الفريق أول محجوب حسن سعد يكتب انتفاضات الشعب السوداني الثلاثه أكتوبر ١٩٦٤ وابريل ١٩٨٥ ودسمبر ٢٠١٩

غيرت انظمة الحكم بانتقال لنظام حكم انتقالي !! هذه الانتفاضات الثلاثه الشعبيه الوطنيه العريضه المخلصه لم تجد قيادات مخلصه
متجرده من أي انتماء أو ولاء لتقودها ولتصنع بها وبقوتها أساس بنيان صلب لمشروع وطني!! هذه الانتفاضات الثلاثه لم تتحول بعد تغييرها لانظمة الحكم العسكريه التي ازالتها لم تتحول لثورة تتجاوز تغيير نظام الحكم لثورة تغيير لنظام الدوله باقامة مشروع وطني متفق عليه وبرضاء وطني عريض! ولذلك ظل السوداني تتعاقب عليه انظمة حكم انتقاليه وحتى اليوم!! سواء اكانت نخب مدنيه تدعي انها أتت بالديمقراطيه وبنخب عسكريه تأتي بالبدقيه!! وفي كلاهما يجد شعب السودان خيار هذا أفضل من هذا تطلعا منه لحياة كريمه في ابسط وادني مطلوبات ضرورياته الحياتيه ولا يجدها!! ونخب متسلطة عليه بديوقراطية كاذبه او بعسكرية مستبده!! ويضيع امل شعب السودان !! تكرر الفشل عبر ٧٠ عاما من عمر شعب السودان!! شعب من اوعي شعوب اقليمه الافريقي واقليمه العربي ودليل ذلك انتفاضاته الشعبية الملهمه!! شعب خذلته مكوناته السياسيه الحزبيه القديمه( الطايفيه) وأتت عليها حديثا احزاب عقايديه يمينية ويساريه واحزاب اخري بلا هويه وجميعها تدفعها شهوة سلطة وكراسي حكم لاشباع رغبات دون اي اعتبارات وطنيه!! الآن وبعد حرب أبريل ٢٠٢٣ برز وبقوة عنوان تغيير حقيقي ربما وان صدقت واخلصت وتجردت ونبذت كل سقطات الماضي ربما واقول ربما هذه التحربة الانتقالية الهجين[ عسكر + مدنيين] مزيج من تجارب تاريخ سودان مضي!! تجارب حكم مدني مضت وفشلت ٠٠تجارب حكم عسكري مضت وفشلت ٠٠الان تجربة حكم انتقالي هجين بعد حرب لعين!! سلطة حكم استثنائي لبلد في ظروف استثنائيه امنيه خطره تستوجب نظام حكم وان كان هجين لكنه واجبا عليه قبضة امنيه قويه وبشده ولا تكون شدتها الا بتحقيق أمن شامل هو أساس البناء لاستقرار دايم ودون استعجال نحو حكم مدني ديمقراطي ينادي به أهل السودان بصدق ووعي وتنادي به نخب مدنيه بكذب ومكر وضلال!! السودان الآن يقف في منطقة فاصله بان يبقي وطنا واحدا او غير واحد!!!! هذه الحكومة الانتقال الهجين عليها واجب التخطي استثاءا لمنطقة العبور الخطره هذه ٠٠ارادة شعب السودان وارادة جيش السودان وارادة كل المقاتلين الآن هي الملجأ لحكومة الانتقال الهجين هذه فإن وثقت واخلصت فحتما العبور ملازما لها ٠٠ارادة شعب السودان الصامت الصابر هي صاحبة القرار الأول والأخير ٠٠٠والله غالب
مسارات د.نجلاء حسين المكابرابي نتألم لنتعلم
الالم اصعب الحالات التي يمكن ان يمر بها الإنسان وهو شعور لا يتحمله الا الصابرون فقال الله …