نقطة إرتكاز د.جادالله فضل المولي يكتب : التقاعد ليس نهاية… بل بداية العطاء الحقيقي!

في مجتمعاتنا، يُنظر إلى التقاعد غالباً كأنه محطة أخيرة، لحظة انسحاب من ميادين العمل، وبدء حياةهادئة خالية من المسؤوليات لكن الحقيقة التي يغفلها الكثيرون هي أن التقاعد ليس نهاية الطريق، بل هو بداية جديدة، ميدان واسع للبذل والعطاء، وفرصة ذهبية لإعادة تعريف الذات خارج إطار الوظيفة.
حين يخرج الإنسان إلى المعاش، لا يفقد قيمته، بل يتحرر من قيود الوقت والروتين، ليمنح خبراته لمن يحتاجها. فالمعلم المتقاعد يمكنه أن يُدرّب، والطبيب يمكنه أن يُرشد، والمهندس يمكنه أن يُخطط، والكاتب يمكنه أن يُلهم. التقاعد ليس خمولاً، بل انتقال من العمل المأجور إلى العمل المأجور بالأثر.
المتقاعدون هم كنوز بشرية، يحملون في ذاكرتهم تجارب لا تُقدّر بثمن، وحلولاً لمشكلات لم تُكتب في الكتب. تجاهلهم هو خسارة وطنية، واستثمارهم هو مكسب حضاري. في زمن السرعة والتقنيات، تبقى الحكمة والخبرة هي البوصلةالتي لا تُخطئ الاتجاه
كم من متقاعد أسّس جمعية خيرية، أو تطوّع في مركز صحي، أو علّم أطفال الحي القراءة والكتابة؟ وكم من متقاعد أعاد اكتشاف موهبته في الفن أو الزراعة أو التأليف؟ التقاعد لا يعني التوقف، بل يعني أن الوقت قد حان لتقديم ما لم يكن ممكناً في زحمة الوظيفة.
علينا أن نغيّر نظرتنا للتقاعد. لا نراه عبئاً، بل نراه فرصة. لا نُقصي المتقاعدين، بل نحتضنهم. لانُطفئ شمعتهم، بل نُشعلها في دروب جديدة. فالمجتمع الذي يُكرّم متقاعديه، هو مجتمع يُكرّم ذاته، ويحترم ذاكرته، ويصنع مستقبله.
التقاعد ليس استراحة محارب، بل بداية معركة جديدة ضد الفراغ، من أجل الأثر. فليكن كل متقاعد شعلة لا تنطفئ، وليكن كل معاش بداية لعطاء لا يُقاس بالراتب، بل يُقاس بالحب والخدمة والإنسانية
بالواضح فتح الرحمن النحاس لن يصلح العطار ماأفسده الدهر.. صائدو التمرد أم صائدة البمبان..؟!! ماعاد بيننا مكان لزمن الموات..!!
عشرات المواقف خلال عدة تظاهرات رأينا فيها من يلتقطون قنابل الدخان (البمبان) ويردونها علي أ…