اتجاه البوصلة بقلم/الجزولي هاشم ما بعد النزاعات… الكلمة الطيبة تسبق السلام “حصّنوا تعايشكم بالثقة في أجهزة العدالة

حين تضع الحرب أوزارها، لا تنتهي المعركة… بل تبدأ معركة أكبر وأدق: *معركة التعايش*.
ما بعد النزاعات مرحلة حرجة، لا تُدار بالبندقية، بل تُعبر بالكلمة الطيبة، والحكمة البالغة، والعدالة الناجزة.
في السودان، حين تهدأ الجبهات، تتكلم الأرض بلغة جديدة: لغة الرجوع، والإعمار، وجبر الخواطر. لكن لا سلام بلا ضماد، ولا تعايش بلا ثقة، ولا ثقة بلا مؤسسات عدالة قوية ومسنودة تشريعيا.
الكلمة الطيبة هنا ليست ترفًا لغويًا، بل *أداة مصالحة*. هي بداية البناء، وحاجز الصد الأول ضد خطاب الكراهية.
العدالة أيضًا ليست رفاهية قانونية، بل شرط أخلاقي للسلام الاجتماعي. فلا شيء يرمم جراح المجتمعات مثل شعورها بأن هناك *منصفًا* يُنصت ويُحكم.
لذا، على الدولة، والنخب، والقيادات، أن يعملوا على ثلاثة مسارات:
1. *خطاب اجتماعي جامع* يزرع الثقة لا التوجس.
2. *تمكين أجهزة العدالة* لتكون حاضنة للحقوق، لا أداة انتقام.
3. *صناعة وعي مجتمعي* يؤمن أن العفو لا يعني الضعف، وأن التعايش خيار عقلاء لا مكرهين.
نعم، ما بعد النزاع هو وقت البناء، والكلمة الطيبة فيه هي حجر الأساس.
*إتجاه البوصلة، حصّنوا تعايشكم بكف ألسنة السوء ونبذ خطاب الكراهية .. فالوطن لا يحتمل حربًا أخرى.*
حديث الكرامة كالوقي ..بشاعة المجازر تهز صمت المنابر الطيب قسم السيد
يبدو أن السودان قد احكم خطته لتعزيز مساره الدبلوماسي، بنهج فاعل ومؤثر،عبر المنابر الدولية …





