المحجة البيضاء د طارق عبدالله الحلول الربانية لإنقاذ التعليم

واحدة من أجمل كتب خالد محمد خالد كتابه الفكري (إنه الإنسان) يخاطب به العقل البشري ويقوي حجة الإقناع واحدة من أهم معلوماته تحدث فيها عن (تحدي العقل ) معتقدا ان التفريق بين الجيد والسيئ لايمثل تحدي وان التحدي الحقيقي في كيفية التفريق بين الجيد و الاجود وبين السيئ و الاسواء ويمكن اعتبار ذلك مقياس لتقييم أداء الناس خاصة” الوزراء بحكم أن الدولة تحتاج دوما” للافضل وللاجود من الوزراء وفي الأداء حتى أنها انشاءات إدارة للجودة الشاملة، وقد يكون ذلك صعبا” على مجلس الوزراء في تحديات العقل لكونه محكوم بمحاصصات ومجموعات ضغط تفرض في بعض الاحيان قبول السيئ و الاسواء و يعتمد الاختيار على الجهة المرشحة كما حالنا الان بوجود فرص اتاحتها اتفاقية جوبا للاطراف الموقعة على السلام وهو وضع استثنائي لا تحكمه ضوابط ولا شروط بل تحكمه مدى قوتك العسكرية وهذا الاسلوب يعيق الاستعانة بالكفاءات القادرة على إدارة الملفات بصورة افضل ويبقى الامل في الحلول الربانية رأفة” بالشعب
ـ يبدوا إن الحلول الربانية تدخلت لتنقذ التعليم و تحافظ على اهم وزارة لها دورها في حل كثير من المعضلات التي تواجه السودان وهي وزارة التعليم والتربية الوطنية التي تحتاج لتفكير خارج الصندوق وكلف بها الدكتور تهامي الزين الذي قد لا يعرفه الكثيرين و لانعرفه نحن ايضا” ولكن نعرف افكاره ورؤيته تجاه العملية التعليمية المتطورة و المتوازنة مع متطلبات العمل و تشخيصه العلمي لازمة التعليم القائم على التعليم الاكاديمي و سفه انواع التعليم الاخرى مثل التعليم الفني و الحرفي والتجاري والديني بسبب انها انواع غير متطورة تنتهي بالطالب لامتهان مهنة الميكانيكا بصورتها القديمة والكهرباء والتبريد والتكيف و لاشئ اخر غيرها رغم التطور في هذا المجال والاعتماد عليه خارج السودان لتخريج خبراء في مجالات الطاقة المتجددة وغيرها من العلوم السائدة في العالم، اعوجاج واضح في العملية التعليمية كانت نتائجه وجود ملايين العطالة من الخريجين وافتقاد سوق العمل الصناعي لخريجين في مجالات تدفع به نحو التصنيع وعقلية الرجل بتلك الابعاد وذلك الفهم العميق تجعلنا نقول إنه الرجل المناسب في المكان المناسب رغم إنه جاء للمنصب بحلول ربانية والحلول الربانية عندما تنزل تاتي بردا” وسلاما” ونعمة وذلك تستشفه في دكتور تهامي عندما يتحدث عن العلم والتعليم يساعده في ذلك تخصصه و حصوله على درجة الدكتوراة في الكيمياء وهي من العلوم المعقدة التي يفر منها ضعفاء التفكير والعقل
ـ ثقتي في كل شخص تقلد منصب وزاري سعيه النجاح ومدى نجاحه تتحكم فيه شخصيته وعلمه وحسن اسلوبه وهي تتفاوت من شخص لآخر وبهذه الفروقات يكون حجم الانجاز ونبشر إن وزارة التعليم والتربية موعودة بالكثير من الإنجاز في ظل وجود دكتور تهامي إذا وفرت له الحكومة الإمكانيات المطلوبة فإنه قادر على الإنجاز بحكم إنه يمتلك الفكرة والإرادة و لاهمية وزارته ووجود اصحاب خبرات كبيرة في التعليم من ضمن اركان حربه يجب ان تساعده الحكومة بالامكانيات والقرارات التي تدعم جهوده ونحن في الاعلام سنكون سندا” له بحكم إن كلتا المهنتين معنيتان بإصلاح المجتمع وبمستقبل التنشيئة ونرى فيه بوادر النجاح
معز أبو الزين _ يكتب (الطابور الخامس ) _ السودان بين منعطفات الخارج الطامع وتعرجات الداخل المهتز
لعل ثغرات الداخل المتفكك أكثر خطورة على السودان من الخارج المتماسك ضده فالهزيمة والإنهيار …