حسن النخلي يكتب التحليق وسط الزحام -تصور كيف يكون الحال ؟ 

سؤال أطلقته مخيلة شاعر ملأ أركان الوطن شعرا عاطفيا ووطنيا عزز بهما حاله حال النابهين المجيدين من شعراء بلادي الهوية الوطنية إنه إسماعيل حسن ود حد الزين صاحب ريحة التراب . فكلما طاف بخيالي وتذكرت تلك القصيدة العصماء الخالدة في عشق الوطن وأهله إلا وأمتزجت مشاعري في دواخلي وتنازعت نفسي مابين الحزن والفخر والأمل والرجاء إذ أن قوما بتلك الصفات التي أوردها الشاعر و التي كانت بسيطة المفردات قوية المعاني صادقة الوصف مجيدة التبيان كنت اتسأل مادهي هؤلاء القوم أيعقل أن يكون هذا هو الحال ؟قوم نابهين كرماء بسطين شجعان يكرمون الضيف وبلد الطير من اطرافها بشبع وليس الطير وحده بل وكل من قصد السودان وجد ضالته وأهله لا يملكون مايسدوا به الرمق أتراها لعنة أصابت هذة البلد جراء كثرة تسامح أهلها وانفتاحهم علي الٱخر أم أنهم لم يخلقوا إلا للابتلاء في أرض تفيض بالنعم ليكونوا أهلا للإصطفاء أم انها ٱثار الغدر والخيانة من بني جلدتنا الذين أستهوتهم ملذات الحياة وأفتتانهم بالغرب فأنجنب الشيخ الورع فتي زنديقا أرعنا فباع نفسه قبل الوطن وماقبض غير الوهم والضياع من ثمن فأضاع المواريث وقبله كتاب الله فأسخطه الله وحلت بسببهم الاحقاد والإحن .

سادتي إن حقيقة الأمر والضياع لهذه الأمة تلك الأكاذيب التي اخذها يطلقها السياسيون والوعود البراقة والالقاب الكاذبة علي رؤوساء احزابهم مابين المناضل والزعيم حتي عمت الأكاذيب كل المجتمعات السودانية فشملت كل نواحي الحياة ولم يكن هنالك زعيما ولا مناضلا ولاثائر حقيقي حتي الثورة المهدية لم تكن سوي أكذوبة بإدعاء المهدي المنتظر والي يومنا هذا لم يبني شئ في السودان علي حقيقة إلا جيش السودان فشملت تلك الاكاذيب كرة القدم فلقب الهلال بسيد البلد والمريخ بالزعيم ولا انجاز لهما يذكر في البطولات القارية أما علي المستوي المحلي فأطلقوا علي الدوري اسم الدوري الممتاز ومباراة الفريقيين بمباراة القمة تلك وهي عبارة عن (عك كروي) تنعدم فيه اساسيات أصول اللعبة وطال الألفاظ التي تطلق جزافا كل مناحي الحياة فغدا كل شي علي غير حقيقته تلقاء تلك الأكاذيب وبات الشعر غث والنثر رث والغناء خلاعة و رقص والدين مجون وبيعت القيم بثمن بخس. حتي أطل علينا الموت من كل فج عميق فمتي نستفيق ونعي الدرس

حفط الله البلاد و العباد .

جيش واحد شعب واحد .

ودمتم سالمين ولوطني سلام

الأثنين /,13/10/2025