إتجاه البوصلة بقلم /الجزولي هاشم “السودان على حافة الحقيقة: وطن بين مطرقة الحرب وسندان التدخلات”

في زمن الأزمات، لا تختبر فقط قوة الجيوش، بل تُختبر صلابة الشعوب، ووعي النخب، وصدق الحلفاء.
السودان اليوم، يقف على حافة الحقيقة: هل نحن أصحاب قضية وطنية ننهض بها رغم الألم، أم أدوات في مشروع لا يرانا سوى وقوداً لمصالح الآخرين؟
الحرب التي استعرت لم تعد مجرد مواجهة بين جيش ومليشيا، بل تحولت إلى معركة وجود، تتداخل فيها الخنادق مع الطاولات الدبلوماسية، وتتنازعها المبادرات، والمواقف المتأرجحة، والتدخلات الخارجية ذات الأجندات المغلفة بالحرص، والمشحونة بالوصاية.
مطرقة الحرب:
– تمزيق للنسيج الاجتماعي.
– تهجير الملايين.
– انهيار الخدمات.
– تشظي الدولة وتآكل سلطتها.
سندان التدخلات:
– رباعيات تتحدث باسمنا دون تفويض.
– تقارير دولية لا تفرق بين الضحية والجلاد.
– أجندات إقليمية تبحث عن نفوذها على أنقاضنا.
السؤال الجوهري الآن:
من يملك حق القرار في مستقبل السودان؟
هل سنصمت ونقبل أن تُرسم خارطتنا بأيادٍ ليست منا؟ أم نستعيد زمام المبادرة ونعيد تعريف أولوياتنا؟
الطريق واضح:
– وحدة الصف الوطني خلف مشروع الدولة لا الأشخاص.
– مقاومة أي محاولة تدويل تسلبنا إرادتنا.
– دعم الجيش والمقاومة الشعبية ضد مشروع المليشيا.
– وعي إعلامي يفضح التزييف ويفتح العيون على حجم الخطر.
السودان لا يحتاج إلى تعاطف، بل احترام إرادته.ولا يريد معونات، بل حلفاء يؤمنون بحقه في تقرير مصيره.
في لحظة الحقيقة…
الوطن إما أن يكون لنا، أو يُكتب باسم غيرنا!، وهذا إتجاه البوصلة.
*فتح الله ونصر قريب*.
الهندي عزالدين التحية لجيشنا العظيم ومنظومة الصناعات الدفاعية
ودّعنا فجر أمس ، من محطة السد العالي في “أسوان” الجميلة الرائعة ، ركاب القطار …