‫الرئيسية‬ مقالات حديث الساعة إلهام سالم منصور التقى جيل البطولات.مع جيل التضحيات الجيش يكتب تاريخًا جديدًا في فاشر السلطان
مقالات - ‫‫‫‏‫4 ساعات مضت‬

حديث الساعة إلهام سالم منصور التقى جيل البطولات.مع جيل التضحيات الجيش يكتب تاريخًا جديدًا في فاشر السلطان

حديث الساعة  إلهام سالم منصور     التقى جيل البطولات.مع جيل التضحيات  الجيش يكتب تاريخًا جديدًا في فاشر السلطان

قواتنا المسلحة السودانية — قاعدة الهرم الحربي، وركيزة المؤسسة العسكرية العريقة — هي المدرسة الكبرى في فلسفة الحرب وفنون القيادة والانضباط.

هي التي صنعت انتصارات الوطن من رحم العدم، ورفعت رايته خفاقة فوق الجراح، لتعيد للسودان مجده وهيبته بين الأمم.

ذلك هو جيل البطولات؛ جيلٌ صاغ تاريخه بمداد من العزة والشرف، وعبر ببلاده عواصف التاريخ وخرج مرفوع الرأس.

 

واليوم، وفي زمن التحدي والمصير، يلتقي جيل البطولات بجيل جديد لا يقل عنه إيمانًا ولا صلابة، هو جيل التضحيات — القوات المساندة للجيش من البرؤون والدراعة والمشتركة — أولئك الشباب الذين اختاروا طريق الفداء، ووهبوا أعمارهم لتظل راية السودان خضراء عالية لا تنكسر.

شباب السودان الواعد، أبناء القرى والمدن، خرجوا صفًا واحدًا خلف جيشهم الوطني، مرددين قسم الوطن: “لن نسلم أرضنا، ولن نترك السودان للمرتزقة والعملاء.”

 

ما أعظم أن تمتزج حكمة جيل البطولات بتصميم جيل التضحيات؛ حين يلتقي التاريخ بالمستقبل، لتولد من رحم الفاشر قصة السودان الجديد — السودان القوي الذي لا يعرف الخوف، ولا يساوم على كرامته.

إنهم أبناء الوطن الذين لا يعرفون القبلية ولا العنصرية، بل توحدهم راية واحدة وهدف واحد: حماية السودان دون تمييز، وصون شرفه مهما كانت التضحيات.

 

واليوم، في فاشر السلطان، تتجلى ملحمة الصمود الكبرى.

هنالك حيث يكتب رجال الجيش وقوات البرؤون والدراعة والمشتركة فصول النصر بالدم والوفاء، وحيث تلتف جماهير الشعب حول قواتها تهتف من القلب:

كلنا فاشر… كلنا جيش… كلنا السودان.

 

إنها ساعة الصدق، وساعة المواقف التي تُخلّد في ذاكرة الأمم.

ليعلم العالم أجمع أن السودان ليس ساحة للضعف، بل ميدان للعزة، وأن أبناءه لا يفرّطون في شبر من أرضهم ولو زحفت الدنيا كلها ضدهم.

 

فاليوم على الإعلام الوطني أن ينهض بدوره، يردّ على التضليل، ويكسر شوكة الإشاعة، ويُسمع صوت السودان الحق للعالم.

فالإعلام هو جبهة من جبهات القتال، وسلاح لا يقل قوة عن البندقية، وإن مسؤولية الكلمة في زمن الحرب تعادل طلقة في الميدان.

 

هيّا يا شباب السودان، يا إعلام الوطن الحر، يا أصحاب الأقلام الشريفة، أسمعوا صوت السودان المنتصر.

من الفاشر تنطلق بشارات النصر، ومن ميادين الشرف يُكتب التاريخ من جديد.

النصر قريب بإذن الله… والفاشر السلطان ستظل قلعة الصمود وساحة الفتح المبين.

 

٢٧/اكتوبر ٢٠٢٥

‫شاهد أيضًا‬

شئ للوطن م.صلاح غريبة – مصر الشمالية.. بوابة السودان لإعادة الإعمار والشفافية

Ghariba2013@gmail.com   لا شك أن الحديث عن “إعادة إعمار السودان” يمثل بصي…