حسن النخلي يكتب: التحليق وسط الزحام _ صھ ياكنار

وفي ظل إحتفالات السودان، ولا أقول الجيش لأن الشعب والجيش هما وجهان لعملة واحدة هي (السودان)، فمن أراد أن يفصل بينهما فذاك واهم لا يعرف هوية السودان ولا تأريخه الزاهر الزاخر بالأمجاد والبطولات. فمنذ نشأة نواة الجيش السوداني1955 المتمثلة في قوات دفاع السودان 1925التي ضمت كل أبناء الوطن، لم تعترف ولم تعرف غير السودان وطنًا واحدًا موحدًا.
ضم الجيش كل القبائل في السودان، فالجندي السوداني (ود بلد) لا ينتھك الحرمات ولا يسرق (ولا بجيب ملام ). تراه وقد كسته البزة العسكرية العزة والشرف والإنضباط، وعيون القوم تحفھ إجلالًا واحترامًا. لا يتردد في الزود عن الوطن، يتحدى الموت عند المحن، وأسمى غاياته أن يرى الناس ينعمون بالسلام.
وبينما القوم في الأسواق والمزارع والمدارس والنوادي تضج بهم جنبات الحياة في رحلة الكفاح ، يظل الجيش ساهرًا يحفهم بالأمن والأمان جناح . إن الجندية السودانية شرف لا يدانيھ شرف، ولم يكن الجندي السوداني ذلك المقاتل فحسب، بل ضمت المؤسسة العسكرية الأدباء والشعراء والمعلمين والمهندسين والأطباء، وقد شمل الجيش كافة التخصصات منذ نشأتھ . ولنا في ذلك ألف مثال ومثال، ويكفينا فخرًا ذكر الصاغ /محمود أبوبكر، وصه يا كنار.
ولكن لنزاهة تلك المؤسسة لم تشهد قط رجال أعمال كما نري ونسمع في بعض الجيوش الأخرى، غير الأعمال الوطنية الخالصة. فكل قادة الجيش السوداني ما كان فيهم ثريًا أو من بني القصور أو من امتلك الضياع و الأموال.
فكم من رتب رفيعة عند إنتهاء خدمتهم بالمؤسسة العسكرية كانت بيوتھم في تلك القرى والأحياء المتواضعة، وفي بعض الأحيان يسكنون بالإيجار.
وقد قامت أحياء عريقة في جميع أنحاء السودان كانت في السابق سكنات للجيش، فتحولت بإندماج الجيش مع الشعب إلى أحياء شعبية أتسمت بالانضباط والسمعة الطيبة، وكان شبابھا خيرة الشباب، فمن لم يكن أبوھ رقيب أو حضرة صول كان جارھم، وكان نعم الجوار.
سادتي، إن تاريخ المؤسسة العسكرية ناصع لا تشوبه حطة ولا وصمة عار، وما يشكك في ذلك إلا كل فري ختار.
سادتي، مؤسسة بهذا الزخم والتفاني حري بنا الاحتفاء بها، فلا يعرف قدر الرجال إلا الرجال.
قفزة إلي المستقبل عبر بوابة التأريخ
إن مخاطبة القائد العام لقوات الشعب المسلحة بمناسبة العيد المئوي للمؤسسة العسكرية عمومًاومرور 71عاما من السودنة للجيش من (النقعة)، ذلك الموقع التأريخي له إشارات ودلالات عميقة ورسالة للأمة وتذكريها بعراقة هذة الأمة وتأكيدًا على سيادة الدولة . فمن يملك التأريخ يصنع الجغرافيا ويملك القرار.
وكل عام والقوات المسلحة السودانية بخير
جيش واحد شعب واحد.
وحفظ الله البلاد والعباد.
ودمتم سالمين ولوطني سلام.
السبت /16/8/2025
حديث الكرامة كالوقي ..بشاعة المجازر تهز صمت المنابر الطيب قسم السيد
يبدو أن السودان قد احكم خطته لتعزيز مساره الدبلوماسي، بنهج فاعل ومؤثر،عبر المنابر الدولية …





