‫الرئيسية‬ مقالات نقطة إرتكاز  د.جادالله فضل المولي  يكتب:الوطن لا يحتضن المجرمين والعملاء
مقالات - ‫‫‫‏‫أسبوعين مضت‬

نقطة إرتكاز  د.جادالله فضل المولي  يكتب:الوطن لا يحتضن المجرمين والعملاء

نقطة إرتكاز   د.جادالله فضل المولي   يكتب:الوطن لا يحتضن المجرمين والعملاء

السودان وطنٌ لا يُباع ولا يُساوم ولا يُحتضن فيه من خان ولا يُغفر فيه لمن تآمر على شعبه وجيشه وسيادته كل من شارك مليشيا الفوضى وتحالف معها وتآمر ضد الوطن وباع ضميره وشرف انتمائه لا مكان له في حضن السودان فالوطن لا يحتضن المجرمين ولا يُسامح العملاء ولا يُبرّر الخيانة.

 

أي محاولة لدفن جرائم مجموعات المجرمه المتمردة التي ارتكبت القتل والاغتصاب والنهب والتشريد ووفّرت الغطاء السياسي لهذه الفظائع هي خيانةٌ جديدةٌ تُضاف إلى سجلٍ أسودٍ لا يُمحى

الشعب السوداني لن يغفر هذه الجرائم والانتهاكات التاريخية التي لم يشهد مثلها من قبل وسيظل يتألم منها ويحكي قصصها بمرارٍ لزمنٍ طويلٍ لا يُنسى.

 

العفو العام وهو حق قانوني كفلة القانون والعفو عن كل من حمل السلاح وعاد إلى حضن الوطن لكن يجب أن يكون إعلان العفو بشروط فالعفو لا يُمنح لمن تلطّخت يداه بالدم ولا يُقدّم لمن انتهك العرض ولا يُغفر لمن خان الأرض لابد من العفو المشروط ولابد من العدالة أولاً ولابد أن يُقدّم كل من ارتكب جرماً إلى المحاكمة العادلة.

 

فلنتّخذ دولة رواندا نموذجاً حين واجهت حرباً أهليةً بين قبيلتي التوتسي والهوتو من عام ١٩٩٠م إلى ١٩٩٤م لم يقولوا عفا الله عما سلف بل أقاموا المحاكم ونفّذوا أحكاماً بالإعدام على كل من تلوثت يداه بالدم فلا سلام بلا عدالة ولا وحدة بلا محاسبةولا وطن بلا تطهيرٍ من الخيانة.

 

السودان لا يُبنى على المجاملة ولا يُحمى بالسكوت على الجريمة ولا يُشفى من جراحه إلا حين يُحاسب من طعن فيه.

 

الوطن لا يحتضن المجرمين والعملاءبل يحتضن من دافع عنه ومن ضحّى لأجله ومن صان كرامته.

meehad74@gmail.com

‫شاهد أيضًا‬

شئ للوطن  م.صلاح غريبة – مصر التراث السمعي البصري السوداني: ذاكرة في مهب الحرب.. دعوة للإنقاذ والتوثيق المبدع

Ghariba2013@gmail.com يحتفل العالم في السابع والعشرين من أكتوبر من كل عام بـ اليوم العالمي…