متوكل طه محمد احمد يكتب مروي مابين عيد الجيش ٧١ والعام١٩١٧ بلد قادت حضارة الدنيا كيفن تترخى وتنقاد

مروي الشرف الباذخ والقامة التي لاتطال تنزف من خاصرتها وتعاني وجعا لامثيل له نتيجة تأخر معالجة الكهرباء بعد أن تعدت عليها ميليشيا آل دقلو عدة مرات وهدفها المعلن أن تصرخ مروي ويتبعها الشمال ليلوي يد الدوله وتقبل بالتفاوض مع ربيبة دويلة الشر وبني صهيون حتى تضمن مكانا في قادم أيام السودان وتنجو من الدمار الشامل والإكتساح
ولقد جربوا من قبل عندما جاءوا إلى مطار مروى واندلعت شرارة المعركة وخرجوا مابين قتيل وأسير وكانت معركة المطار دافعا لميلاد الاستنفار والمقاومة الشعبية التى انطلقت من ارض مروى بفضل جهود رجال نذكر منهم الراحل محمد احمد ابوحوتى وغيره من الشهداء الكرام الذين بذلوا الغالى والنفيس
وظلت مروي كالعهد بها راكزة كما بركلها الشامخ وقولها الثابت (لن يؤتى الشمال والسودان من قبلنا)
وتستعد مروى لتشارك فى احتفالات الجيش بعيده *الواحد* *وسبعين*
وهل يفعلها السيد الرئيس البرهان ويعيد الامل لمزارع الشمالية الذي مات زرعه وجف ضرع غنم لبن اطفاله بسبب إعتداء مسيرات دولة الشر على كهرباء سد مروى
ومروى التى قدمت *سبتها* وكل أيام اسبوعها بلا من ولا أذى وعضت على وجعها وأخفته ما أمكنها لقيت تجاهلا من المركز ماتت مشروعاتها التى اسسها الانجليز فى *عام١٩١٧* وضاع حصاد سنوات من التعب والكد ومات نخيلها واقفا وينطبق ذات الحال علي كل مدن الولاية وخاصة منطقتها الجنوبية مروى والدبة حيث يعتمد جل سكانها على الزراعة التى استبشر الناس خيرا عند قيام *السد*
والذى تغنى به شعراء المنحنى
ولقدكتب شاعرنا محمد المهدي حامد
فيا تامن عجايب الدنيا في الحامداب ..
أنا مبهور؛
بهذي الأرض؛ كيف تلد الرجال والنور ؟!!
وده ماهو جديد ..
إذا قلبنا في سفر الخلود نلقاهو لوح مسطور ..
شعاع المملكة الممتدة عبر مجاهل الديجور ..
ده كان من مملكة مروي البتزرع والزمان كان بور ..
نعم كانت مملكة مروى واهلها يزرعون لكنهم اليوم يحصدون السراب
ولكن…
وآه من لكن هذه
مروي في صبرها تفقد كل يوم شريانا ووريدا تموت نخلة تليها شجرة مانجو وينظر إنسان مروي المزارع بالفطره لحصاد سنينه يمضي وهو الذي يعلم أن (غرسه وجناه واحد)
وزاد الوجع كيل بعير بالحرائق التي زادت وتيرتها نتاج جفاف السواقي وجريد النخيل مما شكل محفزا إضافيا لسرعة انتشار النيران واتساع مجالها
فالغوث الغوث لأن مالم يقتله العطش تقضي عليه الحرائق والحديث يجر الحديث وطالما انفتح باب الحرائق نسأل عن عربة الإطفاء التي وُعِدنا بها منذ سنة ونيف يامدير شرطة السودان وياوزير داخليته
علما بأن عربة واحده لاتكفي
أين هي؟ ولماذا التأخير
ويا اهل مروى تحركوا قبل فوات الاوان وأدركوا عماتكم من النخيل وتذكروا نخيل الأجداد الذى يحتضر الان ومازالت روحه فى الغرغرة ويا مجلس اهالى مروى الوليد تحركوا قبل فوات الاوان
وانتم سلالة رجال قال فيهم ودالمهدى
أنا مبهور؛
بهذى السلالة النادرة ..
من صنف الرجال القادرة ..
بي ذات الدروب جات عابرة ..
بي فهما وسيوفا الباترة ..
مفخرة للبلاد العامرة ..
هسَّه وفي العهود الغابرة ..
فترت الزمان بالعد ..
وأدهشت المكان بالجد ..
جحافل سادرة بي طول المدى الممتد ..
سلام تعظيم ..
لكل زول بعشق السودان ده فرداً فرد ..
وسلام تعظيم ..
لكل زول ضحَّى بي مرتع صباهو الغالي؛
لا مشحود ولا مجبور ..
******
فيا تامن عجايب الدنيا في الحامداب ..
رجال زي ديلا قادرين يبنوا مليون سد ..
رجال حال البلد مستور ..
معاهن والزمان مبهور ..
رئيس تحالف أبناء الشمال: زيارة د. كامل إدريس للقاهرة بداية موفقة ومؤشر خير للسودان
وصف د. الفاتح صالح إدريس الفكي، رئيس تحالف أبناء الشمال، زيارة رئيس الوزراء د. كامل إدريس …