الشعب للجيش : نحن معك بل نحن الجيش أيّها القائد لا ترخي قبضة يدك . م/حلمي فاروق

زلزل الشعب السوداني في يوم مشهود الأرض من تحت أقدام الأعداء والخونة والمتربصين بالسودان .. وخرج في تظاهرات مهيبة من كل فج وصوب وحدب شهدته القرى والمدن داخل السودان وخارجه ..لسان حال الجميع :
نحن جند الله جند الوطـــــــــــن
إن دعا داعي الفداء لم نخــن
نتحدى الموت عند المحــــن
نشترى المجد بأغلى ثمـــــــــن
هذه الأرض لنـــــــــــــــــــــــا فليعش سوداننا علماً بين الأمم
يابني السودان هذا رمزكم
يحمل العبء ويحمي أرضكم .
نعم يقول الشعب اليوم : هذا جيشكم يحمل العبء ويحمي أرضكم .
تنادى أفراداً وجماعات شباباً وشيباً ، نساءًّ وأطفالاً ورجال .
خرجت المؤسسات والكيانات والتجمعات .
خرجن الحرائر وامهات الشهداء والمرابطين ، خرج الأحرار ، وخرج النازحون وقاطني المخيمات والمعسكرات المنكوون بظلم ونار المعتدين والمجرمين من مليشيا الدعم السريع الإرهابية وأسيادها ومن أعوانهم من العملاء والخونة المأجورين .
خرج المغتربون من السودانيين في كل أرجاء المعمورة واللاجئون من هول ما صنع بهم المتآمر والمستعمر الجديد وفعل بموطنهم الآمن المسالم الوادع والطيب أهله .
خرج كل من لم يرضى الهوان ولا الذل ولا الإنكسار .
خرج كل من ضاق صدره ،
ونفذ صبره ، وآمن بحقه في الدفاع عن نفسه وعن عرضه وعن حرائره وشرفه واسترداد مانهب منه وما سلب منه وما أخذ منه ظلماً وعدواناً ..
خرج كل ذا عزة وشرف ليشير للقاتل وللمغتصب وللمعتدي وللمتعدي وللسارق وللمتآمر وللعميل وللمتعاون وللخبيث وللمرتزق وللبائع نفسه وضميره وشرفه ومواقفه بحفنة من دراهم أو سلطان وسلطة زائلة .
خرج كل سوداني حر شريف يحب وطنه ويعلي قيمه ويؤمن بحقه في العيش بعزة وكرامة واستقلال .
خرج اليوم الشعب مفاخراً ومعتزاً ومحدثاً العالم عن ثبات صفه ووحدة كلمته ورباطة جأشه وقوة احتسابه وتوكله على الله ،
خرج مفاخراً باستبسال جيشه وبمن تنادى مستنفراً يسانده ويصد العدوان عن بلده ويسعى لأمن موطنه ونماء بلده مستقبلا .
يفاخر الشعب اليوم بمؤسساته العاملة رغم الصعاب ، وبولاياته الصامدة والمدافعة والمقاتلة للعدوان .
يفاخر بشرقه وغربه وشماله وجنوبه ووسطه وهذه الوحدة والصد للعدوان .
خرج يحدثنا عن كرري وعن معارك المدرعات والمهندسين وحطاب وامدرمان ، عن الخرطوم عن سنار والجزيرة وعن كردفان وعن دارفور وفاشر السلطان .
عن إسناد الشمال وعن الشرق عن بورسودان .
خرج مفاخراً بجندييه ومحدثاً عن تعاضده وتكاتفه وترابطه وقت المحن والامتحان .
خرج محدثاً عن منظومة أمنه وعن حارسي مؤسساته القوية عن المخلصين عن عقوله الذكية الصادقة والقوية العاملة بلا كلل ولا ملل ولاضعف ولا هوان خرج يحدثنا عن منظومة الصناعات الدفاعية ويحدثنا عن مقاتليه الأقوياء عن المشتركة والدراعة والبراؤون وأؤلئك الصامدون والمحتسبون وأهل الليل ، والرافعون أكفهم لله دعاء وتضرعا .. والحاملين أرواحهم عليها والقابضين على جمر القضية الموقنين بأن النصر وعد ووعد الله حق .
خرج الشعب ليقول للعالم نحن أهل السلام وأصل السلام وعباد لله السلام سلام يحفظ للمرء حقه ويصون عرضه ويرد مظلمته ويؤمن موطنه ويعز ويكرمه ويعلي شأنه . غير ذلك فإنّا شعب لا نرضى الهوان ولا الدنية . إذا ما نادى المنادي لا يلين لنا جانب ولا يهدأ لنا حال ولا نستكين . ننتصر أو نموت .
خرجنا اليوم وسنخرج مرات ومرات وسنقول للأعداء نحن شعب وجيش واحد سندافع عن هذه البلاد ونحقق النصر ونبني البلاد بذات السواعد التي حملت السلاح دفاعاً عنها .
أيّها العدو فالتعلم أننا نعي جيّداً أننا نوجعك ونؤرق نومك ومضاجعك ونخيفك ونزعزع استقرارك وأركانك ونهز الأرض تحت أقدامك وننتصر عليك كل ليلة ويوم وذاك بوحدة صفنا واجتماع كلمتنا واصطفافنا جنباً إلى جيشنا ..
سلاحنا عليكم ثقيل وموجع .. وصبرنا أعياكم . وإقدامنا أخافكم . واحتسابنا أرجفكم وعزيمتنا زعزعة أركانكم ومراكز دعمكم وتمويلكم . ويقيننا بالنصر من عند الله سيكون بمثابة الضربة التي ستجهز عليكم أيّها الغثاء المعتدون .
وستبقى رسالتنا دوماً للعالم أن من أراد أن يتحدى جيشنا أو يضعفه أو ينال منه فعليه أن يتحدى أو أن ينال من الشعب أولاً .
لذا أيها القائد بالله عليك لا ترخي قبضة يدك..
محجوب أبوالقاسم يكتب الرسالة وصلت..حين يتكلم الشعب
لم يكن يوم أمس 13 ديسمبر 2025م يوما عابرا في تقويم الأحداث بل كان فاصلا بين مرحلتين وعنوان…





