكلة الكنابي تبقى تتويجها و اعلانها

 

كيف نجحتم في السيطرة على انتشار السلاح ؟

بخصوص انتشار السلاح أصدرنا قرارا بهذا الشأن، واي بلاغ يأتي بنتحرك ولدينا أرقام تلفونات لذلك حققنا نجاحات، لدينا طوف يعمل ليل نهار لمعرفة مكان إطلاق الرصاص أن كان محل مناسبة زواج يتحفظ على العريس إلى حين مجيئ من أطلق الرصاص اي شخص يحمل سلاح لابد أن يبرز هويته واين يذهب به، و اصدر قرارا بمنع حمل السلاح في الأماكن العامة و الأسواق وأن لايكون السلاح الا في يدِ القوات النظامية،وهناك مناطق تم تطويقها (كردون) بتفتيشها للبحث عن الاسلحة وضبط المتفلتين والمنهوبات وبواسطة مفوضية اللاجئين تم اليوم تم ترحيل 5 الف من الجنوبيين الموجودين بطريقة غير شرعية إلى معسكرات اللجوء.

 

ماتعلقكم عن تأهل فريق الاهلي لكأس الاتحاد الأفريقي؟

التعافي بدأ من انطلاق مؤتمر الشباب بالولاية وبعدها تأهل الاهلي واليوم الثاني افتتحنا المتحف، وهذه رسالة واضحة أن الولاية تتعافى، التحية لسيد الاتيام و مشجعيه، نبارك لهم هذا التأهل.

 

استضفتم مؤتمر قضايا الشباب، ماهي رسالتك للشباب؟

الشباب هو الحاضر والمستقبل ومشارك في معركة الكرامة وكان لديه القدح المعلى في الانتصارات الحاسمة،نحن مع الشباب في تنفيذ توصيات المؤتمر ومع وزير الشؤون الاجتماعية سنقيم زواجا جماعيا ومناشط في الميادين والساحات لعدم انحراف الشباب وشعورهم بعدم الاهتمام.

‫شاهد أيضًا‬

عقب وصولها بساعات ….طائرة بدر للطيران الجديدة تحلق بالمنتخب الوطني لزنجبار

في أولي رحلاتها لخارج البلاد حلقت طائرة بدر للطيران النفاثة حاملة في جوفها المنتخب الوطني …