‫الرئيسية‬ مقالات من حروفي  خالد الفكي سليمان نار آل دقلو… حقدٌ نازيّ يحرق البنية السودانية
مقالات - ‫‫‫‏‫19 ساعة مضت‬

من حروفي  خالد الفكي سليمان نار آل دقلو… حقدٌ نازيّ يحرق البنية السودانية

من حروفي      خالد الفكي سليمان  نار آل دقلو… حقدٌ نازيّ يحرق البنية السودانية

 

khalidfaki77@gmail.com

في مشهدٍ يتكرر بوحشيةٍ تُدمى له القلوب، تواصل مليشيات آل دقلو الإرهابية نهجها التدميري ضد كل ما يرمز لسيادة الدولة السودانية ومكتسبات شعبها. فبعد أن فشلت في كسر إرادة السودانيين بسلاح الموت، لجأت إلى استهداف الأعيان المدنية، فصوّبت نيران حقدها نحو البنى التحتية، لتطال هذه المرة مطار الخرطوم الدولي، رمز التواصل والانفتاح، والذي شرعت الدولة في تأهيله تمهيداً لإعادة افتتاحه أمام حركة الملاحة الجوية في دلالةٍ على عودة الحياة تدريجياً إلى العاصمة.

 

لكن جنون آل دقلو لم يتوقف عند حدود الخرطوم، إذ امتدت أيادي الدمار إلى محطات الكهرباء في ولايات الخرطوم والشمالية والنيل الأزرق، في سلوكٍ يؤكد أن هذه العصابات لا ترى في السودان وطناً، بل هدفاً للانتقام والتخريب. إنّها ممارسة ممنهجة تنضح بالحقد الطبقي والجهوي، وتعيد إلى الأذهان أكثر صور النازية والفاشية دمويةً وهمجيةً.

 

وفي ظل هذا الخراب المقصود، يطلّ أعوان الجنجويد من إعلاميين ونشطاء مأجورين، يمارسون التضليل ويغزلون الأكاذيب بوقاحةٍ لا يعرفها الضمير، يحاولون تبرير الجرائم أو صرف الأنظار عنها مقابل حفنةٍ من “قريشات” باعوا بها شرف الكلمة وصدق الرسالة. هؤلاء المرتزقة، وهم شاهدون المجازر في الجنينة ودماء الأبرياء في شوارع السودان، يعلمون تماماً أنهم شركاء في الجريمة، وأن التاريخ لن يرحمهم كما لن يغفر الوطن خيانتهم.

 

إن ما تمارسه مليشيات آل دقلو اليوم ليس سوى حرب انتقامية ضد الشعب السوداني ومؤسساته الوطنية، ومحاولة يائسة لإغراق البلاد في الظلام واليأس. غير أن وعي السودانيين، وصلابتهم في وجه هذه الجرائم، هو السلاح الأقوى الذي سيفشل مشروع الدمار ويعيد للوطن مجده، مهما طال ليل الجنجويد وإرهابهم.

‫شاهد أيضًا‬

مجلس السيادة يحسم الجدل بشان ماتردد عن مفاوضات مع المليشيا

مجلس السيادة الانتقالي ينفي بشكل قاطع ما تم تداوله في بعض الوسائل الإعلامية ومواقع التواصل…