إتجاه البوصلة بقلم /الجزولي هاشم “حصار الفاشر يُفك… مهما غلا الثمن”

ليس حصار الفاشر مجرد فصل عابر في حرب بلا قلب، بل هو آخر اختبار حاسم، للضمير الوطني، والإنسانية ذاتها. بالله عليكم كم عدد المنظمات العالمية والدولية في دارفور؟ لم يفتح الله عليها بكلمة واحدة لادانة جريمة حصار الفاشر، وهي في صمت القبور عن جريمة حصار وموت الأبرياء والأطفال، صمت يتجلي فيه ابشع صور الكيل بمكيالين وسقوط الضمير العالمي في امتحان الأخلاق والإنسانية المدعاة،ولكن من يراهن على كسر إرادة الفاشر عبر الحصار والتجويع والقصف، لم يقرأ تاريخ السودان جيدًا، ولم يفهم أن الشعوب لا تُهزم بالجوع، بل تُستفز للمقاومة والانتصار.
*الفاشر ستصمد… وستنتصر.* ليس لأن لديها جيشًا جرارًا أو سلاحًا لا يُقهر، بل لأن فيها شعبًا *لا يقبل الذل، ولا ينكسر للحصار، ولا يساوم على كرامته.*
وإذا كان الطغاة ومن شايعهم يظنون أن إسقاط الفاشر سيُسقط الوطن، أو يعيدهم إلى كراسي الوهم، فهم واهمون. كسر حصارالفاشر هو كسرٌ لآخر أوراقهم، ونهاية لأسطورة القهر والظلم.
أما النجدي ومن على شاكلته، ممن امتهنوا لغة الدم ورفعوا رايات الزيف، فسيجدون أنفسهم *في مزبلة التاريخ*، يلعنهم الأحياء والأموات على حد سواء.
*نعم، حضار الفاشر سيفك، ولو كان الثمن أرواحًا طاهرة.*
لأن في الفاشر شعب لا يركع، لأن الحصار لا يُبقي ولا يذر، ولأن *السكوت صار خيانة.*
الفاشر اليوم تمثل كل المدن المنكوبة، كل الأرواح المحاصَرة، كل الأمل المُحاصر فينا جميعًا.
*كسر الحصار عن الفاشر هو كسر لأغلال الذل، ومردغة لغرور الطغاة، وبداية لنهاية السقوط الكبير.*
ولتعلم “تأسيس” وأخواتها، ومن والاهم من المنبطحين، أن *الصمت في زمن الحصار خيانة،* وأن الحياد موتٌ ببطء.
الفاشر تنتظر النصر… ولن يطول الانتظار، وهذا إتجاه البوصلة.
رؤى د. الوليد أمين حسن الفكي إصلاح منظومة التربية والتعليم
بسم الله الرحمن الرحيم السادة الأفاضل، المحترمين في مجال التربية والتعليم والمهتمين…