بالواضح فتح الرحمن النحاس أطروحات ومبادرات مبعثرة..وغموض وتأويلات وثرثرة جوفاء..وبوادر إلتفاف علي الإنتصارات..!!

لايمكن لأي مواطن سوداني أن يتخيل أن قيادة الدولة التي تدير الحرب بإستراتيجية عسكرية (فذة) وتقترب بالمعركة من نهاياتها حيث النصر المنتظر، أن تتخلي عن هذا المشهد الوطني (التأريخي)، وتركله بالحذاء ثم تتوالي مع أطروحات (مبعثرة) تتحدث عن (التفاوض) مع المليشيا أو كفيلها أو جوقة العملاء وكبيرهم حمدوك أو مع الكفيل الإماراتي أوالتجاوب مع (دبيب) وضغوط الرباعية، أو مع ماهو مطروح من لافتات المساعدات الإنسانية والديمقراطية والحكم المدني، إلي آخر سلسلة محاولات فرض الحلول (المستوردة)، التي تهدف إلي (القفز) فوق الإرادة الوطنية وتخطي جرائم الحرب رغم (إجماع) فئات الشعب والجيش علي جعلها المحفز الأهم لإكمال (إبادة) التمرد مهما عظمت (كلفة) القتال والتضحيات ومهما استطال (المدي الزمني) للمعركة…فليس من المعقول ولا المتصور أن (تتجاوز) القيادة (جرائم) التمرد وماخلفته من مشهد مصبوغ (بالدماء والأحزان) وترقد مواجعه في قلب كل إنسان سوداني غيور..!!*
*ولئن كان من المقبول في حسابات الحروب والصراعات السياسية، أن تكون هنالك (فرصاً) للتداول والتفاكر علي (أطراف) الأحداث الماثلة، إلا أن ذلك لايعني (النزول التام) عند رغبات أي طرف يتقدم بمقترحات للحلول، ثم (شطب) أجندة الطرف السوداني المعني بالحلول، فإن استمعت القيادة لأي أطروحات في الساحة فلايعيبها ذلك في شئ، بحكم أن (الثقة متوفرة) في مواقفها الوطنية، ولايمكن أن (تبيع) إرادة الشعب بأثمان بخسة، و(تحرق) تأريخها المشرف لها بكل بساطة…لكن واضح أن جهات سياسية وإعلامية (مرتبطة) بأجندة الرباعية والتمرد وداعمية، تحاول أن (تسوق كذباً)، لتنازلات من القيادة السودانية، وتكثر من (الثرثرة) حولها وكأن هذه التنازلات (المتوهمة) حقيقية، أو لابد أن تكون رغم أنف إرادة الشعب، فهؤلاء (السماسرة) المتجولون في سوق الاحداث (يتناسون عمداً) ماحاق بالشعب والوطن، ويظنون إثماً أن بضاعتهم (المعطوبة) تلك ستجد من يشتريها أو أن ينظر إليها مجرد النظر..!!
*أما لماذا هذا الزخم في هذا الوقت بالذات حول المبادرات والتنازلات وبقية التخاريف الاخري..؟!! ولماذا ينشط الآن وكان قد ساد (الصمت) دوائره خلال كل مامضي من فترة الحرب..؟!! الإجابة لاتحتاج لكثير عناء، فكل هذا الجمع ومن حوله المثرثرون بعمي وصمم، يشاهدون (نهايات التمرد)، ويسعون لمنحه (زمناً أضافياً) علي حساب جيشنا المنتصر في ظن منهم أن الزمن الإضافي قد يحقق له مساحة من (البقاء والقبول) في ذاكرة الشعب التي لاتحتمل غير أن (تختزن) مشهد (مصرعه) واذنابه و(محوهم) من علي أرض السودان، فلابديل أبداً في طرف غالبية الشعب غير (سحق) هذه المليشيا، والقيادة (تفهم) هذا فلاردة ولا (خنوع).. فماتزال (البنادق) علي كتوف الرجال، ومايزال (الحادبون) علي وطنهم وشعبهم في (وفرة وزيادة) وزادهم الأغلي دماء (الشهداء)…ألا هل بلغنا اللهم فاشهد..!!*
*سنكتب ونكتب…!!!*
وهج الكلم د حسن التجاني الي فاشر السلطان تقودني روحي ثم احساسي… الحلقة (8)..!!
هدوء مزعج وبسالة جيش تصد هجوم المليشيا يوميا….وهلاك العشرات من افراد العدو ومازالت ح…