وهج الكلم د حسن التجاني الي فاشر السلطان تقودني روحي ثم احساسي… الحلقة (8)..!!

هدوء مزعج وبسالة جيش تصد هجوم المليشيا يوميا….وهلاك العشرات من افراد العدو ومازالت حبيبتنا الفاشر محاصرة واهلها ينتظرون الفرج العاجل من عند الله سبحانه وتعالي …..وانما امره اذا اراد شيئا ..ان يقول له كن فيكون ..هذا امر الله ولا محال في ذلك.

* لكن الامر محير جدا …الان المليشيا تلفظ انفاسها الاخيرة ولم تعد قادرة علي الثبات ولا حتي علي الهجوم ودخول الفاشر …اليس سهلا ان ينتهز الجيش هذه الفرصة والهجوم الكاسح عليها من كل الجهات وحسمها حتي لا تقوم لها قائمة مرة اخري وبعدها يمكن ان يكون التفاوض ليس مع المليشا ولا مناصريها ولكن بين السودانيين السودانيين الاصليين القابضين علي جمر الوطن والوطنية….والتفاوض في الذي يهم امر السودان والسودانيين من اعمار وعمارة وحياة رغدة امنة مستقرة.

* توقفنا في الحلقة السابقة في افتتاح مقر السجل المدني …السجل المدني كان عبارة عن قلب نابض في قضية اثبات الهوية لكل سوداني من غيره …وكان حافظا لحقوق كل سوداني من خلال تقديم كل المستندات التي تسهل له امور حياته من سفر ونسب وشراء وبيع وكل ما يتعلق بامر واقعاته الحياتية من الميلاد حتي الوفاة.

* هذه الاهمية جعلت اهتمام الدولة بامره امرا مهما للغاية لذا كان مجاب الطلبات…ذهبت للوالي كبر وبدون تفاصيل وافق علي دعم المركز من ابسط المطلوبات لاغلاها ….من الخشبة حتي الحديدة والطوبة

وبهمة وعزيمة خلال اسبوعين صار السجل المدني تحفة تسر الناظرين

باضاءته وطلائه ونظافته وتكييفه وشاشات العرض الداخلية واجهزته

ومكاتبه الفاخرة وسياراته وحافلته الشهيرة الجديدة …حقيقة اكتمل واصبح جاهزا للافتتاح.

* تم برمجة افتتاحه مع برنامج الولاية العام بحضور شخصية اعتبارية من المركز في حضور والي الولاية عثمان يوسف كبر وكان حضورا من الخرطوم السيد وزير الداخلية الاستاذ ابراهيم محمود حامد ونائب مدير عام قوات الشرطة المفتش العام الفريق عمر محمد علي ومدير السجل المدني انذاك اللواء صلاح خليفة ووفده الميمون ….وكان حضورا ايضا وزير الحكم الاتحادي (المتمرد اليوم) حسبو عبد الرحمن ابن دارفور للاسف…كان زول كويس ما عارف فجأة قلب الفكرة.*ما علينا …

* المهم في مهرجان احتفائي كبير وحضور جماهيري واسع الرقعة تم التوقيع علي الافتتاح من السيد الوزير بعد ان قرأنا له المكتوب علي نظام الافتتاح غير التقليدي حيث تم الافتتاح بالتوقيع ورفع الستارة من علي مجسم صنع من الرخام مكتوب فيه اسم المركز والتاريخ …..ومن الذي وقع علي افتتاحه ..وتبادل الجميع الكلمات

وانصرف الجمع مع مغيب الشمس.

* اذكر يومها كانت الضيافة وكل مراحل اكرام الضيوف …ضيوف فاشر السلطان في قصر الوالي كبر ويومها كان سعيدا فكان افتتاح السجل المدني كان يمثل لكبر نجاح غير مسبوق .

* صباح اليوم الثاني بدأت ضربة البداية وانطلق الجميع في خدمة المواطنيين وكان يومها كرنفالا اخرا جميلا…. اثناء الافتتاح وفي جولة السيد الوزير كنا قد قررنا ان نبدأ تدشين عمل المركز بتكريم فريق المريخ لصعوده الممتاز في لاعبيه بان نكمل لهم استخراج القيد المدني وبالفعل حضروا جميعهم في زيهم الاحمر الوهاج وتزامن ذلك مرور الفريق عبد الرحمن حطبة الذي غضب جدا وسأل اين الهلال ؟؟ …وكيف لا تكون هناك عدالة….قلنا له بهدوء

هون علي نفسك هذه استراتيجية مدير المركز لمن قدم انجازا للولاية يكرم هكذا….وفوتنا غضبه وهياجه بمزاح وضحكات وفرح كما يحدث في المجتمع الرياضي مجتمع (اللعب) .

سطر فوق العادة:

غادر الوفد في يومه الثاني الي نيالا …شوف بالله دارفور دي كانت امنة كيف وجميلة كيف وسعيدة كيف؟؟…تم استخراج في خلال ستة اشهر (360) الف رقم وطني لمواطني ولاية شمال دارفور ….في الحلقة القادمة اجمل موقع للقاء القادة والمواطنين في فاشر السلطان… والامم المتحدة وكيف كنا نظن اننا ليس في دارفور فحسب انما خارج السودان…. من الجمال والحداثة والتطور والابهار.

(ان قدر لنا نعود)