اتجاه البوصلة بقلم: أ. الجزولي هاشم التمرد والتدخلات الخارجية: دور الإمارات وجنوب السودان والمرتزقة

في خضم حرب الكرامة التي يخوضها السودان دفاعًا عن سيادته وهويته، تتكشف ملامح مؤامرة إقليمية ودولية تقودها بعض الأطراف، وعلى رأسها *الإمارات*، مستخدمة أدوات متعددة أبرزها *المليشيا المتمردة*، ومرتزقة من *كولومبيا وتشاد والنيجر*، وممرات تهريب تتغذى عبر حدود *جنوب السودان*.
لقد تجاوز التدخل الإماراتي حدود التمويل والدعم السياسي، إلى *التسليح المباشر* وتوفير غرف عمليات لإدارة العدوان على السودان. ومع كل صاروخ يسقط على رؤوس الأبرياء، تتساقط الأقنعة، وتُكشف نوايا الهيمنة وتمزيق الدولة السودانية لحساب أجندات اقتصادية وجيوسياسية لا علاقة لها بشعارات “الدعم الإنساني”.
أما *جنوب السودان*، فقد فشل في التزام الحياد، وسمح بتحويل أراضيه إلى *معبر لوجستي للمرتزقة والأسلحة*. هذا السلوك لا يهدد السودان فقط، بل يُدخل جنوب السودان نفسه في نفق صراع إقليمي قد لا يملك أدوات الخروج منه.
إن صمت المجتمع الدولي عن *التدخل السافر في الشأن السوداني* يُفقده المصداقية، ويمنح السودانيين مبررًا مشروعًا في تصعيد الخطاب السيادي واتخاذ إجراءات صارمة لحماية حدودهم، بما في ذلك *إعادة تعريف العلاقات الدبلوماسية والأمنية*.
السودان اليوم لا يدافع فقط عن ترابه، بل عن *حقه في تقرير مصيره دون وصاية ولا ارتزاق*. ومن لم يفهم بعد، فليعلم أن هذا الشعب إذا صبر، *فإنه لا ينسى… ولا يرحم من خان*.
بالواضح فتح الرحمن النحاس حادثة المصباح…الوجه الآخر….لايمكن إساءة الظن في مصر…وانتهي الامر هكذا بسلاسة..!!
نقلت الحرب العلاقات السودانية المصرية إلي أطوار جديدة مختلفة يختلط فيها (عرفان) الشعب السو…