أصل_القضية من سلسلة الجسر والمورد السودان… وطنٌ لا يخضع لقوانين الجمود محمدأحمدأبوبكر–باحث بمركزالخبراءالعرب

❝الجماد يبقى ساكنًا ما لم تؤثر عليه قوة خارجية… لكن السودان تحرك رغم كل القوى التي حاولت تثبيته في مربع الانكسار.❞
– نيوتن كان سيكتبها كقانون رابع لو عرف هذا الشعب. لكننا كتبناه نحن في أصل القضية، عبر جسر الوطن ومورد الكرامة
في لحظة وطنية نادرة، حدث أن اجتمعت المعاني في مشهدين:
الأول من حزبٍ نختلف معه سياسيًّا، لكنه أصابنا بذهول الانتماء؛
والثاني من رجل دولةٍ وضع الناس في مركز القرار، لا على هامشه.
حدث أن تبرع الحزب الشيوعي السوداني بمنظومة متكاملة لدعم مياه مدينة عطبرة.
وحدث أن أوقف الفريق إبراهيم جابر عمليات صيانة الوزارات ونقلها إلى سوبا، مؤقتا، دعمًا لعودة الخدمات والمواطنين.
وحين حدثا معًا… شعرت أن قوانين الفيزياء أكثر وفاءً في تفسير المشهد الوطني من كل تقارير السياسة.
📐 القانون الأول لنيوتن… السكون لا يعني الموت
فيزيائيًا:
> “يبقى الجسم على حالته من السكون أو الحركة المنتظمة ما لم تؤثر عليه قوة خارجية.”
وسودانيا:
> “يبقى الوطن في حالة ارتباك ما لم تؤثر عليه قوة وطنية خالصة.”
وقد كانت قوة الحزب الشيوعي فيعطبرة، وقرار الفريق جابر في سوبا…
هي تلك “القوة الخارجة عن توقعات الأدلجة”، لكنها الداخلة في صميم الضمير الوطني.
⚡ قانون الفعل ورد الفعل… لا تُجابه الوطنية إلا بوطنية أكبر
تقول الفيزياء:
> “لكل فعلٍ ردّ فعلٍ مساوٍ له في المقدار، ومعاكس له في الاتجاه.”
لكن السودان يعلّمنا شيئًا آخر:
> لكل فعلٍ وطني، ألف رد فعل إيجابي يولد الأمل.
تبرع الحزب الشيوعي؟ نعم، وردّالفعل: احترام واسع حتى من خصومه السياسيين.
قرار الفريق جابر؟ نعم، وردّ الفعل: إشادة لا تسأل عن الخلفية، بل تُثني على المسؤولية.
🌌 النسبية السودانية… ليس كل شيء يُقاس بالزوايا الحادة
آينشتاين قال:
> “الزمن ليس مطلقًا… بل يتغير وفق موقعك وسرعتك.”
ونحن نقول:
> الوطنية ليست مطلقة… بل تُقاس بموقعك وقت الحاجة، وسرعتك في المبادرة.
في زمن الجفاف، لا شيء أصدق من قطرة ماء…
وفي لحظة التهجير، لا شيء أكرم من قرارٍ يُعيد الناس إلى بيوتهم.
♻ الجسر والمورد… حين يتحول التعطيل إلى طاقة دفع
في استراتيجية الجسر والمورد، نطبق قوانين الوعي كما تستخدم الفيزياء الطاقة الكامنة:
> نأخذ ما يبدو سالبًا… ونحوّله إلى زخم.
فهذه الحرب التي شتّتت الجغرافيا، قد تكون هي نفسها القوة التي تعيد توحيد القلوب.
وهذه السياسة التي فرّقت المواقف… قد تُنتج وعيًا يسبقها بأشواط.
🌀السودان ليس كائنًا ساكنًا في فراغ سياسي…
إنه جسمٌ يتحرك ضد الجاذبية، يُصارع قوانين السقوط، ويرتدُّ دومًا إلى الأعلى.
نختلف؟ نعم.
نتصارع؟ أحيانًا.
لكننا لا نكسر قاعدة الوطن الأولى:
> ❝لكل سودانيٍّ حقٌ في السودان، لا يُلغيه خلاف، ولا تَسلبه جهة، ولا تحجبه زوايا النظر الضيقة.❞
🖋 وهذا هو أصل القضية… أن نعيد تعريف “الكتلة الوطنية” لا بحجمها، بل بتسارعها نحو الناس.
وا أسفاي عادل عسوم
إنها من ماتعات الزمن الجميل… كلماتها معجونة بطين جروف الشمال، اذ خرجت كلماتها مغناة …