نقطة إرتكاز د.جادالله فضل المولي يكتب : السودان في مواجهة التهريب والفوضى

في ظل المنعطف الحرج الذي يمر به السودان،ومع تصاعدالتهديدات التي تستهدف أمنه القومي واستقراره الداخلي، تبرز قضية التنقيب العشوائي عن الذهب كأحد أخطرالتحديات التي تواجه البلاد. لم يعد الأمر مجرد نشاط اقتصادي غير منظم، بل تحول إلى بوابةلتمويل المليشياوالجريمة المنظمة مما يستدعي موقفاًوطنياً حازماً لا يقبل التهاون.
الذهب، الذي يُفترض أن يكون رافداً للتنمية وركيزة للاقتصاد الوطني، أصبح في بعض المناطق أداة لتمويل الفوضى. وقد ثبت بما لا يدع مجالًا للشك أن جزءاً كبيراً من الذهب المهرب يتم توجيهه إلى جهات خارجية، وعلى رأسها حكومة أبوظبي، لدعم مليشيا الدعم السريع التي تزعزع أمن البلاد وتعبث بمقدراته.
من هذا المنطلق، فإن أي نشاط للتعدين غير المرخص يجب أن يُعد جريمة تهدد الأمن القومي، وان يُعامل مرتكبه على هذا الأساس أمام محاكم خاصة علي أن تُشكل لهذا الغرض. كمايجب أن تكون العقوبات صارمة، تصل إلى الإعدام أو السجن المؤبد، لكل من يثبت تورطه في تمويل المليشيا عبر التنقيب أوالتهريب أو التجارة غير القانونية بالذهب، وذلك وفقاً لقانون مكافحة الإرهاب والجرائم الموجهة ضد الدولة.
ولضمان ضبط حركة الذهب ومنع تسربه إلى قنوات غير شرعية، نتمني أن يصدر قرار يُمنع تصديره أو بيعه إلا عبر القنوات الرسمية المعتمدة وتحت إشراف الأجهزة الأمنية المختصة. علي أن تقوم بمهمة البحث عن مناطق التنقيب غير الشرعي ومداهمة المواقع التي تنشط فيها هذه العمليات.
إن المعركة الوطنية اليوم ليست فقط ضد المليشيات، بل ضد كل ما يهدد سيادة البلاد ويستنزف ثرواتها. حماية الذهب السوداني من النهب والتهريب هي حماية لكرامة الشعب، وصونٌ لمستقبل الأجيال القادمة. السودان يستحق أن يُنظر إليه بعدسة صافية، يرى فيها العالم جماله الحقيقي، لا أن يُشوَّه وجهه بفوضى الذهب المهرب وسلاح الفتنة.حفظ الله السودان وشعبه من كل فتنة ومن كل طامع في أرضه وكرامته.
رجاءات صباحية د. رجاء محمد صالح احمد المصباح… قائد لواء البراء: بطولة حقيقية لا تراها حتى في أفلام هوليود
9/8/2025 في مشهد لا يُصدق لولا أن عدسة الكاميرا وثقته، تقدم القائد الميداني …