‫الرئيسية‬ مقالات قبل المغيب عبدالملك النعيم احمد   نتيجة الشهادة الثانوية 2024??م تكرار الأخطاء
مقالات - ‫‫‫‏‫15 ساعة مضت‬

قبل المغيب عبدالملك النعيم احمد   نتيجة الشهادة الثانوية 2024??م تكرار الأخطاء

قبل المغيب  عبدالملك النعيم احمد    نتيجة الشهادة الثانوية 2024??م تكرار الأخطاء

23أكتوبر 2025م

وزارة التربية الوطنية والتعليم المسؤولة عن التعليم القاعدي من مرحلة ماقبل المدرسي وحتي المستوي الثالث ثانوي المؤهل للجامعات تقع عليها مسؤوليات جسام لأن مخرجاتها من التعليم تؤثر سلبا وايجابا علي الطلاب عندما يصلون الجامعات ومن المعلوم بالضرورة أن الضعف الأكاديمي لطلاب التعليم العام أيا كانت الأسباب سيكون له أثره علي الطلاب عندما ينخرطوا في الجامعات لذلك نقول أن مراجعة العملية التعليمية في مراحلها الأولي تظل من الأهمية بمكان من حيث إعداد المناهج المناسبة وتوفير وسائلها والاستاذ المؤهل والمدرب فضلا عن المتابعة من اجل التقييم والتقويم وللأسف كل الذي اشرنا إليه مازال يعاني ضعفا بائنا يظهر بين الفينة والأخري دون معالجة

 

 

أضافة الوزارة عبئا جديدا علي أعبائها وهي مسألة التربية الوطنية والتي لا يجب أن تطلق هكذا علي الاسم دون أن تتجسد قواعد هذه التربية الوطنية في المناهج الدراسية لتصبح سلوكا للأبناء وليس شعارا او امنية فهل هذا موجود فعلا في المناهج التي تدرس الآن ليتسق القول بالفعل والشعار بالتطبيق أم انها مازالت أمنيات؟

 

 

مناسبة حديث اليوم هو إعلان نتيجة امتحانات الشهادة الثانوية لدفعة العام 2024م والتي تأخرت بسبب الظروف التي تعيشها البلاد منذ التغيير الذي حدث عام 2019م وما تلاه من احداث عطلت كل مصالح البلاد بما فيها التعليم الي أن اندلعت الحرب المدعومة خارجيا والتي قضت علي الأخضر واليابس في بلاد كانت تحتاج للاستقرار باكثر من حاجتها لهذه الاضطرابات والحروب…

 

حسب احصائيات الوزارة فإن عدد الطلاب الذين تقدموا للجلوس للإمتحان قد بلغ 222 ألف طالب وطالبة او يزيد بقليل والذين جلسوا فعليا حوالي 193 الف والناجحين منهم في حدود 123 بنسبة نجاح 68.5%…وهذه جميعها إعداد تستوجب الوقوف عندها طويلا مقارنة بإعداد سابقة للجالسين وصلت في سنوات ما قبل الحرب اكثر من 455 ألف طالبا وطالبة..

 

 

إجتهدث الوزارة بأن تقيم مئات المراكز في الداخل والخارج لتمكن اعداد كبيرة من الطلاب للجلوس للإمتحان وقد جاءت الاولي علي السودان من الطالبات اللائي جلسن للإمتحان من الخارج(مركز اسوان).

من الملاحظات علي هذه النتيجة هي ضعف الترتيب الذي صاحب اعلانها والمفاجأة التي صاحبت توقيت المؤتمر الصحفي لكل الأسر…حيث ان الوزارة كانت قد اعتذرت قبل يومين من انعقاد المؤتمر الصحفي بان النتيجة ستعلن اول نوفمبر لترتيبات خاصة بالوزارة وضبط جودة النتيجة..ولعل الاعتذار في حد ذاته محمودا وفيه كثير من الاحترام للأسر واولياء الامور لان المواعيد التي حددت سابقا كانت منتصف اكتوبر…ولكن ما الذي حدث؟…

قابل وزير التربية الوطنية والتعليم رئيس مجلس السادة وتم اعتماد النتيجة كإجراء شكلي مطلوب..وهذا ما كان يحدث سنويا وبعدها ترتب الوزارة اوضاعها وتحدد موعدا لاحقا لعقد المؤتمر الصحفي الذي تستعد له الأسر….ولكن…

بدون مقدمات عقدت الوزارة مؤتمرها الصحفي في نفس اليوم حتي ان الكثيرين لم يسمعوا بالمؤتمر الصحفي الا بعد مرور ساعة علي انعقاده رغم متابعتهم لمجريات الاحداث فيما يخص الشهادة ولم تقدم الوزارة اي اسبابا لهذا الذي حدث ولكن من الواضح أن النتيجة قد تسربت وتم نشر قائمة باسماء الأوائل علي مواقع التواصل الاجتماعي فارادت الوزارة أن تتحايل علي هذا الخطأ الذي حدث بالتعجل باعلان النتيجة ولكن الأمر قد انكشف…

الملاحظة الثانية في نتيجة هذا العام هي تكرار اخطاء سابقة لم تعتذر عنها الوزارة وبالتالي لم تعالجها وهي شكوي آلاف الطلاب من أن الدرجات التي تحصلوا عليها هي لم تكن درجاتهم الحقيقية او ان هناك مشكلة في التصحيح وطريقته او في طريقة الرصد مما اثار غبنا بينا من الطلاب واولياء امورهم والذين كانت طموحاتهم اعلي وثقتهم اكبر في آدائهم للامتحان..فلماذا لا تفتح الوزارة الباب امام كل من يري انه متضرر من تقديم طلب لمراجعة ورقة امتحانه التي لم يقتنع بنتيجتها؟؟ اين هي المشكلة؟؟ الشفافية والامانة ورد الظلم تظل مبادئ أساسية لوزارة معنية بالتربية الوطنية والتعليم…

أبرز الملاحظات في نتيجة هذا العام نتيجة الطالبة عائشة حامد والتي تميزت في كل المواد وجاءت نتيجتها رسوب بسبب الغش في مادة الأحياء او هكذا قيل…يظل هذا اتهاما موجه للوزارة ولكنترول واساتذة المركز الذي جلست فيه للامتحان في مدينة الدويم…فالمطلوب الآن قبل الغد ان يخرج مدير كنترول المركز والاساتذة الذين راقبوا الطالبة ليوضحوا حقيقة هذه النتيجة وحالة الغش التي ذكرت وذلك تبرأة لذممهم وانصافا للطالبة وحفاظا علي سمعة الشهادة الثانوية وإعمالا لمبدأ الشفافية وردا للظلم الذي اصاب عدة أطراف من هذه الحادثة…فهل نطمع في الاستجابة؟ ام ان تكرار الأخطاء اصبح لا يستوجب الإعتذار والتصحيح؟؟

‫شاهد أيضًا‬

مجلس السيادة يحسم الجدل بشان ماتردد عن مفاوضات مع المليشيا

مجلس السيادة الانتقالي ينفي بشكل قاطع ما تم تداوله في بعض الوسائل الإعلامية ومواقع التواصل…