‫الرئيسية‬ مقالات حديث الساعة إلهام سالم منصور المسيرات تعني العجز امام الجيش والشعب
مقالات - ‫‫‫‏‫11 ساعة مضت‬

حديث الساعة إلهام سالم منصور المسيرات تعني العجز امام الجيش والشعب

حديث الساعة  إلهام سالم منصور     المسيرات تعني العجز  امام الجيش والشعب

منذ اندلاع الحرب، أثبتت قوات الشعب المسلحة السودانية أنها الدرع الحصين للوطن، والسور الذي تتحطم عنده كل مؤامرات الخيانة والغدر.

جيش السودان لم يكن مجرد مؤسسة عسكرية، بل هو وجدان هذا الشعب، وتاريخه، وشرفه الممتد منذ فجر الاستقلال.

واليوم، وبعد أن نجح في دحر العدو من داخل الخرطوم، واستعاد الأرض والعزة معًا، يؤكد أنه القوة التي لا تُكسر، والإرادة التي لا تُهزم.

 

لقد أحكمت قوات الشعب المسلحة ومعها القوات المساندة قبضتها على الموقف، فطهّرت العاصمة من دنس التمرد، وأحاطت ببقاياه في أحراش كردفان ودارفور، حتى صاروا بين الهزيمة والاستسلام.

وعادت الخرطوم تتعافى وتنهض من جديد، تحمل ملامح الحياة، وتتنفس الأمل بعد أن حاولوا خنقها بالنار والدمار.

لكن الخرطوم التي عرفناها دائمًا لا تموت، بل تعود أقوى وأجمل، لأنها ابنة الصمود وقلعة الشرف السوداني.

 

إلا أن هذا النهوض لم يُرضِ أعداء الوطن، فآل دقلو ومن تبعهم من خونة الداخل وعبيد الخارج، لم يجدوا أمامهم سوى الكيد والحقد.

وحين أدركوا أن المعركة حُسمت وأن الأرض لفظتهم، لجأوا إلى آخر أوراقهم الخاسرة — المسيرات والطائرات المسيّرة — يرسلونها لترويع المواطنين الآمنين، ظنًّا منهم أن الخوف قد يسكن قلوب السودانيين.

 

لكن الحقيقة أن هذه المسيرات لم تُطلق ضد أهداف عسكرية كما يزعمون، بل كانت تُوجَّه نحو مفاصل التنمية والبنية التحتية — نحو الخزانات، والمطارات، ومحطات المياه والكهرباء — في استهدافٍ مباشر لحياة المواطن السوداني، ولمقدرات وطنٍ يسعى للنهوض من جديد.

فهم لا يحاربون الجيش فحسب، بل يحاربون التنمية، ويحاربون رغيف المواطن وحقه في الحياة.

إنهم يريدون أن يطفئوا نور السودان حتى يبقوا في ظلامهم، لكن هيهات، فشعب السودان لا ينكسر.

 

الشعب السوداني لم ترهبه المسيرات، بل واجهها بالابتسامة والتحدي.

صار يراها علامة ضعفٍ وانهيارٍ للعدو، لا مصدر خوفٍ أو رعب.

حتى أطفال السودان خرجوا يشاهدونها ويصورونها وكأنها ألعاب نارية تلوّن السماء، ضاحكين، فرحين، وكأنهم يقولون للعالم:

لن ترهبنا مسيرات العدو

لقد فشل العدو في كسر الجيش، وفشل في كسر الشعب، لأن الجيش والشعب في السودان وجهان لعملة واحدة لا ينفصلان.

كل بيت في السودان فيه جندي، أو شهيد، أو أمٌّ دعت بالنصر، أو طفل حفظ النشيد الوطني وهو يحلم بزيّ القوات المسلحة.

 

ونقولها اليوم بكل فخر:

جيشنا الباسل ليس جيش أفراد، بل جيش أمة.

هو المدرسة التي تعلّمنا منها معنى التضحية والرجولة والانضباط.

هو الذي وقف أمام رياح المؤامرة وقال “لا” حين أراد الآخرون بيع السودان في مزادات السياسة.

هو الذي لم يساوم، ولم يخن، بل صمد حتى استعاد كرامة الوطن.

 

المسيرات مهما علت في السماء لن تُسقط إرادة هذا الشعب، ولن تُضعف جيشًا خُلِق ليبقى.

الجيش السوداني اليوم لا يدافع فقط عن حدود الوطن، بل عن معنى “السودان” نفسه — عن الهوية والسيادة والكرامة.

 

وإلى كل من يحاول أن يعبث بأمن هذا البلد نقول:

من يواجه الجيش السوداني إنما يواجه التاريخ كله،

ومن يواجه الشعب السوداني، فهو يواجه أمةً لا تعرف الهزيمة.

 

سلامٌ على جيشنا الباسل،

وسلامٌ على كل جنديٍ يرابط في الميدان،

وسلامٌ على السودان،

الذي لا يعرف الركوع إلا لله.

‫شاهد أيضًا‬

المستحيل …الممكن د.حافظ كوكو ابراهيم  النفاج الممكن…وسودان المستحيل 

يتساءل كثير من متابعي ومستمعى برامج الإذاعة عن مقاصد وأهداف البرنامج الذى يستمعون إليه، ود…