نقطةإرتكاز د.جادالله فضل المولي يكتب:السودان ينهض صلباً بتضحياته ويصنع مجده بتماسك شعبه

السودان لا يُقاس بمساحته ولا يُختصر في تاريخه ولا يُحاصر في أزماته السودان يُقاس بما قدّمه من دمٍ وشهداءٍ وصبرٍ لا يُكسر السودان يُختصر في شعبٍ إذا اشتدت المحن توحد وإذا ضاقت السبل اخترقها بإرادته وإذا أُغلق بابٌ فتح ألفاً.
ليس غريباً أن يكون السودان أقوى حين يتألم وأصلب حين يُستهدف وأعظم حين يُظلم فهذه الأرض لا تنبت إلا رجالاً وهذه السماء لا تمطر إلا عزاً وهذه الجبال لا تنحني إلا لتشهد على صمود شعبٍ لا يعرف الانكسار.
من الجنوب إلى الشمال ومن الشرق إلى الغرب ومن المدن إلى القرى ومن الصحارى إلى النيل يتماسك السودانيون كأنهم جدارٌ واحدٌ لا يُخترق كأنهم قلبٌ واحدٌ لا يتوقف كأنهم حلمٌ واحدٌ لا يُسرق.
التضحيات ليست أرقاماً تُسجل في دفاتر التاريخ بل هي نارٌ تُشعل الوعي ودمٌ يُرسم به طريق المستقبل ووجوهٌ غابت لتبقى في ذاكرة الوطن خالدةً لا تُنسى.
السودان أقوى لأنه لا ينسى شهداءه ولا يتخلى عن جرحاه ولا يساوم على كرامته السودان أقوى لأنه لا يبيع أرضه ولا يفرط في سيادته ولا يرضى أن يكون تابعاً أو ذليلاً أو منسياً.
في زمنٍ تتهاوى فيه القيم وتُباع فيه الأوطان في المزادات الدولية يخرج السودان من تحت الركام ليقول للعالم أنا هنا أنا حيٌ أنا باقٍ أنا أقوى بتضحياتي وأصلب بتماسك شعبي.
فليعلم من يراهن على سقوط السودان أنه يراهن على المستحيل وليعلم من ينتظر انكساره أنه ينتظر وهماً وليعلم من يخطط لتمزيقه أن الشعب السوداني لا يُكسر ولا يُشترى ولا يُخدع.
السودان لا يحتاج إلى من يُنقذه بل إلى من يؤمن به لا يحتاج إلى من يُرثيه بل إلى من يُقاتل معه لا يحتاج إلى من يُشفق عليه بل إلى من يُحترم صموده ويُقدّر تضحياته.
فليُكتب هذا المقال في صدر الصحف وليُقرأ بصوتٍ عالٍ في كل منبر وليُرفع كشعارٍ في وجه كل متآمر السودان أقوى بتضحياته وتماسك شعبه.
meehad74@gmail.com
حديث الكرامة كالوقي ..بشاعة المجازر تهز صمت المنابر الطيب قسم السيد
يبدو أن السودان قد احكم خطته لتعزيز مساره الدبلوماسي، بنهج فاعل ومؤثر،عبر المنابر الدولية …





