حديث الساعة بقلم: إلهام سالم منصور شباب السودان الإسلامي… الماضي يعود من جديد

ما أشبه الليلة بالبارحة!
ها هو التاريخ يعيد نفسه في أجمل صوره، وها هم شباب السودان الإسلامي يعودون اليوم بثوب جديد من العزة والبطولة، يستلهمون من ماضيهم المجيد دروسًا في الإيمان والتضحية، ويجددون عهد الوفاء لهذا الوطن العزيز.
في تسعينيات القرن الماضي، وقف شباب السودان موقفًا بطوليًا لا يُنسى، عندما لبّوا نداء الوطن، وساندوا قوات الشعب المسلحة في حرب الجنوب، فكانت كتائب الدفاع الشعبي هي العمود الفقري والسند القوي للجيش السوداني في دحر التمرد، ورفع راية السودان عالية في وجه كل محتل ومتآمر.
في ذلك الزمن، كانت البلاد تهتز على وقع الأناشيد الجهادية، تُلهب الحماس وتوقظ الهمم، وتخاطب القلوب قبل العقول، بأغاني مثل:
“انهضوا… هبّوا يا شبابنا، شهيدنا الطاهر ضحى بدمه”، وغيرها من الكلمات التي أصبحت رمزًا للعطاء والفداء، وتُرسّخ في وجدان الأمة أن حبّ الوطن لا يُقاس بالكلمات بل بالفعل والتضحية.
واليوم، وبين مشاهد الحرب الراهنة والمؤامرات على وحدة السودان، نرى شباب الوطن يعودون بكل شموخ، يلبّون نداء الكرامة، يُعيدون سيرة أسلافهم، ويقفون جنبًا إلى جنب مع القوات المسلحة، في ثوب جديد من البرؤن والدراعة، مسلحين بالإيمان والعزيمة، رافعين رايات النصر والتحدي.
—
من كتائب الأمس إلى دروع اليوم… السودان لا يُهزم بشبابه
إنه جيلٌ جديد بنفس الروح، ولكن بوعيٍ أكبر، وفهم أعمق، وصحوة أقوى.
جيلٌ قرر أن لا يخذل الوطن، وأن يكتب تاريخه بدم الشهداء لا بالحبر.
جيلٌ اختار أن لا يكون في مقاعد المتفرجين، بل في مقدمة الصفوف، يسند الجيش، ويحمي الأرض، ويفتدي تراب السودان.
إنهم شباب السودان… لا ينكسرون، لا يتراجعون، لا يخونون، ولا يساومون على سيادة وطنهم.
هم جيلٌ يرفض الذل، ويهتف من أعماق القلب: الله أكبر… جيش واحد، شعب واحد.
—
خاتمة تحفيزية:
يا شباب السودان… أنتم الأمل، أنتم السند، أنتم حراس المجد.
لا تلتفتوا للشائعات، ولا ترضوا بالحياد. أنتم من سيصنع سودان الغد، سودان العدل، والكرامة، والسيادة.
تقدموا واثقين… فإن خلفكم أمة بأكملها، تتنفس الأمل على وقع خطاكم.
وما النصر إلا صبر ساعة، وها هي ساعتها قد حانت.
“الله أكبر… وليحيا السودان برجاله المؤمنين الصادقين.”
جمعية “إسناد” تعلن أسماء الفائزين فى مسابقة “إنجاز” بمكتبة القاهرة الكبرى وتؤكد شكرا مصر
استضافت مكتبة القاهرة الكبرى التابعة لقطاع المسرح برئاسة المخرج خالد جلال، لقاء ثقافى فنى …