أمين عام المجلس الأعلى للبيئة والسياحة والاستثمار بالبحر الأحمر تشيد بجهود مدرسة الصداقة السودانية بالقاهرة

القاهرة – محجوب أبوالقاسم

في لفتة تعكس روح الدعم والتضامن مع أبناء السودان في معركة الكرامة، قامت الأمين العام للمجلس الأعلى للبيئة والسياحة والاستثمار بولاية البحر الأحمر بزيارة ميدانية إلى مدرسة الصداقة السودانية بالقاهرة، حيث أثنت على الجهود الكبيرة التي تبذلها المدرسة في استمرار العملية التعليمية رغم ظروف الحرب والتشريد التي يمر بها السودان.

وأكدت الأمين العام أن ما تقوم به إدارة المدرسة يعد نموذجًا وطنيًا مشرفًا، يعكس الإصرار على ألا يتوقف التعليم حتى في أحلك الظروف. وقالت: “في ظل معركة الكرامة، يظل استمرار التعليم في المهجر رسالة قوية بأن السودان باقٍ، وأن أبناءه يحملون راية النور وسط الظلام.”

من جانبه، أوضح الدكتور الفاتح صالح، منسق السياحة الصحية بجمهورية مصر العربية والوطن العربي بالمجلس، أن الزيارة تأتي في إطار التواصل المجتمعي مع المؤسسات التعليمية السودانية، لافتًا إلى أن المجلس يدعم جهود توفيق أوضاع الطلاب اللاجئين وتعزيز الخدمات التعليمية لهم.

أرقام تعكس التحدي والإصرار

وفي تصريح مهم، كشف الأستاذ خالد الفاتح، مدير إدارة القياس والامتحانات بمدرسة الصداقة، أن أكثر من 12 ألف طالب وطالبة جلسوا لامتحانات الشهادة السودانية هذا العام في القاهرة والإسكندرية، بينما بلغ عدد طلاب المرحلة الابتدائية 20,208، والمتوسطة 19 ألف طالب وطالبة، مع توقعات بزيادة العدد إلى أكثر من 20 ألفًا في امتحانات العام المقبل موزعين على أكثر من 20 مركزًا.

وأكد أن التحضيرات للامتحانات جرت بصورة متميزة رغم التحديات الكبيرة، مشيدًا بتعاون السفارة السودانية ووزارة التربية والتعليم السودانية.

جهود استثنائية لمعالجة التحديات

بدورها، أشارت الدكتورة فاطمة أحمد الحسن، وكيل مدرسة الصداقة، إلى أن المدرسة تعمل على عدد من الملفات المهمة، من أبرزها ملف توفيق أوضاع الطلاب السودانيين اللاجئين بمصر، عبر دمجهم في العملية التعليمية وإلحاقهم بالامتحانات، بالتعاون مع السفارة السودانية والملحقية الثقافية.

وأضافت أن المدرسة تبذل جهودًا لتوفير حلول لأسر الطلاب المتضررين من دفع الرسوم الدراسية، مشيرة إلى أن العمل يتم على فترتين بسبب الأعداد الكبيرة من الطلاب، وأن جميع المدارس السودانية بمصر منضوية تحت إدارة مدرسة الصداقة، التي تعمل بشعار: “المدرسة التي تُريد والتعليم لن يتوقف.”

وفي ختام الزيارة، رفعت الأمين العام التحية لأبطال الجيش السوداني، مؤكدة أن النصر حليفهم، سائلة الله الرحمة للشهداء، ومجددة العهد بأن السودان لن ينكسر ما دام هناك من يؤمن بالعلم والتعليم كطريق للنهوض.