تقرير مثير تجنيد مرتزقة إثيوبيين لصالح المليشيا
اتفقت مليشيا الدعم السريع المتمردة مع الجيش الإثيوبي على تجنيد مرتزقة لصالح المليشيا بإقليم سيداما جنوب إثيوبيا.
وتضمنت بنود الاتفاق: تجنيد مرتزقة من قدامى المحاربين بالقوات النظامية أو المليشيات الإقليمية العاطلين، على لا يقل عن العمر عن (۱۸) عام ولا يزيد عن (٤٥) عام.سيتم دفع مبالغ مالية للجيش الإثيوبي مقابل المرتزقة.تتراوح فترة العمل المتفق عليها بين (۹) شهور وعامين.يتم دفع راتب شهري لكل مجند يصل إلى حوالي (۷۰۰) دولار.تدفع مرتبات الثلاثة شهورالأولى قبل (٢٤) ساعة من الترحيل خارج إثيوبيا.التأمين على حياة المرتزق، حيث تلتزم المليشيا بدفع مبلغ كبير لأسرته عند وفاته.تتابع السلطات المحلية باقليم سيداما الوضع الخاص بكل مرتزق حقوقه من (مرتبات علاج، التأمين في حالة الوفاة) مع ممثل للمليشيا وسفارة إثيوبيا في كل من (كينيا، يوغندا، الكاميرون وتشاد) في حال استلمت المليشيا السلطة في السودان يتم التواصل بين حكومتي البلدين فيما يتعلق بحقوق المرتزقة.منح المرتزق هوية جديدة من إحدى الدول كينيا، يوغندا، الكاميرون وتشاد) اعتمادا على مستوى إجادته للغة العربية، فيمنح هوية إحدى دول الجوار التي يتحدث بعض مواطنيها اللغة العربية.
وشروط خدمة المرتزقة تتمثل في:. الالتزام بالسرية التامة.تجنب التصوير وأي ظهور إعلامي خلال التدريب أو العمليات.استخدام الهوية الجديدة الممنوحة للمرتزق وإخفاء الهوية الإثيوبية وعدم إظهارها أو الاعتراف بجنسيته مهما حدث.غير مسموح للمرتزق بالتراجع عن العملية بعد دخوله المعسكر، وإذا حاول الهروب يتعرض للمساءلة، وكذلك الحال إذا حاول الهروب من العمليات قبل انتهاء الحرب.
معسكر التدريب يتم تدريب المرتزقة في معسكر كان يستخدم لتدريب القوات الخاصة في عهد حكومة مليس زناوي يقع على بعد حوالي (٢٥) كلم إلى الغرب من الطريق الرابط بين مدينة أواسا ومدينة شاشماني التي تقع إلى الشمال من أواسا على الطريق إلى أديس أبابا.
تم تخريج المجموعة الأولى ولا تزال هناك مجموعة داخل المعسكر، ومن المنتظر أن تستمر عملية التجنيد للوصول إلى أكبر عدد ممكن من المرتزقة حتى وإن استدعى الأمر التجنيد وسط المساجين في سجون الإقليم.
يتم التفويج على دفعات بواسطة الطيران الإثيوبي من مطار أواسا بإثيوبيا إلى دولة تشاد عبر مطار دولة ثالثة (كينيا، يوغندا أو الكاميرون).
تم حتى الآن ترحيل (۷۰۰) مرتزق بعد أسبوع واحد من التدريب وبعد استلامهم مبلغ (۲۰۰۰) دولار المتفق على استلامها قبل المغادرة.
تحتاج المليشيا للمرتزقة بصورة ملحة لتعويض خسائرها البشرية الأخيرة، بينما تحتاج الحكومة الإثيوبية للدعم المالي الذي تتلقاه من المليشيا ودولة الإمارات على المدى القصير، ومن حكومة المليشيا المرتقبة على المدى الطويل.
ويرى محللون أنه من خلال الوقائع، أن تجنيد مرتزقة أثيوبيين لصالح مليشيا الدعم السريع هو جزء من استراتيجية ترتبط بمحاولات إثيوبية للرد على التحركات المصرية. التي تسعى بكل طاقاتها الدبلوماسية لتقوية نفوذها في القرن الإفريقي من خلال تحالفات جديدة تقلل من نشاط رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد وطموحاته في مياه النيل وموانئ البحر الأحمر.
بالواضح فتح الرحمن النحاس ستنطفئ نار الحرب وتفرهد الحياة.. المستقبل سيطوي فداحة الحرب.. لاوقت للأحزان ولطم الخدود.. ولامجال لداء السياسة والعمالة..!!
لئن كانت شريعة الغاب في أحط صورها التي انتهجتها مليشيا التمرد وأشعلت بها الحرب وبثت بها (ا…