حسن النخلي التحليق وسط الزحام – “الإنتقال الديمقراطي” تلك الفرية الكبرى والإفتتان بالغرب (2_5)

وفي تحليقنا العام لثورات الربيع العربي نجد أن الآلة الإعلامية التي غطت ودعمت كل تلك الثورات كانت برعاية دول الخليج العربي التي تحدثت عنها وهي متأكدة أنها خارج هذا الحراك الشعبي وذلك لأسباب كثيرة أهمها أن معظم تلك الدول كانت شريك فيها بشكل أو بآخر ولها خلافات غير معلنة مع تلك الأنظمة التي كانت تحكم تلك البلدان وتمتلك أجندة خاصة بها (دول الخليج) لا يمكن تمريرها في ظل الحكومات التي كانت قابعة على سدة الحكم في تلك الأقطار.التي شھدت الثورات

فمعظم دول الخليج سياستھا تم طبخھا في الولايات المتحدة الأمريكية والغرب إذا استثنينا المملكة العربية السعودية فهي دولة تمتلك كثير من الثوابت التي تحول دون تدنيس يديها في مثل هكذا مشاريع فيها كثير من الشبهات. كما ان المملكة دولة ذات سيادة كاملة وصاحبة قرار .و برزت الأطماع في السودان عند التدخل السافر لدويلة الإمارات في الشأن السوداني ودعم المليشيا المتمردة وأذيالها من العملاء بعد فشلها الذريع في محاولة السيطرة والهيمنة على السودان بوسائل اختراق الدولة من الداخل وجعل السودان الدولة الدمية كما هو حال الإمارات نفسها مع أمريكا وربيبتها إسرائيل.

ولكن المشروع باء بالفشل وإن كان يبدو للوهلة الأولى أنه نجح عندما تم إقصاء البشير بما سمي بثورة ديسمبر وجمعوا واوعوا وما كان سعيهم إلا في ضلال. فأول مراحل الفشل والصراع ما بين ما سمي بثورة الشعب ضد الانقاذ هي وقوف الشعب ضد الثورة قبل الجيش نفسه وهذه حقيقة لم يفطن لها الكثيرون وهي ذلك الصراع الذي تم ما بين الشعب متمثلا في الآباء الذين هم أبناء الثوار الذين تم تضليلهم واستخدامهم كوقود و آداة لتحقيق أهداف العملاء وكانوا هم أكثر المتضررين من هذه الثورة المصنوعة من الخارج.

وكانت تلك الثورة ضمن سلسلة المؤامرة أو ما عرف بثورات الربيع العربي. كان صراع الأباء في سلوك أبنائهم ولغتهم واخلاقھم التي تغيرت تجاه ذويهم وتم رفع شعارات قبيحة يندي لها جبين الإنسانية جمعاء وينكرها أي دين أو عرف وهو عدم الاعتراف بحقوق الأبوية التي تم تصنيفها من قبل الثوار بالقيود والرجعية. وواجه الأباء عدم الاحترام والازدراء وتطور مشهد المواجهة عندما أنبرى وزير التربية والتعليم في حكومة (الأجير) حمدوك ويدعي ذلك الوزير بالقراي الذي أراد أن يغير في المناهج ويضع تصاوير في الكتب الدينية والترويج لإ لإتفاقية إبراهام التي تدعمها الإمارات ووقعت عليها حكومة حمدوك والتي تحرف الاديان وأولھا الإسلام فكانت هذة هي الشرارة الأولى للإنطلاق لحرق حكومة الارتزاق.

… يتبع .

وحفظ الله البلاد والعباد.

جيش واحد شعب واحد. ودمتم سالمين وللوطن سلام.

السبت 27/9/2025